اذا كانت غابة سيدي امعافا الغابة الوحيدة القريبة من المدينة والتي تمثل بالنسبة للوجديين منتجعا سياحيا ، تشد اليه الاسر الوجدية الرحال كل عطلة نهاية الاسبوع لاسيما خلال فصل الربيع ، حيث يجد الاطفال متنفسهم الوحيد من عناء الدراسة ، والاباء يجدون نوعا من الهدوء بعيدا عن متاعب الشغل والعمل …كما ان هواة رياضة الركض ، او الجري ، او المشي يعتبرون غابة سيدي امعافا احسن مكان لممارسة هواياتهم …

الا ان الطريق المؤدية الى هذه الغابةتعتبر عارا في جبين وجدة ، وعارا في جبين مجالسها البلدية ، وعارا في جبين مجلس المدينة ، بحيث ان هذه الطريق صارت غير صالحة اطلاقا ليس لاستعمال السيارات فحسب وانما صارت غير صالحة حتى للمشي على الارجل ، بحيث تحولت الى خنادق ، وحفر ، واخاديد من الخطورة بمكان ، والطامة الكبرى انها اصبحت الآن مكانا تلقى فيه الاتربة من طرف الشاحنات ،وهو الامر الذي اوشك على قطع الطريق نهائيا على الغابة …والادهى والامر من كل هذا هو ان العديد من المسؤولين في وجدة يمارسون هم ايضا رياضة الركض بهذه الغابة …لكن وياللأسف ماتت كل غيرة على مدينة وجدة ، وعلى مرافقها ، ومنتجعاتها ، وكل مسؤول في وجدة صار لايهمه في هذه المدينة الا كرسيه …اما تنميةالمدينة اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا ورياضيا فصار لايهم احد ….الا الذين لهم حرقة على مدينة الالفية وهم اقلية قليلة …وليس بيدهم شيء …فالعين بصيرة واليد قصيرة ……والى ذلكم الحين نقول للسيد وزير السياحة الذي يحلم ب 10ملايين سائح  » على من تقرأ زبورك ياداوود  »