إلى السيد وزير التربية الوطنية : قراءة في القرار المنظم للمتحان السلك الإعدادي

إلى السيد وزير التربية الوطنية :
قراءة في القرار الوزاري المتعلق بتنظيم امتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي.
إن قراءة القرار المنظم لامتحان شهادة السلك الإعدادي تستوجب الوقوف عند عدة نقط منها:
* تشير مذكرة تقديم المشروع على أن الإطار الذي يندرج ضمنه القرار هو تدارك بعض الثغرات التي أبان عنها تطبيق النظام الحالي إلا انه لم يتدارك ثغرة عميقة ألا وهي إقصاء مادة علوم الحياة والأرض من الامتحان الجهوي. رغم المراسلات و التقارير- تقارير المجالس التعليمية، تقرير تقويم الامتحانات في نهاية السنة-التي أبانت عن سلبيات إقصاء المادة من الامتحان الجهوي.
* من الملاحظ عدم التطابق بين توجهات الميثاق الوطني التربية والتكوين و الكتاب الأبيض و القرار ، الذي أقصى مادة العلوم الطبيعية من الامتحان الموحد الجهوي . فإذا كان الكتاب الأبيض يشير ضمن مواصفات المتعلم في نهاية السلك الإعدادي(ص31) إلى"أن يكون التلميذ ملما بالمبادئ الأولية للعلوم الفيزيائية
و الطبيعية والبيئية" فكيف يمكن التأكد من إلمامه بهذه المبادئ إذا أقصيت المادتين من الامتحان الموحد الجهوي؟
* يتناقض القرار و شعار الجودة الذي رفعته الوزارة و الذي اعتمدت فيه ضمن التوجهات التربوية،" الرفع من نسبة الموجهين إلى الشعب العلمية و التكنولوجية"(المذكرة 79 أعلاه). حيث أدرجت أربع مواد تصنف ضمن المواد الأدبية بينما تم الاكتفاء بمادة الرياضيات التي لا يمكن أن تعوض مادة علوم الحياة والأرض والسؤال الذي يطرح بإلحاح هو :
كيف ستتم عملية التوجيه في غياب المادتين التجريبيتين(مادة علوم الحياة والأرض العلو م الفيزيائية) علما أن العدد الكبير من التلاميذ يوجهون بعد الجذع المشترك إلى شعبة العلوم التجريبية.
* إن مادة علوم الحياة والأرض التي عرفت انتعاشا مع امتحانات السنة التاسعة تقهقرت مرة أخرى خلال النظام الحالي حيث أن الآباء و الزيارات الميدانية للسادة المفتشين أبانت عن تراجع واضح في انجاز البرنامج المقرر.
و أخيرا و إذ يسجل استياء عميق لكل من أباء وأساتذة ومفتشين لإقصاء المادتين ويناشدون كل الغيورين برد الاعتبار لمادة علوم الحياة والأرض هذا الاعتبار الذي فقدته تدريجيا خلال السنوات الأخيرة لأسباب التالية:
– إلغاء التفويج الذي كان معمولا به و الذي يعد شرطا أساسيا لتدريس مادة تجريبية .
– غياب الحد الأدنى من المعدات الضرورية بالمختبرات….
– الإقصاء من الامتحان الجهوي و لا يخفى وقع الامتحان و القيمة المضافة للمادة من حيث انجاز البرنامج المقرر و اهتمام التلاميذ بالمادة.
مهتم تربوي
ة
Aucun commentaire
إن قضية التوجيه هي أخر اهتمامات المسؤولين و التوجيه الى اي شعبة يغضع لضوابط غير تربوية و بعض النواب يسهرون شخصيا لتقوية التوجيه للشعب العلمية دون مواصفات و يتحايلون على اختصاصات مجالس الاقسام و التوجيه و هذه التصرفات ستقضي على مسيرة الاصلاح و نحن في زمن اختيار المسؤولين بطرق ّالتباري الشفاف » و تفعيل مجالس المؤسسات والواقع يكذب فعالية طرق انتقاء المسؤولين اما مجالس المؤسسات فليس لها الا الاسم.