Home»Régional»في الحاجة الى ذاكرة اعلامية وطنية حقيقية 3 / 3

في الحاجة الى ذاكرة اعلامية وطنية حقيقية 3 / 3

0
Shares
PinterestGoogle+

في الحاجة الى ذاكرة وطنية تلفزية3 / 3

اسأل تلميذا في مدرسة ابتدائية السؤال الاتى :

بماذا يذكرك يوم 18 يونيو من كل سنة ؟

واسأل بعد دلك طالبا جامعيا السؤال نفسه, كي تتأكد بنفسك من درجة الإهمال القصوى, في تلقين التاريخ , والعبث الحاصل في درس الهوية, والوطنية ؟

واطلب من احد منهم ان يردد كلمات النشيد الوطني؟

ويروق الحديث لنا بعد ذلك….

إن الاهتمام بالتراث الثقافي والتاريخي للأمة , هو في الصميم اهتمام بحاضرها ومستقبلها.

و بالاحتكام الى ما سبق, وبما أن التساؤل هو جوهر القضية. فلماذا عجزت الشاشتين بالمغرب العظيم , ومن خلالهما مدرسة الإبداع الفني ,ونقصد السينما والتلفزيون ببلادنا , عن نقل هذه الصفحات المشرقة ,من تاريخنا الوطني الحافل. صورة وصوتا؟

والى متى سيظل هذا القصور الفادح يسجي الذاكرة الفنية , ومعالم إخفاقه وصمة عار على جبين القيمين على الشأن الإعلامي , فيما يتعلق باستيحاء المعالم البطولية , والرمزية , لمجاهدينا المنسيين , لتاريخنا الزاخر المضيء ؟

الى متى تظل الرقابة غير مؤهلة , والمسئول الأول عن دوزيم يعاكس آراء المشاهدين ويصافح التفاهة لمجرد ضخها للملايين في جيب القناة ؟ الى متى يظل الحديث عن ثورة عبد الكريم الخطابي بالريف أرشيفا, واغتيال عريس الشهداء المهدي بنبركة ملفات تنسجها حواسيب العملاء في الشرق والغرب ؟ الى متى تظل……… خطوطا حمراء ؟

الى متى يظل تاريخنا في الجزء الأكبر من خرائطه , مناطق مغلقة , ملغمة, أو ملغومة يمنع الاقتراب منها؟

إن ما يجب أن يظل حاضرا في الأذهان ,هو أن هناك مهاما جسيمة ملقاة على عاتق وسائل الإعلام السمعية البصرية,"رب صورة ابلغ من ألف كلمة" من أهمها , الاهتمام بأرشيف المقاومة الوطنية, والنبش في تفاصيلها السرية والعلنية , بحيث لا يقتصر دورها على توجيه الاهتمام وإقامة الحفلات, ورفع الشعارات , من قبيل خلد الشعب المغربي قاطبة ذكرى…." فقط وإنما العمل بمقتضيات هذا التوجيه وهذا الشعار.

يوم 18 يونيو ياسادة , هو يوم الذكرى لكل" النياشين المنسية" أولئك الذين انخرطوا مبكرا في صفوف المقاومة وجيش التحرير لمقاومة المد الاستعماري الغاشم , وساروا في الطريق الى نهايته , المقاومين والمجاهدين الذين وقفوا سدا منيعا بأرواحهم في وجه المستعمر الغازي , من اجل كرامة البلد و استقلال المغرب.

يوم 18 يونيو هو ذكرى المقاومة المغربية , يوم يرمم فيه المغاربة ذاكرتهم المتشظية , و هو يشكل بالنسبة لنا لحظة احتفاء من العيار الثقيل .

فكم نحن بحاجة الى يوم حقيقي للذكرى يشد الأنفاس , ويكون الصمت فيه مطبقا أما م الشاشة خلال رمضان الكريم ,على مائدة الإفطار , حيث تتوالى مشاهد تبرز فيها المقاومة المغربية, ويصعد جينيريك الشاشة في النهاية , ليعلن شكره لكل من ساهم في انجاز هذا العمل الفني الرائع و الجبار .

من يمنع عنا هذا الحلم ويقايضه بفهيد والخياري

من؟ الدعوة بيهم لله

عزيز باكوش

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. يحي بنضيف
    15/10/2006 at 18:37

    لسم الله.وبعد. انها لحسرة كبرى وحزن عميق داك الدي يحس به المهتم بقضايا الوطن ويعشق هدا الوطن حينما ينظر الى واقع الحال وهو يبتعدشيئا فشيئا عن كل ما هو حق وما هو جاد . فمن حق الاباء ان يكرموا من طرف الابناء خصوصا ادا كان هؤلاء الاباء محبين للوطن ودافعوا عن استقلاله بالغالي و النفيس امام الاستعمار البغيض. ان ما يحاول البعض هو مسح الداكرة الجماعية بل تخريبها وتهميشها ووضعها في الرفوف. اعتقد ان المصيبة الكبرى التي اصابتنا هي
    مصيبة الفرنكفونية فبعد انهزام فرنسا امام الوطنيين المغاربة الاحرار رغم عدتها وعتادها دبر الاعداء و بتسهيل ممن يتسمون باسمائنا ليبقوا على ثقافة المستعمر و لغته سائدة بين ظهرانينا في مدارسنا و اداراتنا واداعاتنا.. . وانظر الى اللغة الفرنسية المتسلطة علينا في عقر دارنا ولا حول و لاقوة الا بالله . ان من واجب مؤسساتنا الاعلامية والتربوية ان تنتفض في وجه المخططات الاستعمارية وان تكون هي الرائدة للحفاظ على هويتنا الحضارية بين الامم والشعوب الاخرى و اول ما يجب ان تقوم به احياء امجادنا بالصوت والصورة لان لاحاضر لمن لاماضي له. رحم الله شهداءنا الابرار في هدا الشهر العظيم . كل شهداءنا . والسلام.

  2. عزيز باكوش
    15/10/2006 at 23:43

    شكرا اخي يحيى على مرورك المشرق
    اتفق جملة وتفصيلا فيما ذهبت اليه
    شكرا جزيلا
    مع محبتي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *