قدوري الحوسين / وجدة سيتي.
      في الوقت الذي يقبع نصف الشعب الفلسطيني في السجون الأسرائيلية في ظروف مأساوية ، الأسرى الفلسطينيين من مختلف الفئات والطبقات ، نساء  ورجال ، شيوخ وشباب ، صبيان وأطفال ، بل وزراء ، وبرلمانيون ، الكل يقبع في سجون اسرائيل  في ظروف مأساوية ، ومهينة ،ضدا على كل الأعراف والقوانين الدولية ، وانتهاكا لكل حقوق الأنسان وكرامته ،  لا لشيء الا لأنهم يطالبون بحقهم المشروع في انشاء دولتهم وتحرير بلدهم من " الورم الخبيث  "  اسرائيل  – بتعير أحمدي نجاد  – الذي زرعه الغرب في الجسم العربي ، حتى يبقى هذا الجسم يعاني  الضعف والنحافة ما دام الورم الخبيث ( اسرائيل ) لم يستأصل من هذا الجسم …وهو الشيء مع الأسف الذي لم يعه العديد من قادتنا الذين يهرولون سواء الى هذا الكيان او الى البيت الأبيض
     وفي الوقت الذي  أدانت فيه العديد من المنظمات الحقوقية اسرائيل بارتكابها جرائم حرب سواء في فلسطين او في لبنان ، نجد مجلس الأمن يمثل بالفعل – مستوطنة اسرائيلية – بتعبير الأخ شركي – بل ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية . فمجلس الأمن اصبح لا يمكنه اصدار اي قرار الا تلبية لرغبة امريكية ، ونموافقتها ، والويل كل الويل لمجلس الأمن اذا اصدر قرارا لا ترغب فيه الولايات المتحدة الأمريكية … انها عدالة الغرب  وديموقراطيته العجيبة في زمن السخف والأستخفاف بالدول والشعوب ، وخصوصا الدول والشعوب العربية والأسلامية ،  نجد مجلس الأمن الذي ظل عاجزا وما يزال عاجزا امام اسرائيل التي ترفض تطبيق كل القررات التي  اصدرها هذا المجلس ضد اسرائيل او لصالح الشعب الفلسطيني منذ احتلال اسرائيل لفلسطين ، بل ان اسرائيل تقول لمجلس الأمن وبلغة صريحة " طز في قراراتك " …في حين الويل كل الويل  لدولة عربية او اسلامية اصدر ضدها مجلس الأمن قرارا من القرارات الجائرة …بل والتي هي دائما جائرة وخير مثال  قرارات  غزو العراق وأفغانستان  وقريبا ايران ، ثم سوريا …واللائحة تضم كل الدول العربية بدون استثناء …
    وكان حري بالسيد كوفي انان ان  ينتظر نهاية ولايته ويغادر الأمانة العامة لهذا المجلس – او ان يقدم استقالته لحفظ ماء وجهه وماء وجه هذا المجلس  الذي صار همه الوحيد هو اصدار قرارات  ضد الدول العربية والأسلامية وضد مصالح شعوبها، مجلس الأمن الذي اصبح منذ سنة 1948 مجلس خاص لحماية اسرائيل ومعاقبة الدول العربية والأسلامية  تحت ذرائع متعددة ، تارة تحت ذريعة العداء للسامية ،وتارة تحت ذريعة انها دول ديكتاتورية ، وتارة تحت ذريعة الدمقرطة ،  وتارة تحت ذريعة الأرهاب ،…السيد كوفي انان جاء الى لبنان بعد ان دمرته آلة الحرب الأسرائيلية  ، ودمرت كل بنياته التحتية ،  وشردت شعبه ، وقتلت اطفاله ونساءه ، جاء السيد كوفي أنان ونحن نظن انه جاء لمواساة هذا الشعب وادانة العدوان الأسرائيلي ، فاذا بالسيد أنان  جاء في مهمة امريكية- اسرائيلية خاصة تتعلق بمحاولة اطلاق الأسيرين الأسرائيليين لدى حزب الله ، ولم يستطع سيادة الأمين العام للأمم المتحدة ان ينبس ببنت شفة عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الأسرائيلية ظلما وجورا وعدوانا ..ف.- برافو المستر أنان –