فتوى القرضاوي حول قروض السكن تثير جدلا سياسيا في المغرب

الرباط – قدس برس
أثارت فتوى الدكتور يوسف القرضاوي، التي أباحت للمغاربة شراء سكن بواسطة قرض ربوي، جدلا واسعا خرج عن مجاله الفقهي ليتحول إلى "قضية" سياسية بعد أن اعتبرت يومية (الاتحاد الاشتراكي) الناطقة بلسان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المشارك في الحكومة المغربية أن الفتوى تسيء للمغاربة، وتجعل من المغرب "دار كفر" وأن القرضاوي تطاول بفتواه على "مؤسسة إمارة المؤمنين".
بينما اعتبرت يومية (التجديد) الناطقة بلسان حركة التوحيد والإصلاح، والقريبة من حزب العدالة والتنمية "الإسلامي"، أن موقف الصحيفة اليسارية هو محاولة لاستعداء المؤسسة الملكية، وعلماء المغرب.
وفي موقف مفاجئ، دخل علماء المغرب على خط المواجهة، حيث أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أن "لجنة الفتوى في المجلس العلمي الأعلى ستعقد اجتماعا صباح السبت 23-9- 2006 للنظر في فتوى صدرت عن بعض علماء الشرق الأوسط، في شأن "اقتراض المغاربة لغرض اقتناء السكن".
ويتطلع الرأي العام المغربي إلى موقف لجنة الفتوى، الذي من المنتظر أن يتم الإعلان عنه رسميا اليوم، بعد انتهاء اللقاء الذي سيعقد لوضع حد لمعركة سياسية بدأت تلوح في الأفق بين الإسلاميين، وبين اليساريين وخصوصا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يتهمه حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بالوقوف وراء منع قيام بنوك إسلامية في المغرب، بعد أن رفض وزير المالية الاتحادي فتح الله ولعلو أكثر من مقترح في هذا الاتجاه.
وكان الشيخ يوسف القرضاوي، الذي وصفه بيان علماء المغرب بـ "أحد علماء الشرق"، قد أفتى بجواز الاقتراض "الاضطراري" من البنوك التي تقدم قروضا ربوية بغرض الحصول على مسكن بالنسبة للمواطنين في المغرب طالما لا تتوافر بنوك أو جهات تقدم قروضا إسلامية غير ربوية، وهي نفس الفتوى التي يفتي بها للمسلمين في الغرب من خلال رئاسته للجان الإفتاء في أوربا وأمريكا الشمالية.
وقال القرضاوي في تلك الفتوى التي رد بها على سؤال أثناء زيارته مؤخرا إلى المغرب: "أصدر المجلس الأوروبي للإفتاء فتوى تجيز للأقليات المسلمة في أوروبا شراء بيوت لسكن عن طريق القروض البنكية" وختم قائلا: "أعتقد أن الأساس الذي بنيت عليه الفتوى للأقليات المسلمة في أوروبا، ينطبق على الإخوة في المغرب. مادامت الأبواب مسدودة أمامهم لامتلاك بيت بطريق غير طريق البنك".
ولم يتأخر رد الحزب الأول في الحكومة المغربية عن الرد على هذه الفتوى، فسارعت يومية (الاتحاد الاشتراكي) إلى نشر مقال على صدر صفحتها الأولى قبل يومين، لتؤكد من خلاله استياء "أوساط حكومية" من فتوى القرضاوي، مضيفة أنه أساء للمغرب والمغاربة" عندما لمح إلى أن التشريع المغربي تشريع علماني غير إسلامي".
وقالت اليومية "إن مصادر حكومية اعتبرت أنه ليس من حق يوسف القرضاوي أن يفتي للمغاربة مع وجود هيئات مسؤولة عن الفتوى موجودة في بلادنا وفي أمور هي من صميم الحياة الوطنية"، حسب تعبيرها.
واستنادا إلى نفس المصادر، فإن الاستياء الرسمي تجاوز "المصادر الحكومية" إلى هيئات دينية رسمية أكدت أن "المغرب له مجلس الفتوى، كما أن جلالة الملك قد أنشأ لجنة للفتوى تهتم بالإفتاء في البلاد.. وأن يوسف القرضاوي قد وضع نفسه فوق إمارة المؤمنين، معتبرة أن نشر فتواه على صفحات يومية (التجديد) "جرأة ما بعدها جرأة".
وفي ردها على يومية (الاتحاد الاشتراكي) اعتبرت يومية (التجديد) الناطقة بلسان حركة التوحيد والإصلاح، أن يومية الصحيفة اليسارية "أرادت أن تلعب دورا قذرا للإيقاع ليس فقط بين القرضاوي وأهل العلم بالمغرب، ولكن لاستعداء أمير المؤمنين على هذا الرجل العالم" حسب تعبيرها.
مضيفة أن المصادر الحكومية التي أشارت إليها اليومية، والتي ربما أحرجتها فتوى القرضاوي تتعلق بالوزير الاتحادي فتح الله ولعلو "فقد سبق لوزير المالية أن وقف بقوة ضد المصارف الإسلامية بالمغرب، في الوقت الذي اعتبر والي بنك المغرب حل المشكلة المالية، يكمن في رفع سقف الادخار، وهو ما يعني الاستفادة من ادخار المغاربة الذين لا يتعاملون مع البنوك الربوية إلى السوق النقدية" كما تقول يومية (التجديد)، ذات التوجه الإسلامي.
واعتبرت فتوى القرضاوي "ذات نفس اجتماعي من فقيه أراد أن ينفس كربة الناس، في الوقت الذي يعجز فيه الوزير الاشتراكي عن إبداع حلول اجتماعية للمساكين الذين لم يستطيعوا بسبب سياسته الاقتصادية التفقيرية أن يحلموا مجرد الحلم بمسكن يصرفهم عن ابتزاز المالكين".
ولمنع تطور الجدال بين الطرفين، والحسم في الفتوى من وجهة نظر فقهية صرفة، قررت لجنة الإفتاء التي عينها العاهل المغربي محمد السادس والتابعة للمجلس العلمي للإفتاء، أن تعقد اجتماعا طارئا اليوم السبت، للنظر في الفتوى التي تبيح للمغاربة الاقتراض من البنوك الربوية اضطرارا للحصول على سكن، استنادا إلى فتواى سابقة أباحت نفس الأمر بالنسبة للمسلمين المقيمين في دول غير إسلامية.
13 Comments
الاجتماع الطارئ للمجلس العلمي للإفتاء يجب أن ينظر في البنوك الربوية وتعاملاتها الخارجة عن روح الشريعة الإسلامية وينظر كذلك في منع البنوك الإسلامية من فتح فروع لها بالمغرب عكس جل الدول الإسلامية.
لسنا حقل تجاريب, لتمارس علينا كافة الوصايا. الا يكفينا ما فرض علينا من هيمنة اقتصادية, وسياسية, واخلاقية من الشرق والغرب.هل حتى الفتوى يجب استيرادها؟ أليس فينا حكيم رشيد؟
ألم يحن الوقت لنحصن هويتنا؟ الاشكال ليس رهين بالجهة التي أثارت القضية ( الاتحاد الاشتراكي
بل بالجهةالتي هيأت الفرصة (العدل والتنمية ) لتؤجج نار الفرقة والفتنة. كفى مزايدات فالدين كله لله .فلا تقحموه في عفنكم السياسوي.
نعم ان البنوك بالمغرب لا تقرض الفقير بتاتا لاجل شراء قبر الحياة الدي يسمى بالعامية -السكن-
دون فائدة خيالية لا يتصورها عقل الانسان فكم من مواطن اداه الطمع فالتجأ الى البنك ليساعده ولاكن كان العكس انه بقي في منتصف الطريق لا هو ربح مقر سكنه ولا هو بدفع المبلغ الدي اقترضه بفائدة خيالية وفي الاخير ربما يؤدي به الى احتجاز ما تبقى من ما يملك …….
ولهادا الفقير المغربي يفضل الاقتراض من البنوك الاسلامية وان =وجدت= …
اما فيما يخص الحزب الاشتراكي والوزير فتح الله ولعلو فهم يدافعون عن انفسهم ومصالحهم الدنيوية غير مبالين بالدين الاسلامي الدي يكرم الانسان وسهل الامور عليه .و لانهم يدرون بان الفقير المغربي لن يلجا الى بنوكهم الربوية التي لا تساعد الفقير في اقتناء ما يريد بل اهانته وادلاله وفي الاخير حجز ممتلكاته وان وجدت او الجز به في السجن لانه بيته الموعود
ارجو من الذين يقولون ان الفتوى التي تقدم بها السيد يوسف القرضاوي اسأت للمغاربة ان يستخدموا العقل قبل البغض و الحقد فاذا وجدوا في الفتوى مشكلة فما يمثل لهم بقاء المواطنين بدون مسكن اتعجب في هولاء الذين لا يعرفون المهم من الاهم او انهم يريدون اشعال نار العداء فقط اما ان ارادوا ان يتكلمو باسم المغاربة فان هناك من هو بريء منهم
جميل جدا أن يجتمع المجلس العلمي الأعلى لمناقشة أمر يهم المغاربة، لكن الذي استغربت له شخصيا هو كل ذلك التحامل على عالم جليل وفقيه قدم الكثير للمسلمين وخصوصا للشباب المسلم الذي كان تائها بين سراب الشيوعية والمذاهب الضالة…عالم كان له الفضل في تأسيس البنوك الاربوية وتطوير الاقتصاد الإسلامي خاصة في الدول الأروبية…إن التعليق السياسوي الذي صاحب الاجتماع غطى على أصل المشكل ولم نفهم منه غير أن عالما من مصر تحدى المغاربة وتجاوز حدود الأدب مع علماء المغرب ووو…أنا شخصيا لم أكن أعرف أن في المغرب علماء في الثمانينات باستثناء أستاذنا بنحمزة حفظه الله …لما كنت تلميذا في الثانوي كنت أتابع مجلة الأمة القطرية فتعرفت على القرضاوي وغلى فكره المعتدل وقرأت له كتبا كثيرة … لأن علماءنا الرسميين الذين يثورون اليوم على كرامتهم التي « انتهكت » لا نرى لهم أثرا في الواقع إلا القليل القليل والذي ينزل إلى الساحة ويخالط الناس فإنه محبوب ومحترم…والسؤال المطروح: لماذا اجتمع العلماء يوم السبت وما الجديد في القروض الربوية وما الحل العملي الذي قدموه لنا للحصول على سكن والخروج من جحيم الكراء؟ هل طالبو فتح الله ولعلو بفتح البنوك الإسلامية بالمغرب؟ ذلك ما لم نسمعه في التعليق التلفزي الذي أراد تصفية حسابات سياسية مع العدالة والتنمية الذي استضاف عن طريق شبيبته الشيخ القرضاوي في الصيف فكان الإقبال عليه منقطع النظير!!!
أتفق معك أخي محمد الوجدي كل الاتفاق في ما قلته. وحتى د.مصطفى بنحمزة لم يحضر لذلك الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلى للإفتاء لأن موقف معروف من قضية الربا.
أنا أستاذ لمادة التربية الإسلامية بنيت منزلي بفضل القروض الربوية وأنا أعرف ذلك جيدا لأنني لايمكنني أن أترك أبنائي عندما أموت في العراء والتشرد وكل الأستاذة الذين أعرفهم بنوا مساكنهم بهذه الوسيلة ومنهم خطباء جمعة…. وثقتنا في الله عز وجل كبيرة ….و له الأمر أولا وأخيرا, أما علماؤنا الأجلاء فكنا نود أن تكون فتواهم استباقية وليس انفعالية …. أما الشيخ القرضاوي فموقف « علمائنا » لن يزيده إلا شعبية وأنصارا داخل المغرب وخارجه وعزلة ل « علمائنا »الأفاضل .
كتبت ردا على فتوى الشيخ الأثري ولم يتم نشرها بينما تنشر أراء لها ما لها فقط لأنها تقف موقفا عدائيا للفكر المتحرر وتحرض على الفتنة بترويج لأراء لا أساس لها من الصحة . الحديث عن الريبة يشترط تحديد مجال الريبة ؛ هل يحلم الحالمون بأن تعطيهم المؤسسات المالية قروضا مجانية فقط لكي يقولوا هذا جيد ؛ هل تبرع الشيخ الأثرى -الذي تطاول على المغاربة ولم يحترم أداب الضيافة وبدأ يتصرففي دار ليست داره – من جيبه ومنح الفقراء أموالا لشراء منازل وتحقيق مآربهم دون قيض أو شرط . أم أن البترودولار أعمى بصيرته وأصبح يفتي في كل شيء ؛ المغرب له فقهاءه وله تاريخه ولا يقبل بأي شكل من الأشكال وصاية شيخ . لا يعرف المغرب ولا تاريخه ولا تقاليده ولا مكوناته الواقعية . ولكن العيب على من فتح الباب وتخلى عن مغربيته وخصوصيته .
السلام عليكم اولا انا اخوكم من مصر ومع ذلك فماذا فعل الشيخ القرضاوي حتى يتهم هذه الاتهامات يا اخواني الضرورات تبيح المحظورات وهذا من دين الله فلا يعقل ان تترك اولادك يشردون فى الشوارع مع وجود قروض وان كانت ربويه فالاصل فالدين خدمه الانسان فاءذا لم يكن عندكم غير هذه القروض الربويه فلاحرج عليكم ان اذختموها للضروره ان لم يكن طريق لشراء مسكن غير هذه القروض وقبل ان تقولوا هذا عالم ليس بمغربي فالدين واحد والقرأن واحد وان كان القرضاوي تحدث في هذا الامر فهذا لعدم وجود علماء بالمغرب ولكن للنصح لأن الدين النصيحه
سلام الله على الأخ الكريم أمين.
أتعتقد أخي ان الذي ولى وجهه شطر الاشتراكية أو الليبرالية قد حفظ على أصالته المغربية وخصوصياته؟ أهو الانتقال من مذهب لمذهب لإيجاد حلول لمشاكل الحياة حرام عند الفقهاء، أم الاختلاف رحمة؟! أخي المغرب دار اسلام، ودار الإسلام ترحب بالمسلمين كافة ولا تعرف اتفاقية سايسبيكو. بل تعرف أن الدين لله يسع الجميع والأمة كلها أمة واحدة. وبالتالي يجب أن نرى واقعنا ولو بعيون الآخرين. الحقيقة وعمق المشكلة ليست مسألة فقهية، وإنما هي مسألة سياسية لا غير، وقعت على أعتاب الاستحقاقات الانتخابية القادمة والمقبلة، ونحن نعلم أن دين الإسلام اكتسح الساحة السياسية في العالم العربي لأن التيارات الأخرى أفلست، وبالتالي فهي تحاول أن تدافع عن مواقعها. إنها زوبعة في فنجان لابد أنها ستمر، وستخلق لنا السياسة ما سنغوض في المعارك الفكرية، وما سيلهينا عن واقعنا المعيش المأزوم.
أخي إن المضطر لا يحتاج فتوى القرضاوي أو فتوى المجالس العلمية أو غيرها من علماء المغرب الأجلاء، لأنه يعرف المخرج الذي سيسلكه. لأن الأمور الشخصية يقدرها الشخص نفسه ضمن التراكم الفقهي الإسلامي، ويختار منها المناسب لوضعيته. فالفتوى في المغرب حرمت الربا، لكن الناس يلجؤون إليها مضطرين لأنه لا وجود لتعدد الاختيارات أمامهم. والمهم هل رأينا فقط القرض بالربا في هذا البلد؟ انتظر أخي معارك سياسية متعددة الوجوه. فاحترس أخي من الألغام التي لا تنفع وحدة المغاربة بل تمزقهم وتشردمهم تحت عناوين متعددة!
اخواني الاعزاء و الله العظيم فان شيخنا الجليل انفدني اتا خصوصا بهذه تالفتوى فانا كنت اريد الزواج و احلم بلاستقرار وكنت في حاجة ماسة الى منزل اسكن فيه و انا ملتزم و الحمد لله فجاء الفرج من عند شيخنا جزاه الله عنا كل الجزاءو اشتريت بيتا من بنك ربوي لان لا خبار امامنا و اولءك الذين منعوا دخول الابناك الاسلامية يتحملوا ذنوبنا لالن لو كان عندي البديل و الله يشهد ما كنت فكرت برهة في القروض الربويه التب فرضوها علينا اله ياخوذ فيهم الحق
السلام عليكم اخواني لولا البنك لابنيت حتى عمارة واحدة سياسة البنوك المفروض يعملو بنوك اسلاميةق
نمنح المال الثابت قرض
ونحن منح القروض المال الثابت وكل أنواع أخرى من القروض، مع سعر فائدة يتراوح بين 3٪ – 5٪. ونحن منح قروض الأمة واسعة، بدءا من 1،000.00 إلى 100 مليون دولار / جنيه / EURO. نحن تمويل 100٪ ومع المركبة التكتيكية الخفيفة من 75٪ -85٪ على اكتساب الملكية.
نحن نقدم الأنواع التالية من القروض المال الثابت:
القروض المال الثابت؛ خط ائتمان،
القروض التجارية المال الثابت
القروض المال الثابت الشخصية
القروض المال الثابت الأعمال
الاستثمارات القروض المال الثابت
تنمية القروض المال الثابت
اقتناء القروض تأجير المعدات
بدء القروض قروض العقارات التجارية
القروض غير المضمونة المخزون الاقتراض
قروض البناء
حسابات خطوط القروض المستحقة من الائتمان
العوملة تمويل مستودع
القروض الماكينات
رأس المال العامل والقروض الأرضيات خطوط
القروض الزراعية، والقروض الدولية
تمويل شراء طلب: تقريبا أي قرض نوع الأعمال
E.T.C. ..
اذا كانت مهتمة الاتصال بنا عبر البريد الإلكتروني؛ fredlenders01@gmail.com
التحيات
السيد فريد الفنلنديين