النصر في زمن عز فيه النصير

النصر في زمن عز فيه النصير
بقلم التهامي الشامي
في الوقت الصاخب الحرج ألملم خيوط مراسيم الخيبة, لأعيد ما انطوى من ماضي الصفحات, التي سودتها نصف الرؤية بأقلام بذيئة, تثير كل أنواع الاشمئزاز, والاكفهرار المنطقي –لتدني الخطاب – إنها لعنة الزمن الحالي الأغبر, الذي أباح لسنابك الغزاة أن تدوس على أثداء الأمهات, وأهداب الصبايا. وهاهم دهاقنة وجهابذة لغة الإيهام, والتضليل, والمداهنة المبشرة بقدوم أنبياء جدد, يحملون ألواح الوصايا, ويبشرون بالانصهار الطوعي للتكفير عن نصغ الحياة, واعتناق عقيدة التردي, التي تغزو العشق الساكن في الوطن, الذي يطالبنا, بأن نعطيه نصرا, متوغلا في آتون معركة الشرف, التي أقصاها التهميش والاستصغار, والإفتاء الغير المتوازن دينيا, وسياسيا, وأخلاقيا. ولما زاغ المساق, واشتد الوثاق على الأرواح المصلوبة على أعمدة الإفلاس السياسي. وبقت وحدها العزة, تصلي في عزلتها وحيدة – ونحن الموضوعة عقولنا فوق رفوف متربة, ومنسية – نصدق حقيقتهم الجارفة من النصر المنطق, والعقل. وسيوفهم مسلطة على رقبة المفاهيم, والتفسيرات, والتأويلات. لإشعال نار فتنة أزلية , محمية بآيات شيطانية, تسوغ الرعونة,وتؤجج لظى جمر المهانة, لتتعلق أقدارنا بدجل المسخ, والمقت, ونهتدي بكيدهم إلى عناقيد غضبهم, لتلفظ أنفاس أخرى. وعزاءهم لنا هو جرعة حقد زائدة, لطمس ملامح وجوه معفرة بالتحدي, ولون الموت المبهر, وجوه ناضرة, إلى التاريخ العفن ناظرة, تزدري أقلام الهراء, وما سطرته, لتبعث فينا الهزيمة, والتردي, لنستسلم, ونسلم رقابنا لسيوف التنكيل, والتسقط, ونفرط في عنفوان الوطن, ليغتالوا, أريج النصر الفائح, من نخوة الوطن, التي تسكن رائحة المطر المختلط بالأرض, التي تحتضن الحياة المنحنية, إكراما لعشقها المسافر في كل ربوع النصر, الذي اسكت لغط المهازل, وفك الطلاسم, وصنع من صولجان العدو رفثا, ومن كراسي سدنة كيانه نعشا, ولم يدع الشعوب تخر له سجدا. أزال لبس الزيف, والدجل, وكسر العتمة شظايا, فأشرق الوطن, بادن ربه, وسقطت, وتهاوت جدران الغطرسة, ولم يعد يرعبنا شيء, ولا يخجلنا شيء. عروق كبريائنا مازالت تنبض. ومهما أذقنا المر,لن ينتهي صبرنا, ولن ينطفيء اشتعال السخط المحفور في صدورنا, الذي تنهمر سحائبه بالمطر الأسود, لينذر الرعديد بأن لا خوف ينجيه, ولا الحذر يقيه, وويل لكل ملتحف بردائه. يا خزي المزاعم, نحن أمة لن تذل, ولن يهيض جناحها, ولن يخفض من الرهبة.إن النصر قد أتى, كهزة عنيفة,رج كيانكم رجا, ودك حصونكم الواهية دكا, وأرهقكم صعودا.
يا ناكثي العهود لم نعد قادرين على اليأس, أكثر مما يئسنا. فلن تحتلوا كبرياءنا. نذالتكم تحت الجلود تخفونها, وفي نفوسكم قام إبليس, وانتصب, وما عز من حالف الشيطان, واصطحب.
Aucun commentaire
اللهم ارحم ضعف هذة الأمة وانت أعلم بأن ضعفهايكمن في حكامها وكل شعب خالق حاكمه فاجعل للجميع مخرجا من حيث لا يحتسب.آمين آمين يارب العالمين.
قال تعالى وهو أعز القائلين: يوم يفرح المؤمنون بنصر الله – وما النصر الا من عند الله – ان تنصرو الله ينصركم – اذا جاء نصر الله . النصرالحق هو المسند للناصرالذ لايخذل أولياؤه.الاان حزب الله هم المفلحون. تحية أخوية.