دخول مدرسي متعثر بنيابة تاوريرت

عيد بأية حال عدت
ياعيد …. بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ.

يتميز الدخول
المدرسي الحالي بالمبادرة الملكية السامية التي جاءت لترفع الحمل نسبيا على بعض
الأسر المعوزة والتي شاءت أن تستفيد منها كل الأسر أيا كا ن مستواها المادي.

.فالمطلوب من
المسؤولين أن يكونوا في مستوى إنجازها على أحسن وجه . فمن المؤسف جدا أن نجد بإقليم
 تاوريرت بعض الآباء يصرحون بأن هذه
المبادرة هي مجرد تهريج تلفزيوني لأن أبناءهم لم يستفيدوا من هذه المبادرة إما
كليا كما حصل للتلاميذ المكررين في المستوى الأول بمدرسة سيبويه  والذي كان من المفترض أن يحصلوا على الكتب
والمحافظ والذين اكتفوا بالحصول على كلمة « بح », وإما جزئيا  كما حصل في معظم المدارس بمدينة العيون وعلى وجه
أخص مدرسة النخيل حيث لم يستفد التلاميذ من كل المراجع المقررة كما أرادت المبادرة
الملكية .فمن المؤسف أن تفرغ المبادرة الملكية ذات الطابع التضامني مع الأسر
الضعيفة بسبب عدم كفاءة بعض مديري المؤسسات الابتدائية  والمسؤولين بالنيابة .

فمنذ قدوم السيد النائب الجديد الذي استبشر المتتبعون للقطاع لتوليه
مسؤولية هذه النيابة مع تحفظ الكثيرين عن هذا التعيين,حدد لنفسه أهدافا كثيرة لم
يحقق منها أي شيء فمازالت المشاكل التي عانت منها النيابة تتفاقم سنة بعد أخرى ,
بل أكثر من ذلك فقد خلق السيد النائب مشاكل كنا في غنى عنها . فيكفي أن نشير إلى
مختلف التعثرات التي يعرفها الدخول المدرسي منذ قدومه نظرا للتأخر الملحوظ في إنجاز
مختلف العمليات المرتبطة بإعادة الانتشار مما حرم العديد من التلاميذ من متابعة
دروسهم في الوقت المناسب وفي ظروف نفسية لائقة.

 وفي هذا الباب أشير إلى مشكلة مدرسة محمد بلخياط »
الخاصة « التي لا تملك النيابة فيها أي تصور قانوني واضح. فقد ألغى النائب الإقليمي
كل تكليفات الأطر العاملة خلال الموسم الدراسي 2008 2009بها على خلفية الصراع الدائر
حينه  بين جمعية الآباء ومدير المدرسة  , لكنه سرعان ما أعاد تكليف المعلمين وطرد
المدير السابق والذي اعتبره المتتبعون حينها انتصارا لنزوات أعضاء الجمعية الذين
انتشوا وناموا نوما عميقا خلال سنة دراسية  كاملة تميزت بضعف وهزالة موقف النيابة التي كلفت
معلم …………. بمهمة إدارة المؤسسة على حساب التلاميذ. فكل من كان
يقصد المدرسة من اجل الاتصال بمديرها يعلم جيدا كيف كان المدير المكلف يضع التلاميذ
بين يدي عمي سعيد الحارس,ولتذهب جودة التعليم إلى الجحيم.  فزبدة ما كانت تهدف إليه الجمعية هو هذا
السيناريو الهزيل .

وخلال الموسم
الحالي يعاد تكليف المدير المخلوع سابقا على رأس إدارة المدرسة , ويصرح السيد
النائب في اجتماع له مع النقابات بأن المدرسة أصبحت مدرسة عمومية  مهددا بإلغاء تكلييفات كل المعلمين ,معيدا إلى
الأذهان المعارك الضارية التي جمعت بين الجمعية والمدير ليعكر بذلك الأجواء
التربوية بالمؤسسة ضاربا عرض الحائط مصالح التلاميذ .ومن حقنا كمتتبعين أن نساءل
السيد النائب المحترم هل وقع مع إدارة هولسيم عقد تفويت البناية لفائدة وزارة
التعليم؟. وإذا كان الأمر كذلك فلم لم تعمل النيابة على تخفيف الضغط على مدرسة
النخيل المجاورة لتحد من ظاهرة الاكتظاظ  ؟
وهل انتفت أسباب إلغاء تكليف المدير السابق؟ خصوصا وان  جمعية الآباء تتحدث عن اختلالات مالية وأخرى
تربوية؟  . وهل يعلم السيد النائب بأن الآباء
بدؤوا في دفع الواجبات السنوية التي تقدر ب2000 درهما ؟ وأن الجمعية اقتنت المراجع
المقررة لمختلف المستويات؟ وهل توجد مؤسسة تعليمية عمومية بكافة تراب المملكة تفعل
كل هذا؟ .

ومن جهة أخرى
فالاكتظاظ المهول التي تعرفه ثانوية الزيتون في مختلف المستويات والشعب مقارنة
بنظيرتها الثانوية الجديدة التي كان من المفترض أنها أحدثت لتحد من ظاهرة الاكتظاظ
بالثانوية الأولى. في إطار توازن يعمل على الرفع من جودة التعليم .لكن ومع ضعف
التخطيط بنيابة تاوريرت يبقى الدخول المدرسي الحالي متعثرا . فلم تكلف النيابة
نفسها لتحل مشكلة عدم التوازن بين المؤسستين الثانويتين في آخر السنة الماضية
بمشاركة السلطات المحلية لتضمن بذلك دخولا عاديا ،  أضف إلى ذلك عدم خلق شعب خاصة بالمدينة مثل
العلوم الإنسانية والعلوم الرياضية لتضيع بذلك العديد من الطاقات نظرا لعدم رغبة
الآباء في التحاق أبنائهم للدراسة بمدينة تاوريرت.

ولم تسلم مدينة تاوريرت
من تعثر الدخول المدرسي إذ فشلت النيابة في سد الخصاص المهول الذي يعرفه التعليم
الابتدائي خصوصا بعد إنشاء مدرسة ابن خلدون والذي كان من المفترض أن تعمل النيابة
على تأمين الأطر العاملة بها خلال نهاية السنة الدراسية الماضية .

من المفروض إذن أن
تنزل  النيابة إلى أرض الواقع وزيارة
المؤسسات التعليمية بصفة دائمة ومستمرة حتى تكون تصورا واضحا وتقترح حلولا موضوعية
لمختلف المشاكل العالقة.