صمود المقاومة في لبنان دليل على انتصارها

يذهب البعض وممن لا يملكون النظر البعيد إلى اعتبار آثار الهجوم والدمار الذي خلفه العدو الإسرائيلي والوحشية ونفسية القتل والتدمير وروح السادية التي يتصف بها العدو قتل الإنسان وقتل الحيوان وارتكاب أبشع الجرائم قانا وغيرها يوميا كل هذا يعتبره البعض دليل مع الأسف هزيمة العرب الأخيرة لكن السؤال هل فعلا ما يطرح على صواب .إننا نعتقد أن البعض وربما نتيجة الدمار الذي شهدته لبنان نتيجة الدمار الإسرائلي ووحشيتها وحقارتها تشكل له حالة من الخوف نفسيا وهذا ما كانت تركز عليه إسرائيل في إعلامها وفي أحاديث جنيرالاتها لكن قراءة أخرى جديرة بالاهتمام وأكيد أنها تفك من عقد الخوف الذي يطبق على كثير من الكتاب والحكام حتى لا أقول الرأي العربي لأن أولا آثار الهجوم دليل على ضرورة إدانة العدو الصهيوني على إجرامه، ثانيا على عدم احترامه للمواثيق الدولية، ثالثا والذي بدا واضحا وأدنى شك أن حزب الله دمر مقولة الجيش الذي لا يقهر من جهة وصمود المقاومة مقاومة حزب الله ومقاومة كل اللبنانيين -نعرف باستثناء بعض الأصوات الشاذة- بمختلف طوائفه هذا الصمود الذي أزال حقيقة ودون أدنى شك أن حزب الله كان بمثابة الطبيب الذي أزال عقدة الخوف لدى بعض الحكام.ولأن المقاومة لبنانية حقا وفعلا وحتى لو افترضنا غير ذلك ألا تتلقى إسرائيل كل الدعم من المحافظين الجدد ألا تتلقى الدعم العسكري والسياسي من أجل تدمير لبنان وليس فقط المقاومة ،إن أمريكا لها أجندة حماقة الشر" الأوسط الجديد" والعالم كله يعرف ذلك ، حتى إذا أتينا إلى حزب الله قلنا إنه يتلقى الدعم من سوريا وإيران فضلا أننا نعرف أن حزب الله يقاوم من أجل وطنه ومن بلده وإنسانه وما لا يفهمه البعض ومع الأسف هناك صعوبة في الفهم لدى البعض هو أن المسلمين لهم رابط عقائدي بموجبه كل مسلم له حق في الدفاع عن أخيه مهما كانت الجغرافية ، نعتقد أن المقاومة لها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة المعتدين إسرائيل وببساطة معتدية أراضي لازالت محتلة أكثر من 10.000 أسير لبناني وعربي في السجون الإسرائيلية من حق المقاومة أن تقاوم تأسر تقتل من أجل تحقيق هدفها وهدف الوطن مقاومة تضحي تقتل نفسها من أجل الآخرين أبعد هذا نقول أن هذا عيب ، يبقى أن نقول أن إسرائيل هي المعتدية وليست شرعية ولن تكون شرعية وإذا اعتدت على لبنان ولم تتحرر مزارع شبعا فمن حق المقاومة وكل اللبناننين الدفاع عن أنفسهم حتى التحرير لأن المقاومة هي الجنوب والشمال والشرق والغرب كل لبنان
Aucun commentaire
أخي العزيز هانئ الأحمدي، سلام الله عليك.
لايمكن القول بخسارة أو ربح المعركة إلا المختص عسكريا وسياسيا لأن ضرب المدنيين ليس إلا جريمة حرب وفق القوانين الدولية، ولم يكن يوما ما المدنيون هدفا عسكريا، وإنما من يضربهم أو يضرب البنية التحتية إلا الجيش الجبان والخائف من المعركة. أما الجيش الذي يتصدى للجيش وجها لوجه، فذلك الجيش هو الذي يستحق تسمية الجيش. لهذا وبالمقارنة البسيطة التي تفيد صمود المقاومة أكثر من شهر في وجه العدو، على حد بساطة عتادها وسلاحها مقارنة بما يمتلك جيش العدو الصهيوني من أسلحة وعتاد حربي يعد انتصارا لهذه المقاومة الباسلة التي تشكل لكل شريف عربي ومسلم وحر في العالم تاجا يشرفه أن يضعه فوق رأسه ويدافع عنه.
إن وهم أسطورة الكيان الغاصب العنصري الصهيوني الذي لا يقهر قد سقط وإلى الأبد على يد فتية آمنوا بربهم وسعوا بعقولهم وتفكرهم وأجسادهم الطاهرة إلى تحطيم الصنم الذي يعبده كثير منا. فلتكن المقاومة وحزب الله قدوة لنا في كيفية توظيف العقل وبناء الذات على أسس قويمة، وكيفة إمكانية التطور في مختلف المناحي الحياتية. فحزب الله ومقاومته ليست حزبا فقط وإنما مجتمعا قائما بذاته. ومنه فقراءة متأنية لهذا الحزب كفيلة بإعطاء الشعوب والحكام والأحزاب والهيئات العربية والإسلامية والعالمية الدروس في بناء الذات وبناء التطور المجتمعي. فبعد هذه الحرب لن تستطيع إسرائيل أن تزعم على لبنان إلا بعد دراسة خطواتها كاملة. فلنا في حزب الله مدرسة تستحق بكل شرف أن تكون موضوع دراسة اجتماعية وسياسية و…. فلهم الدعاء بالنصر إن شاء الله تعالى. والسلام على من اتبع الهدى.
بسم الله الرحمن الرحيم…إن من يعتقد الدمار الذى خلفته إسرائيل فى لبنان هو معبر عن هزيمة العرب فهو سادج…إن الهزيمة لا تقاس ماديا أكثر من الربح المعنوى الذى رفع رأس العرب …إن الحرب التى خاضها حزب الله ضد إسرائيل لها أكثر من دلالة وهي بمثابة دروس لقنها مجاهدوا حزب الله ليس للإسرائليين فحسب بل ولكل من يقف من وراء إسرائيل من إجل إرداخ هذه الأمة العظيمة…إن بسالة المجاهدين أمام ترسنة العدو الصهيونى لهي مثالية لم ترى مند زمان…أما عن الدمار الذى خلفه العدو فهو عبارة عن الخوف والحالة النفسية التى تعيشها إسرائيل…وقتل الأبرياء من غير حق وتدمير المدن لهو بمثابة حرب الجبناء …إن اسرائيل لم تخوض المعركة وجها لوجه مع حزب الله وإنما التجأت لقتل المدنيين وضرب المدن للضغط على لبنان ..ولكن هذه المرة لم تكن كسابقتها لأن الدرس الذى لقنه حزب الله لإسرائيل ولمن يساندونها لهو علامة على أن جيش محمد آت فى يوم ما….وأن النصر حليف أمة محمد لامحالة ….أما القتل الجبان والدمار فلن ينالوا منا شيئا لأننا أمة التضحية فى سبيل الله وأننا لانبتغى هذه الدار قدر ما نتمنى الآخرة ورحم الله شهدائنا وعزز أبطال أمتنا….وما بال الجبناء السدج لو امتلك حزب الله ترسنة إسرائيل؟