Home»Régional»وجدة 30-03-2005….مهزلة اسمها : الامتحان التجريبي

وجدة 30-03-2005….مهزلة اسمها : الامتحان التجريبي

0
Shares
PinterestGoogle+

ما يزال التعليم في المغرب عبارة عن حقل للتجارب وهي في مجملها تجارب فاشلة ، وفاسدة ، والغريب في الامر ان هذه التجارب التي يدافع عنها المسؤولون في بداية الامر انها قمة النجاح …فيطبلون لها ويزمرون …سرعان ما يعترفون انها فاشلة وان نتائجها كارثية …لكن هذه الاعترافات غالبا ما تكون بعد فوات الأوان ، وبعد ضياع جيل او أجيال ، ليعلن بعد ذلك المسؤولين على التعليم عن اصلاحات جديدة لا تكون الا اكثر فشلا من سابقاتها …وهكذا ظل تعليمنا في المغرب عبارة عن حقل نجرب فيه تارة الطريقة الكندية ، وتارة الطريقة الفرنسية ، وتارة اليابانية ..وهلم جرا ….في حين ان المسؤولين يعلمون جيدا ويعرفون جيدا ان الواقع التعليمي ببلدنا لا يمكن مقارنته بتاتا باي تعليم في هذه البلدان …..

المهم تفتقت عبقريتهم على نوع من  » الاصلاح  » …وقد يكون افساد من حيث لا يعلمون …المهم ان التنائج بدأت تلوح في الافق ان ما سمي باصلاح التعليم بدأ يتلكأ ،وبدأت تظهر الهفوات سواء منها الديداكتيكية او المنهجية او التربوية ،…وبدأت البوادر مخيبة للآمال ، واصبح الامر ربما يتطلب اصلاح جديد للتعليم ، بدل الاصلاح الحالي …وخير دليل على ذلك ما سمي بالامتحانات التجريبية والتي تتم برمجتها بشكل ارتجالي لا علاقة له بالواقع التربوي والتعليمي ، فالامتحان التجريبي تمت برمجته في وقت غير مناسب على الاطلاق ، بحيث ان المقررات الدراسية لم تنتهي بعد ، وان جل المواد تعرف تأخرا في الانجاز ، هذا من جهة ومن جهة اخرى لم تعطى للتلاميذ اية فرصة للاستعداد لهذا الامتحان ، فالدراسة استمرت الى غاية 26 -03-2005 وعلى التلاميذ ان يحضروا يوم 28-03-2005 للامتحان التجريبي دون اي استعداد ، ولا مراجعة للدروس ، ولا …

فكانت النتيجة ان التلاميذ بمجرد ما ان يدخلوا الى قاعات الامتحانات وتوزع عليهم الاوراق يكتبون اسماؤهم ويغادرون القاعات جماعات وفرادى …وذلك بنسبة تجاوزت احيانا 99في المائة …وهذا ما جعل الامتحان التجريبي هذا عبارة عن مهزلة تربوية ، …وينضاف الى عدم استعداد التلاميذ للامتحان عامل آ خر وهو كون المذكرة الوزارية تعتبر ان نقطة الامتحان التجريبى لا تحتسب في المراقبة المستمرة وهذا ما جعل التلا ميذ لا يعيرون له اية قيمة ، …ينضاف الى كل هذه العوامل ان تاريخ اجراء الامتحان غير مناسب ، فالامتحات التجريبي لايمكن انجازه الا عندما يكون التلاميذ على استعداد بالفعل لاجراء الامتحان سواء من حيث الاستعداد النفسي او المعرفي ، وطالما ان التلاميذ غير مستعدين معرفيا وفي هذا التوقيت بالذات والبرامج جلها مازال لم ينجز بالكامل فا ن مصير الامتحان التجريبي سيكون هو الفشل …وذلك ما حدث بالفعل …..فما هو السبب اذن ؟ …الجواب وبكل بساطة : طالما ان هناك ارتجالية ، وطالما ان القرارات ما تزال فوقية ، وطالما ان رجل التعليم ما زال لايتم اشراكه ، واستشارته في اتخاذ القرارات …فان المصير سيكون هو الفشل …والفشل الذريع لاية تجربة ولاي اصلاح ..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *