المخابرات الجزائرية تتدخل لقمع انتفاضة المحتجزين

أفادت قناة العيون الجهوية بأن مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري تشهد منذ أيام حالة طوارئ قصوى.

وأشارت القناة يوم الأربعاء في نشرتها الإخبارية المسائية إلى أنه تم قطع جميع الاتصالات الخارجية عن هذه المخيمات تحسبا لاكتشاف حالة الاحتقان التي يعيشها سكانها ولاسيما المجندون منهم.

وكشفت أن أجهزة المخابرات الجزائرية أقدمت على إرسال لجنة إلى عين المكان على وجه السرعة بغرض امتصاص غضب المجندين بتلك المخيمات الذين كانوا يستعدون للقيام بانتفاضة احتجاجا على أوضاعهم وهزالة رواتبهم.

وذكرت القناة أن هذه التطورات جاءت بعد زيارة ممثلة الاتحاد الاوربي، والأسئلة المحرجة التي واجهت بها قادة البوليساريو بشأن حرمان سكان هذه المخيمات من وثائق التنقل وفرض حالة حضر التجول، إضافة إلى التلاعب في توزيع المساعدات الإنسانية.

وقالت إن الاحتجاجات كانت أيضا نتيجة غضب سكان تلك المخيمات من تحويل المساعدات المخصصة لهم إلى جيوب أثرياء الحرب.

وفي سياق متصل أبرزت قناة العيون الجهوية أنه في ظل هذه الأوضاع قرر مبعوث للمخابرات الجزائرية لمخيمات تندوف" تحويل مبلغ يناهز35 مليون درهم لزيادة رواتب المجندين بتلك المخيمات ملقيا باللائمة على قيادة البوليساريو في عدم احترام توزيع حصص المساعدات الغذائية.

وأضاف نفس المصدر أن المبعوث الجزائري أمر في نفس الآن بتغيير بعض القيادات في مخيمات تندوف ولاسيما المتعلقة منها بالجيش.

وأوضحت القناة أن هذه الإجراءات التي فرضتها الجزائر وتطبقها قيادة البوليساريو بشكل فج تأتي تخوفا من إحياء الذكرى18 لانتفاضة1988 التي شكلت منعطفا حاسما في حياة سكان مخيمات تندوف نحو إرادة فرض الرأي المستقل عن الهيمنة الجزائرية.

وتساءلت القناة إلى متى ستنجح البوليساريو بدعم من الجزائر في تمديد مأساة المحتجزين بمخيمات تندوف وكسر إرادتهم في تقرير مصيرهم بكل حرية.