الجماعة الحضرية لوجدة من……؟إلى…….؟.

       كثيرة هي
مشاكل الجماعات المحلية مردها غالبا إلى ضعف إمكانيات الجماعة مما يؤثر سلبا على
مردوديتها والدور المنوط بها .

      صحيح
ولايختلف إثنان على أن الإمكانيات والوسائل لها الفضل الكبيرلإنجاح أي عمل وبالأحرى
العمل الجماعي وتسيير الشأن المحلي الشائك والمتداخل، لكن ماينقص جماعاتنا ومسؤوليها
في حقيقة الأمرليس الإمكانيات والتجهيزات فحسب بل وحتى نقص إن لم نقل إنعدام
الإرادة والجرأة والغيرة لأنها عوامل أساسية في تسيير الشأن المحلي وفي تدبير
المسؤولية ككل لأن المسؤولية في الواقع هي تكليف وليست تشريف والمسؤول كيف ماكان
موقعه يجب أن يتحلى بهذه الصفات وهي صفات إمتياز للمسؤول الناجح فبدونها لايمكن
النجاح في تدبير الشأن المحلي والسيربه قدما إلى الأمام، لأن انعدام هذه الصفات
يؤدي إلى العبث وبالتالي هو الذي يكون سيد القراروتضيع معه مصالح المواطن وتهضم
حقوقه وتضيع المدينة ككل،  فتدبير الشأن المحلي بحاجة ملحة إلى
المبادرة  والحكامة الجيدة في
التسييروبالإمكانيات المتوفرة ومن لاشئ يمكن خلق أشياء وبدون إمكانيات ضخمة
ولامشورات مطولة بل بإرادة قوية وجرأة مسؤولة وغيرة ملحة  وعزيمة كبيرة وبالتالي يكون عمل غير مكلف ومجدي.

    فما يحصل
الآن  بالجماعة الحضرية لوجدة لدليل قاطع
على ما أقول ،حيث بوادر التصحيح والتدبير الجيد أصبحت تطفوا على السطح وتظهر
للعيان  فما القرارات المتخذة

وبتدبير قياسي للشأن المحلي وفي مدة وجيزة لشاهدة على
ذلك ،انطلاقا من رفع معانات السكان بتحويل سوق السيارات من أمام المنازل إلى فضاء
لائق وحقيقي لهذا السوق دون إزعاج أي أحد مرورا بإ حداث مداومة أيام العطل للتصديق
على الوثائق بمختلف أنواعها، وفتح رقم أخضر للجماعة لطرح المشاكل ومعانات السكان  دون إحراج وبالتالي تسهيل عملية التواصل بين
المواطن والجماعة وفي أقرب وقت ممكن، ومن التمركزإلى اللا تمركزالمحلي وذلك بتقسيم
مصلحة التصاميم التي كانت متمركزة بنقطة فريدة بوادي
الناشف إلى ثلاث نقط موزعة عبر المدينة لشساعتها وكل يشتغل في دائرة جغرافية
معينة 

بهدف تقريب الإدارة من المواطن حيث
توفرعليه عناء التنقل ، لنصل في الأخير وليس بالأخيرإلى إشراك المواطن والترفيه عليه
بإحياء سهرات ليلية رمضانية في فن المديح والسماع الصوفي تطمإن بها نفوس المؤمنين
في هذا الشهرالكريم وهذا عمل فريد من نوعه بمدينة وجدة ، إنتهاء باللقاء الموسع
الذي جرى بين مسؤولي الجماعة مع شريحة منسية من موظفي هذه الجماعة بهدف الرفع من
معنوياتهم ورد الإعتبار لهم في حفل بهيج لم يشهد له مثيل وتشجيعهم على العمل
المتواصل.

    هذه المبادرات لم تكلف الجماعة أي عناء مادي
ولا مشاورات مطولة ولامصادقة من أيةجهة بل كلفها إرادة وعزيمة قويتين.

    ثقة المواطن الوجدي كبيرة في المستقبل وأمله
النهوض  بالمدينة الألفية  والإنتقال بها من العبث إلى التصحيح.