بيان حقيقة من خطيب مسجد الإمام علي المعروف بمسجد

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد ، تعقيبا على ما نشره موقع وجدة سيتي المحترم بقلم السيد الحسين يعقوبي ، ونظرا لما صاحب المقالين من تعليقات تراوحت بين التعاطف معي والتحامل علي ، ولم تخل من همز ولمز نعوذ بالله منه ، ودرءا لكل سوء ظن أو سوء تأويل ،
قررت أن أنشر بيان حقيقة باسمي الخاص لأن ما جاء في مقال السيد الحسين يعقوبي يلزمه ولا يلزمني وإن كان يعنيني ، وأنا لا أعرفه شخصيا ، وإن كنت أشكره على غيرته على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من انتصاره لي شخصيا.
وقبل بيان الحقيقة المتعلق باستدعائي لاجتياز ما يعرف بجلسة التزكية من لدن المجلس العلمي المحلي بوجدة من أجل مزاولة مهمة الخطابة وللمرة الثانية خلال فترة خطابتي منذ سنة 2000 أود أن أذكر بفضل الله علي وأنا أدرس بكلية الرباط إذ يسر لي صحبة الشباب الجامعي المتدين الملتزم حيث كنت أحضر جلسات الذكر وتلاوة القرآن والوعظ معهم ، كما يسر لي الجلوس إلى بعض أهل العلم الأجلاء من أمثال العلامة المرحوم الدكتور المهدي بنعبود ، والدكتور فاروق حمادة ، والأستاذ محمد يسف ، والأستاذ محمد الروكي والأستاذ بلبشير وغيرهم فضلا عن مجالسة رجال الدعوة والتبليغ مما حبب إلي الدعوة والدعاة إلى الله عز وجل . ومنذ أن جالست أهل الخير قررت ألا أنهج نهج غالبية طلبة التخصصات العلمية الذين ينصرفون عن الدين جملة وتفصيلا ، ويعتبرونه أمرا لا يعنيهم ،واختصاصا لا يستهويهم ، واتخذت شعاري حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) . وقد كنت أشعر بوخزة الضمير وأنا الطالب الجامعي الذي لايستطيع تبليغ آية كما يفعل رجال الدعوة والتبليغ في مواعظهم لا تثنيهم عنها مستوياتهم العلمية المتواضعة وإن كنت أعتقد أن الذي ينهل من كتاب الله عز وجل أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يؤهله ذلك للدعوة على قدر وسعه إذ ليس من بلغ آية واحدة عن رسول الله كمن لم يفعل . ولم يدر بخلدي يوما أنني أكثر من طالب علم في المجال الديني. وقد شجعني على اعتلاء المنبر وجود ثلة فاضلة من رجال التعليم بمختلف أسلاكه يؤدون واجب الدعوة إلى الله عز وجل بالرغم من اختلاف مستوياتهم وتخصصاتهم وفي كل خير. وشهد الله عز وجل أن رغبتي في منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن حبا في سمعة أو شهرة أو امتياز، أو استفادة من إتاوة. ومعلوم أنني كنت أنوب عن فضيلة الشيخ الأستاذ مصطفى الدرفوفي المشمول برحمة الله عز وجل لمدة تزيد عن تسع سنين. وأما قصتي مع موضوع التزكية فقد كان منذ سنين خلت حيث اتصلت في شأنها بالمجلس العلمي المحلي بوجدة وحدد لي موعد لجلسة التزكية وعبأت مطبوعا يتضمن بعض المعلومات الشخصية ، مع الإشارة إلى مجالات الاهتمامات الدينية من خلال سرد بعض عناوين الكتب المطلع عليها ، والرصيد القرآني الذي يسره الله تعالى..
.وقد حضر الجلسة الأستاذ مصلح ، ولما حضر الأستاذ رمضان يحياوي فأخبره الأستاذ مصلح بموضوع التزكية كان رد فعله : أمثل هذا يجلس للمساءلة ؟ فهو معروف وقد سمعناه أكثر من مرة ، فاعتقدت أن هذا الكلام كان تعبيرا عن تزكية. ولكن وبعد رحيل الأستاذ مصطفى الدرفوفي فوجئت بمطالبتي بالجلوس مرة أخرى للتزكية ، وكأن الجهة التي طالبتني بالتزكية كانت تنتظر رحيل المرحوم وهو أمر لم تكن تجرؤ عليه وهو على قيد الحياة. وإذا كنت ممن يحترم المجلس العلمي المحلي الذي يرأسه الأستاذ العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة حفظه الله فقد فوجئت بقرار جلسة التزكية مرة أخرى وبعد مرور حوالي عقد من السنين. وحز في نفسي أنه لم تشفع لي خطب عقد من السنين ، ولم تكف كتزكية كما هو الشأن في الكثير من المجالات حيث تؤخذ سنوات الخبرة بعين الاعتبار في كل تقويم. ولم تشفع لي بحوثي العلمية التي نوه بها الأباعد وتجاهلها الأقارب ولست أدري لحد الآن السبب وراء ذلك ، ولا عرفت المبرر. ولقد أحسست أن بعض أعضاء المجلس العلمي يضمر ما كشف الله تعالى عنه من خلال إلقاء التحية علي بفتور ينم عن التعالي والكبر وهو ما لا يليق بعضو في مجلس علمي انتدب لتربية الناس على التواضع ، وشعرت وهو يصافحني ببرودة وكأني جئت مستجديا أو جئت للسطو على امتياز من امتيازاته. ولقد عهدت في السيد رئيس المجلس العلمي التواضع الذي يخجل من يلقاه بينما صدمت بكبرياء لا مبرر له في أحد أعضاء المجلس مع أنني لم يصدر مني ما يدعوه للتكبر علي لأنني كما أسلفت لا أعتبر نفسي أكثر من طالب علم متواضع وأنا أعلم أن العالم من طلب العلم باستمرار ، وأن الجاهل من ظن أنه علم . وما تخلفت يوما عن حضور دروس العلامة الأستاذ مصطفى بنحمزة الأسبوعية ولا ترددت في تدوين علمه إلا لظروف قاهرة ، وقد تعلمت منه الشيء الكثير جزاه الله عني كل خير وقد كنت دائما أدعو رواد مسجد الإمام علي لحضور دروسه القيمة .
وما كنت لأحتقر أحدا من أعضاء المجلس العلمي بسبب درجاتهم العلمية وأنا أخالف السيد الحسين يعقوبي في الاستنقاص من شأنهم ، ولو كنت متكبرا عن معلم لما تعلمت أبدا ، ولما جلست إلى كل حلقات الوعظ بغض الطرف عن شخص الواعظ.
ومع أنني أعتقد أن القضية مرتبطة بتصفية حساب قد لا يكون لي دخل فيه ، فإنني ألوم من طلب جلوسي للتزكية مرة ثانية ، وبعد عقد من السنين وبعدما يزيد عن 500 خطبة أحتسب أجرها عند الله عز وجل لأمر واحد وهو كيف يسكت عن عدم أهليتي وكفاءتي كل هذه المدة الطويلة دون أن يرق أو يشفق على رواد مسجد الإمام علي كرم الله وجهه القائل : ( من علمني حرفا كنت له عبدا )؟ وكيف لا يعمل بواجب النصح الشرعي لي إن كنت مقصرا ؟ وكيف لا يستدعيني لجلسات تكوين ؟ وهل تم استفتاء رواد مسجد الإمام علي في شأن خطابتي ؟
وأخيرا أقول لمن تسبب في نزولي عن المنبر عن طريق ذريعة التزكية وأنا أعرف من الوعاظ والخطباء من لم يجلس لتزكية ، إن كان الله عز وجل قد وفقني للصواب خلال عشر سنين ، وفي أكثر من 500 خطبة فإليه أشكوك لحرماني من أجر خير قطعته عني وعن رواد المسجد. وإن كان الله تعالى لم يوفقني للصواب وقدر أن أترك هذا المنبر فله الحمد ولك الأجر.وإنه تعالى يعلم أني ما تعاليت ولا تعالمت ، ولا أحتقرت أحدا من خلقه ولا أساءت الظن بأحد ولا وشيت بأحد وإياه أسأل سبحانه أن يتولى من كاد لي ومن وشى بي ومن تعالى علي وتعالم ومن أراد احتقاري ، ومن أساء الظن بي ، وأن يعجل جلت قدرته بعجائبها فيه . والحمد لله كما بدأت والصلاة والسلام على رسوله الكريم.




6 Comments
من العار أن يحدث هذا في المغرب…الدكتور حموتي بلخير نموذج الشاب المتفوق في كل شيء، حاصل على أعلى الجوائز العالمية في العلوم وحامل لجزء كبير من كتاب الله وملم بالعلوم الشرعية وله أخلاق عالية جدا. ونحن نعلم بالتجربة أن الطالب المتفوق في العلوم يكون متفوقا كذلك في المواد الأخرى. كان من الأجدر أن تكرمه كلية العلوم بجامعة محمد الأول قبل أن تكرمه هيئة أجنبية. من المحافظين على صلاة الصبح في مسجد ابن حزم. مكان هذا العالم العامل في الإذاعة والتلفزة وعلى صفحات الجرائد وفي الملتقيات والندوات وفي كل المنابر العلمية والدينية …لو كان الأستاذ حموتي في بلد يقدر الكفاءات ، لأتى المسؤولون إليه هرولة ولتهافت إليه الوزراء ليضعوه مستشارا لهم … هو أهل للمنبر بكل المقاييس بما فيها تلك المعتمدة داخل المجلس العلمي…أنا لا أستبعد الآن أن تقدم دولة خليجية للدكتور حموتي عرضا مغريا لتستقطبه كما فعلت مع أغلب الأسماء اللامعة في مدينتي …ولا حول ولا قوة إلا بالله.
السلام عليكم ورحمة الله، سي بلخير.. لا عليك فكلامك الذي جاء في رسالتك رد يشفي النفوس ويلقي بالحمل على رب العزة الذي وعد وتعهد بالاستجابة لدعوة المظلوم والمسألة مسألة وقت ليس إلا.. لو اطلعت على الغيب لوجدت كل ما فعل ربك خيرا، فتوكل على الله، فأرض الله واسعة ومناكب الأرض تتنظر من يمشي فيها للأكل من رزق الله..
والسلام عليكم
أحمد عبد ربه
و الله العظيم أعرف بعض الخطباء من لا يعرف قراءة خطبته و هو مازال يخطب ولم يستدعيه المجلس العلمي للتزكية و ليعرف أخونا أن التزكية من هؤلاء المتكبرين لا تكون إلا لمن لا يرضون عنهم كذلك لتعلم ساكنة وجدة أن الخطبة و أجرها المادي تكون بالمحسوبية و الزبونية وهذا بعلم رئيس المجلس العلمي و صاحبه المتكبر و مدير مكتبه الماكر
أخي حموتي في البداية أؤمن على دعائك وأسأل الباري عز وجل أن يريح مجلسنا من السنابل الفارغة وأؤكد لك أن بحوثك العلمية ومشاركاتك في مختلف الندوات في شتى البلاد وتنويه القنوات الفضائية بأعمالك كانت هي السبب في الحقد الجاهل عليك لأنك في الحقيقة مع ثلة من الدعاة تشكلون خطرا على الأصنام الجاهلة ولقد آن الأوان للسيد رئيس المجلس العلمي أن يلتفت الى أهل العلم والصلاح والدعوة الى الله ولقد آن الأوان للمسؤولين في الوزارة أن يقوموا ببحوثهم الخاصة البعيدة عن وصية بعضهم لمعرفة الركائز العلمية الحقيقية في المدينة لقد حضرت مؤخرا خطبة في مسجد من مساجد المدينة كان عدد الحضور كبيرا جدا على الرغم من كون المسجد واسعا جدا فقد امتلأت جنباته فلما سمعت درسا وسمعت الخطبة عرفت سبب هذا الحضور
إن صدقت، فويح الجاني من دعاء المظلوم.
عجبا لهولاء او بالحرى لهدا الشخص الدي يخرج من الجحر كالتعلب ….نقول له ان الاخ الدكتور الباحث العالمي الدي مثل المغرب في عدت لقاءات دولية الناطق بمختلف اللغات العالمية والدي حضر في ملتقي مكة في الاشهر القليلة نهيك عن ملتقيات احرى في قطر الامارات …. ودول اروبية يقدم دروس الوعض والارشاد في سبيل الله فهو لا ينافسك في شيئ فلك الجمل بما حمل …..ايغقل ان يكافئ امثال هدا الدكتور بهدا لا حولة ولا قوة الا بالله واننا ناكد دعمنا للدكتور في محنته