Home»Régional»بعد إعادة هيكلته وتجهيزه المطالبة بالرفع من جودة الخدمات الصحية بمستشفى الفارابي

بعد إعادة هيكلته وتجهيزه المطالبة بالرفع من جودة الخدمات الصحية بمستشفى الفارابي

0
Shares
PinterestGoogle+

وجدة: محمد الزروقي

بعد إعادة هيكلته وتجهيزه
المطالبة بالرفع من جودة الخدمات الصحية بمستشفى الفارابي بوجدة

يعتبر مستشفى الفارابي بوجدة أحد أهم وأكبر المستشفيات على صعيد الجهة الشرقية، إذ يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1954 على مساحة تبلغ 27 ألف م2 منها 9620 م2 مغطاة، ويضم مختلف الاختصاصات مما يجعله يوميا قبلة لمئات المرضى بما فيها الحالات المستعصية الوافدة من مختلف مدن الجهة الشرقية ( الناظور، جرادة، تاوريرت، فجيج وبركان ) ويكون بذلك ملجأ للطبقات الفقيرة والمعوزة من أجل الاستفادة من خدماته الصحية حيث يستقبل في السنة ما يقارب 34 ألف مريض.
يبلغ عدد الأطباء العاملين بمستشفى الفارابي 73 طبيبا ضمنهم 51 طبيبا اختصاصيا يتوزعون حسب التخصص على النحو الآتي:

الجراحة العامة 4
جراحة العظام 4
جراحة الأطفال 3
جراحة المسالك البولية 3
جراحة الدماغ 2
طب الأذن والأنف 3
طب العيون 3
طب الأمراض الصدرية 2
طب أمراض القلب 1
طب الجهاز العصبي 1
طب الغدد والسكري 2

الطب الباطني 2
طب الأمراض التعفنية 2
طب أمراض الكلي 3
طب الأطفال 4
طب الأمراض الجلدية 2
طب الشغل 1

طب الجهاز الهضمي 2

طب الإنعاش والتخدير 3
طبيب اختصاصي في الدم 1
أطباء إختصاصيون في المختبر 2
طبيب اختصاصي في التشريح الدقيق 1

في حين يتمركز الأطباء العامون على الخصوص بقسم المستعجلات . ويتوفر مستشفى الفارابي على مصالح استشفائية تحتوي على 225 سريرا ومصالح للجراحة بـ 204 أسرة ومصلحة للإنعاش والمستعجلات بـ 19 سريرا وقطبا لصحة الأم والطفل بـ 122 سريرا. وقد شهد مستشفى الفارابي عملية إعادة هيكلته وترميمه بغلاف مالي ناهز 58 000 000,00 درهم همت إصلاح وتوسيع أقسام المستشفى وخلق قطب لصحة الأم والطفل وإعادة بناء وهيكلة قسم المستعجلات وإعادة هيكلة القطب الجراحي الذي يضم 13 قاعة وتوسيع قسم تصفية الكلي وإحداث قطب إداري ومصلحة للأشعة، مستفيدا بذلك من برنامج تدبير القطاع الصحي – ميدا- الذي هو عبارة عن شراكة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي بلغ غلافه المالي 22,6 مليون أورو خصص لإعادة هيكلته وتعزيز 5 مؤسسات استشفائية و 19 مركزا صحيا بالجهة الشرقية بالتجهيزات الطبية المتطورة لتحسين الخدمات الاستشفائية المقدمة لفائدة ساكنة الجهة الشرقية والرفع من جودتها.
و على الرغم من المجهودات المبذولة لجعل مستشفى الفارابي في مستوى تطلعات المواطنين إلا أن العديد من السلبيات مازالت عالقة به في مقدمتها النقص الحاصل في الأطر الطبية والشبه طبية ، على سبيل المثال طب أمراض القلب حيث لا يتوفر المستشفى إلا على طبيبة مختصة واحدة وهو ما لا يلبي حاجيات المدينة والجهة عموما ، و يجعل المستشفى لا يساير النمو الديموغرافي الذي تعرفه مدينة وجدة التي يبلغ تعداد سكانها 477100 نسمة والحاجة الملحة إلى أطباء جدد لتعزيز الطاقم الطبي الحالي والرقي بقطاع الصحة وجعله يتماشى والحاجيات اليومية للمواطنين. ومن جملة المشاكل التي يتخبط فيها مستشفى الفارابي أيضا النقص الحاصل في الأدوية وكذا افتقار بعض الأقسام والمصالح به ( قسم الجراحة، الطب الباطني، طب الأمراض الصدرية…) إلى أسرة جديدة ، إلى جانب ظاهرة تعاطي بعض الأطباء والممرضين العاملين بمستشفى الفارابي للعمل في المصحات الخاصة وهو ما يتنافى والقوانين الجاري بها العمل ويتطلب تدخلا صارما من المسؤولين لردع هذا السلوك . كما أن الطرق المعتمدة في التسيير والتدبير ما زالت بعيدة عن حل المشاكل الصحية للمواطنين الذين تعترضهم مشاكل كلما ولجوا هذا المستشفى، ضمنها صعوبة الحصول على مواعيد مناسبة للاستفادة من خدمات المستشفى والتي تتجاوز الشهر والشهرين ، مما يدفع بالبعض منهم تحت شدة الألم والمعاناة إلى اختيار وجهة العيادات والمصحات الخاصة لإجراء الفحوصات اللازمة والعمليات المستعجلة رغم ضعف حالتهم المادية وهو ما يتنافى وحق المواطن في التطبيب والعلاج، والأمر نفسه يحدث عند إصابة التجهيزات والآليات الطبية بأعطاب تقنية ،حيث لا تتم عملية إصلاحها في الوقت المناسب. هذا ورغم استحسان المواطنين الإصلاحات التي همت مستشفى الفارابي بمختلف أقسامه وتجهيزها بما تحتاجه من تجهيزات طبية، إلا أن المسؤولين عن قطاع الصحة تناسوا بعض الأمور الأساسية بداخله على سبيل المثال لا الحصر الصرف الصحي الذي ما زال يؤرق المرضى والذي تزداد حدة مشاكله خلال موسم الأمطار.
ما يتمناه المواطن بعد عصرنة وتزويد مستشفى الفارابي بالتجهيزات الطبية اللازمة (سكانير، راديو، آلات جد متطورة لجراحة الأذن والأنف والعيون…) هو تعزيز موارده البشرية بالأطر الطبية الكافية لتلبية حاجيات المواطنين الملحة والرفع من مستوى أداء العاملين به وجعل مرافقه في خدمة ساكنة مدينة وجدة والجهة الشرقية عموما بكل شفافية دون محسوبية أو زبونية وتقديم خدمات طبية في المستوى أملا في الارتقاء بصحة المواطن وبقطاع الصحة على صعيد الجهة الشرقية التي يبلغ عدد سكانها 1 971 636 نسمة.
هذا ومن شأن إحداث المركز الاستشفائي الجامعي والذي سيكون جاهزا بعد سنتين اثنتين بطاقة استيعابية تصل إلى 500 سرير أن يخفف من وطأة هذه المعاناة، حيث سيزود بطاقم طبي سيساهم من الرفع من جودة الخدمات الطبية وسيمكن من تغطية حوالي 3 ملايين من السكان القاطنين بجهتي المنطقة الشرقية وجزء من منطقة تازة الحسيمة تاونات .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *