خنادق الصباب : ديوان جديد للشاعر عكاشة البخيت
خنادق الضباب ل : عكاشة
البخيت
خنادق الضباب
عكاشة البخيت
عن مؤسسة
شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر للشاعر المغربي « عكاشة البخيت » ديوانه
الشعري الأول، بعنوان « خنادق الضباب ». يقع الديوان في 88 صفحة من القطع
المتوسط، ويضم ثلاث عشرة قصيدة. تصميم الغلاف : محمود ناجيه.
« خنادق الضباب »
ديوان شعري يحمل بين دفتيه جراح الوطن العربي المسلوب، يؤرخ بالدم للحظة
الذل والهوان وانهيار القيم الأصيلة، والكرامة المهدورة في عقر دارها
، إنها مأساة وملهاة في آن واحد. والشاعر يؤرخ في قصائده لدموع الثكالى
واغتصاب الأوطان تحت هدير الدبابات والمدافع وأسواط الجلادين، من أجل
تركيع الشعوب المغلوبة على أمرها .
قصائد الديوان
تفيض بروح القومية واصفة أوضاع الأمة في فلسطين والعراق، داعية إلى
التغيير، في لغة ثائرة ومتمردة، أضافت لحيوية الفعل والحركة تصاعدًا يحتضن
مجمل التجربة الشعرية، البعيدة عن الحذلقة والدوران، في لغة تطفح بالقلق
المحاصر، بينما الحزن المكتوم، فجرته المرارة التي تمارس دورها يوميًا
مع الشاعر، مرارة البعد والترحال والغربة.. ليست غربة الابتعاد عن الأهل،
لكنها غربة الوجدان الفني والروحي للشاعر، والتي صاغت تأمرته الكامنة،
وارتادت مجاهلة بلهفة، غربة ذات قدرة على التحول والتحرك في وطن مغروسة
أرضه بالأحزان، تلك الأحزان التي أسهمت في صياغة مفردات الشاعر، وصورة
تجاربه.
اقتربت نصوص
« البخيت » الشعرية وتزحزحت وابتعدت عن النص التاريخي، تلك المغايرة التي
أضفت روحًا أخرى على النص الحديث، إسقاطًا واندماجًا في آنٍ معًا، فمن
التناص التراثي إلى اللغوي على حد شعره: ( أنا الغريب غريب الأهل في وطني
) إلى القرآني مع اللغة والتعبيرات أوالصيغ: (أدخلوها بسلام آمنين) ، ( باسقات
لها طلح نضيد ) منتقلاً عبر معظم القصائد إلى تأثيرية المكان، تلك
التي أنتجت أبنية شعرية جديدة، خلقت بدورها تعبيرات ومفردات وصورًاً أكثر
حداثة.. كلها بفعل المكان، حيث يقصف تاريخ الورى بفلسطين، بينما قنابل
الأشباح تحصد في الجفون غد العراق، وفي سجن غزة والسراب ولا بريق، وتلال
القدس تروي ما جرى لرياح الفجر، بينما لبنان واقف يروي للبقاع..كيف أن
الحب يهوى الطائرات؟ راسمًا لوحة لنهر الفرات. من سواد الدهر والليل السجين،
ثم يشن السرب حربا بين أطفال صغار، ملأوا البيت ضياءً بعد صبرا ودير
ياسين وجنين.
عكاشة
البخيت
شاعر وأكاديمي مغربي
· حاصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها
• أستاذ مادة اللغة العربية بنيابة التربية
والتكوين جرادة
·
حاصل على عدة جوائز وطنية ومحلية
• مرشح لنيل جائزة الاستحقاق المهني لأطر
التربية والتكوين للموسم الدراسي 2008/2009
• نشر نتاجه الشعري ومقالاته في العديد من الصحف
والمجلات العربية والمواقع الإلكترونية
·
الإصدارات :
– خنادقُ الضباب : ديوان شعر. شمس
للنشر والإعلام. القاهرة 2009م
– حرائق الأمواج : ديوان غير مطبوع، من تقديم
الدكتور يحيى عمارة
– الموقع الإلكتروني : www.poetearabe. maktoobblog. com
– البريد الإلكتروني : oukacha5050@
hotmail.com
دمـعُ الغـريب
من ديوان « خنادق الضباب »
اُرسُمِ اللوحةَ يا نهرَ
الفراتْ
مِنْ سوادِ الدهرِ والليلِ
السجينْ
وامسحِ الصخرَ بدمعِ
النازحينْ
عُجْ على البيتِ العتيقِ
قلْ لهُ :
غربةٌ تنفخُ جمرَ
التائهينْ
في سوادِ البحرِ والحُلـْمِ
البهيمْ
وطنٌ يأسرُ حَربًا
مِنْ سنينْ
أين ذاكَ البيتُ في ظلّ
النخيلْ ؟
أينَ خبزُ الأمّ
يطويني الحنينْ
وغروبُ الشمسِ خلفَ النهرِ
يسبي الحالمينْ ؟
قبلة أهدي
على نورِ الجبينْ
وطنٌ يحبوعلى جُرْحِ
السنينْ
في ظلال التيهِ
قصفٌ
وجنونْ
وكلابُ الحيّ تقتاتُ
على ثوبِ
السجينْ
سجَعتْ » ليلى » ليالٍ
في ظلالِ البرْقِ ترجو
القاتلينْ
فجرى النهرُ غديرًا
أحمرَ النبعِ على
خدّ البنينْ
أسدلَ الدهرُ ستارَ الفجرِ
في عينِ
الغريبْ
وطنٌ يقتاتُ منْ
عظمِ قريبٍ
وحبيبْ
يطردُ الأحلامَ من سفحِ
الجفونْ
ويشقُّ الأرضَ بحثًا
عن ظنونْ
أُسندَ الأمرُ إلى
غيرِ الرعاةْ
ضاقت الأرضُ شجونًا
وَرُفـاةْ.
2 Comments
الصديق الغالي: الشاعر المبدع عكاشة البخيت
تحية طيبة مفعمة بمشاعر الود الخالصة
ورمضان مبارك كريم، وكل عام وأنت بألف خير
هنيئا ثم هنيئاً لك على هذا الإصدار الشعري الجديد، والذي كنتُ أنتظره منذ أمد بعيد. إنك لا تدري كم أنا سعيد جداً بديوانك هذا »خنادق الضباب » وسأزداد سعادة حين سأحلق في فضاء صفحاته وأنا أتلو قصائده وفرائده… أتمنى لك -أيها الشاعر القدير- مزيدا من الإبداع والتألق في سماء الشعر والأدب والفن والتربية. مع أصدق تحياتي
هنيئا لشاعرنا الأستاذ لبخيت عكاشة بديوانه الجديد الذي يرصد هموم و آلام ألأمة العربية في وقت افتقدنا هذا النوع من الكتابة، كما أشكره على نضاله اليومي خاصة في أوساط تلامذة إعدادية الإمام البخاري – ملحقة كفايت لما يبذله من جهود لإكتشاف طاقات المستقبل في مجال الشعر و الكتابة و المسرح.فهنيئا لشاعرنا.