قراءة في مناورة عمر احجيرة
منذ ظهور نتائج انتخابات 12 يونيو و أنا أراقب كسائر الوجديين مجريات التفاوض بين الأحزاب الفائزة فيها.وككل الوجديين الذين يؤمنون بالديموقراطية كنت أنتظر التحالف بين العدالة والتنمية الحاصل على الرتبة الأولى ب21مقعدا و حزب الإستقلال الحاصل على الرتبة الرابعة ب13 مقعدا باعتبار أن لائحة التراكتور و لائحة السنبلة لا تمثلان حزبين سياسين بقدر ما تمثلان أشخاصا لهم مصالح شخصية .لكن صدمت لما علمت بأن عمر حجيرة يصر على منصب الرئاسة ضدا على الأعراف الديموقراطية، ولا أعرف إن كان المستشارون الناجحون من حزبه يوافقونه الرأي أم أنه طموح شخصي ؟ وأظن أن حزب العدالة و التنمية عندما بدأ التفاوض مع حزب الاستقلال بالضبط كان مصيبا باعتباره من أحزاب الحركة الوطنية وترك روح الحزبية جانبا ، لأن المنطق السياسي كان يفرض عليه التفاوض مع حزب الحركة الشعبية باعتباره حزبا يصطف معه وطنيا في المعارضة ……..
كيف نفسر اذن تحديد آخر يوم من المدة القانونية الخميس25يونيو ؟
إذن هل يريد عمر حجيرة ربح الوقت من أجل استقطاب مستشارين من التراكتور ومن السنبلة ليحصل بهم على الأغلبية فيكون حزب العدالة مضطرا للقبول بالأمر الوافع ؟
أم أنه يريد تدخل السلطة لصالحه للضغط على حدوش الذي يبدو أنه فقد الأمل للظفر بالرئاسة للتنازل له وعفد تحالف معه لتشكيل الأغلبية بإضافة عناصر من السنبلة محسوبين على حدوش ؟
هذا الاحتمال الأخير من وجهة نظري إذا دخل فيه حجيرة يكون قد ذبح نفسه وحزبه بمدينة وجدة من الوريد إلى الوريد.
في كل الأحوال فإن الوجديين ينتظرون من عمر حجيرة أن » يترجل »ويترفع عن أنانيته ويضع يده في يد الهامل باعتبارهما من أطر هذه المدينةللعمل سويا من أجل مدينة وجدةالمجاهدة.
رجائي في مناضلي حزب الاستقلال أن يضغطوا على قيادتهم من أجل إنقاذمدينة وجدة والزمن أمامهم من أجل تقوية حزبهم و الحصول في انتخابات 2015 على الرتبة الأولى حينها تكون الرئاسة من حقهم لا ينازعهم فيها أحد.




Aucun commentaire