Home»Régional»المعارضة أم مغارضة

المعارضة أم مغارضة

0
Shares
PinterestGoogle+

    قال ولد لوالده ذات يوم : »يا أبي إني أكذب دوما على الناس ويثقوا بي ــ فرد عليه والده في حسرة وخجل ــ ياولدي سيأتي يوم تقول فيه الحقيقة ولايثق بك أحد ».

    هذا الكلام المأثور ينطبق على جماعة من المستشارين بالجماعة الحضرية لوجدة وضعت نفسها في خانة المعارضة ولكن ليست هي بمعارضة  لأن المعارضة عند العارفين بالسياسة تكمل عمل الأغلبية ليتحقق الإنسجام والتعاون بين أعضاء المجلس الواحد ،وبالتالي توحيد الرؤى لما فيه خيرالجماعة ومعها المدينة ككل ،تماشيا مع روح مقتضيات ظهير03 أكتوبر2002  الخاص بالتنظيم الجماعي ،فعليهم من موقع اختيارهم للمعارضة أن يراجعوا دروسهم في السياسة بالرجوع إلى هذا الظهير ليستفيدوا ويتعلموا منه الكثير فهذا يعتبر من الدروس المفيدة في مادة السياسة إن أرادوا أن يكونوا على بينة من أمرهم ،وما يقومون به الآن ليس في الحقيقة بمعارضة بل « مغارضة « ــ إن صح التعبير،مع كامل اعتذاري لفقهاء اللغة ــ وذلك لغرض في نفس يعقوب ،لأن المعارضة في القرن 21 وعصر العولمة  ليست هي تلك المعارضة التقليدية المبنية على مبدأ العكسية أي مبدأ « خالف تعرف  » بل التي تأتي بالإقتراحات الجادة وتنافس برامج ماقبل الإنتخابات التي كان يروج لها أيام الحملة الإنتخابية ومحاولة تنفيدها وطرحها على أرض الواقع والدفاع عنها بقوة والإنخراط الفعلي في حل المشاكل الكبرى للمدينة و بالندية المطلوبة التي يسعى إليها المواطن الوجدي ،وبدون مزايدات ، ولا بصنع أحداث من فراغ ونشر أفكار وادعاءات  لا أساس لها من الصحة ــ والصلاح للأصلح ــ ولا ممارسة معارضة الأشخاص لذاتهم سوى لأنهم يحملون اسما تاريخيا وازنا أو بانتمائهم لحزب تاريخي وازن كذلك ،ولأن لهم من الكفاية والدراية بشؤون الجماعة  ما يؤهلهم لتسييرها وإنقادها من العبث الذي كان يحتويها .

    فما الحدث المفتعل قبيل عيد الفطروبعده وفي الأيام العشرالأواخرمن الشهر الكريم بشأن(البونات)،لدليل على فراغ هذه المعارضة من محتواها إذ اختلطت أوراقها وأرادت كسب عطف وود الطبقة المعوزة في هذه الأيام المباركة   واستغلالها سياسيا وهذا أمرغيرمقبول وغيرمعقول وغيرأخلاقي حتى ، فمجال السياسة واسع وليس بالطبقة الكادحة المغلوبة على أمرها التي تنتظرمن حين لآخرمن يطرق بابها للل…،فبالله عليكم أيوجد أحد يصلي ويصوم ويدعي الإيمان أكثرمن الآخرين وينتظرهذا الشهرالمعظم ليتقرب فيه من الباري عزوجل بالصلاة والقيام والصيام والبحث عن أصحاب الفاقة (المحتاجين) والأيتام والأرامل؛ يحرم الفقراء والمعوزين وذوي الحاجة من صدقاتهم ويمتنع عن تقديمها ويحرض من يريد التصدق بها والإمساك على مد يد المساعدة في الأيام الغراءعند المسلمين كافة ؟!، فهؤلاء ينطبق عليهم قول الذي: » يدرك  و لايصدق  ويعي  و لايعتقد ».

    فكفى استهتارا بعواطف المغلوب على أمرهم؟!؟! وبتخذيرعقول البسطاء؟!؟!ومن هذه السلوكات المشينة؟!؟!؟! ومن المعارضة الهدامة التي تحاول عرقلة أي عمل تضامني وتنموي تقوم به الجماعة الحضرية؟!؟!؟!،فهذا ينم على عدم نضج هذه المعارضة وعدم تقديرها للمسؤولية الملقات على عاتقها ، فبوادرالتغييروالتصحيح بدأت فعلا تظهرللعيان رغم أنف أعداء هذه الجماعة ،وأن السيد الرئيس عبرغير مامرة وفي مناسبات مختلفة على أن قطار التغيير والتصحيح  قد انطلق منذ انتخابه على رأس هذه الجماعة وأن يداه ممدودتان لكل من له غيرة على هذه المدينة وأبنائها ، وما تأجيل انعقاد الدورة الخريفية العادية ليوم 27 أكتوبر2009 للجماعة الحضرية لوجدة لعدم توفر النصاب، لدليل قاطع ــ عند أولي الألباب ــ عن رغبة السيد الرئيس الملحة في إيقاف نزيف البيع والشراء والإتجار باسم الجماعة في المواطنين والتلاعب بحقوقهم، ومصالحهم ؛وهذا درس واضح لمن يعتبر.

     فعلى المعارضة إذن أن تراجع أوراقها من جديد لتركب قطار التغيير إن أرادت  الوفاء لمن منحوها أصواتهم  وإلا بقيت في انتظار القطار الذي يأتي أو لايأتي،ويكون معه نقض العهد الذي أبرمته مع من منحها أصواته . وللحديث بقية ….

                                                                                    متتبع للشأن المحلي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. pI
    30/10/2009 at 20:57

    يجب على كاتب المقال أن يفصح عن انتمائه الحزبي

  2. ذ محمد العثماني
    31/10/2009 at 18:21

    اسمح لي بأن أقول لك بأنك لا تفقه في السياسة شيئا يا من ليست له حتى شجاعة الإفصاح عن هويته.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *