نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة بمناسبة عيد المسيرة الخضراء يوم الخميس 05 نوفمبر 2009 ندوة علمية حول القضية الوطنية بعنوان  » مساهمة الجهة الشرقية في النضال الوطني ضد المشروع الاستعماري  » بمقر المركز الثقافي الكائن بمدينة جرادة ، وقد افتتح هذه الندوة المباركة السيد البشير العوني عضو المجلس العلمي بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم أعطى مقرر الندوة السيد عبد المولى مالكي عضو المجلس العلمي الكلمة لفضيلة الرئيس الأستاذ عزيز سرغيني رئيس المجلس العلمي لإقليم جرادة تناول من خلالها الدور العظيم الذي لعبته المسيرة الخضراء المظفرة في استكمال الوحدة الترابية للمملكة وتلك الدلالات العميقة التي برهنت عن وثيق الصلة بين الملك والشعب مجليا النقاب كذلك عن الأعمال الجليلة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وفاءا لروح المسيرة الخضراء وأبطالها الشجعان ،

ثم تناول الكلمة الأستاذ الدكتور مصطفى غانم أستاذ علوم الحديث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة وأستاذ محاضر بجامعة برشلونا بإسبانيا ، واستعرض في محاضرته المراحل التي مر بها الاستعمار الغاشم بالمغرب وما قام به الشعب المغربي الأبي بصنفيه العربي والأمازيغي من بطولات نادرة في سبيل طرد الاستعمار وتوحيد البلاد ، واستعرض كذلك ما قامت به الجهة الشرقية بالخصوص في الجهاد الوطني مع مثيلاتها من الجهات المغربية العزيزة حتى ردت كيد الاستعمار إلى نحره وحررت البلاد والعباد تحت الراية المغربية بقيادة الملكين الجليلين محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما ، ثم تناول الأستاذ إدريس لكور أستاذ ثانوي وباحث وفاعل جمعوي كلمته حول المسيرة الخضراء ودورها في توحيد الأمة المغربية من خلال أربع نقط استعرض فيها دلالات المسيرة الخضراء على المستوى الوطني والديني ، ثم كان الختم للسيد البشير العوني بآيات بينات من الذكر الحكيم وبالدعاء الخالص لمولانا أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله .
وقد حضر هذه الندوة السيد عامل جلالة الملك على إقليم جرادة والوفد المرافق له ، وكذلك فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة والوفد المرافق له من الأعضاء والوعاظ المحترمين ، وكذلك زين عبق هذا اللقاء مجموعة من الفقهاء وأئمة المساجد شكر الله لهم سعيهم ، وقد شهدت الندوة حضورا نسويا متميزا ساهم في تنظيمة والسهر عليه العضويين الكريمتين عائشة فراح وعدة حادة فلهما جزيل الشكر والثناء .
أدام الله النصر والتمكين لمولانا أمير المؤمنين وحفظه في قرة عينه وولي عهده مولاي الحسن وصنوه الشريف مولاي رشيد ، وأردف علينا وعليهم هذه المناسبة الكريمة بالفرح والسرور .