المسكوت عنه في حفل تخرج الفوج الأول من الموجزين في إطار النطام البيداغوجي الجديد

كان يوم الإثنين 24/7/2006مناسبة للاحتفال بخريجي أول فوج من الموجزين المتفوقين في النظام الجديد. باعتباره أول جني لثمار إصلاح المنظومة البيداغوجية للتربية ,التي دعا إليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين. ترأس الحفل السيد الوزير الأول وإلى جانبه السيد وزير التربية الوطنية ومستشار جلالة الملك بالفقيه. كانت ثمانية عشر جامعة حاضرة على رأسها رؤسائها وعمداؤها وبعض أساتذتها وطلبتها المتفوقين وإلى جانبهم بعض السفراء وبعض الفعليين الاقتصاديين .لن أتعرض في هذا المقال لكلمة السيد الوزير الأول, ولا لكلمة السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي على الرغم من أهميتها لأن ذلك سيهتم به الإعلام يقينا وسيقتل بحثا وتحليلا .لكني سأحاول شد الانتباه إلى الجانب الذي سيغفل عنه الإعلام يقينا ولا يعيره أي اهتمام باعتباره شيء ثانوي أو أمر تافه .
لقد أقيم الحفل في القصر الدولي للمؤتمرات بالصخيرات. إنه بحق قصر بكل ما تحمل الكلمة من دلالة. بناية فخمة , مرافق ممتازة ,قاعات قل مثيلها, تجهيزات مثالية , خدمة في المستوى …يمكن لي أن أأكد لك أن كل شيء تفكر فيه على سبيل الخيال تجده ماثلا أمامك, وتحت تصرفك إلا موطئ قدم أو مكان سجدة رأس. فإنه لم يخصص له مكان, ولو في مآرب القصر, أوفي جانب من جوانب حديقته .لأن أهل القصر وخدمه ورواده لا يسجدون ,ولا يعرفون للسجود معنى, وإن كانوا يتقنون ويجيدون الركوع لكل من هب ودب .وأسألهم عن مكان للصلاة ,فينتفضون وكأنهم سمعوا منك شتيمة قذرة أصابت كبرياءهم , أو إهانة مرة أدمت مشاعرهم فيجيبونك والقلق يتملكهم ,وربما التعجب الممزوج بالاحتقار :هذا ليس مكان للصلاة, هذا مكان …وتموت الكلمة في حنجرته أو تختنق .ثم يشيح بوجهه عنك ,ويعلم الله ما يخفي صدوره ,وهو بدون شك أكبر.قلت لا بأس دلني على أقرب مسجد للقصر وبانفعال مكتوم يقول :لا تسأل عن المسجد في هذه المنطقة كلها . يبدو أن الرجل كان صادقا أكثر من مرة .فهو صادق لأن مساجدنا تدل عليه صوامعها وآذانها, ولا أثر لهذه المعالم في محيط القصر بالصخيرات على مد البصر في كل الاتجاهات.وهو صادق لأن الحفل حضره أزيد من ست مائة من نخبة الأمة, وسادتها ,والقائمين على التفكير لها. ولم يجرأ واحد منهم للدعوة إلى الصلاة ,ولو بدون آذان .مر وقت صلاة الظهر, وتبعه وقت صلاة العصر, ثم المغرب, ولا من يذكر الصلاة. فالكل في غمر ة الغناء, أو استعراض العري, وعري العري, والتفنن في العري ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
لم يبتدئ الحفل كما عاهدناه في مثل هذه المناسبات بالقرآن الكريم ,بل هل بالغناء والموسيقى الصاخبة التي تنطلق من مكبرات تصم الآذان, وانتهى بالموسيقى والغناء الذي لم تكن بحمد الله كلماته فاحشة .ولولا كلمة السيد الوزير الأول والسيد وزير التربية الوطنية التي استهلت بالبسملة (وأظن أنه تدارك أواجتهاد منهما لأن نص كلمتيهما بين يدي مصورة لا تعلوها كلمة باسم الله الرحمان الرحيم) . لما كان اسم الله أن يذكر في مثل هذا الحفل ,الذي يرمز إلى طموحات الأمة المتمثلة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين, والذي ينص أحد بنوده وبإلحاح على تكوين المواطن الصالح الذي يفترض فيه عدم التنكر لثوابت وطنه ومنها دينه .وهاهي أول تجربة مع جيل الإصلاح تثبت انسلاخه أو على الأقل انحرافه عن هويته الدينية (يوم كامل في اللهو والبروتوكولات ولا يلتفت إلى الصلات ).وقد تمثل هذا الانحراف عن الهوية الوطنية كذلك عندما ارتدى الطلبة الخريجين لباس الطوج الأسود( وهو رداء روماني. دأب الطلبة الأمريكيون على لبسه بمناسبة تكريمهم بمناسبة تخرجهم من الجامعة) , بل بعض خريجي كلية الشريعة لبسه فوق الجلباب المغربي. الذي بذل جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله كل ما في وسعه ليجعل منه رمز المغرب, والشخصية المغربية. وهو بحق شيك مغربي بدون منازع في العالم كله نحسد عليه.ويعلق أحد الحاضرين على هذا المنظر المزعج , والمشوه فيقول:يا عجبا الكنيسة فوق المسجد يالها من عبارة تحمل أكثر من دلالة وتلخص كل الطموحات والمرامي التي يتوق إليها إصلاح المنظومة التربوية الجديد بمغربنا العزيز.
Aucun commentaire
merci pour votre commentaire je suis ton ancien eleve a/dakhiliat tech
لا دنيا لمن لادين له , اتركهم في طغيانهم يعمهون .
Assalamu Aalikom wa rahmatu ALLAH
You are right, I think that student and evry one should prise Allah for those gifts that we have. And I am chocked that there was not a place to doo salat.
Gazaka Allh sjayran
ce comentaire bon dakhlait
وجه الطلبة المتفوقون الحائزون على الرتبة الأولى من مختلف المسالك الأدبية والعلمية بمختلف الكليات التابعة لجامعة ابن زهر الذين شاركوا في حفل تخرج أول فوج من الطلبة المتفوقون من حملة الإجازة (النظام الجديد)، والذي نظم من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات رسالة إلى عاهل البلاد الملك محمد السادس، بخصوص عدم توصلهم بالجوائز التي وعدوا بتسلمها والتي هي عبارة عن حواسيب محمولة حسب ما أعلنت عليه الوزارة في وقت سابق
هذا وبعد سلسلة من المراسلات والشكايات المتكررة والتي وجهها الضحايا إلى كل من رئاسة جامعة ابن زهر وقطاع التعليم العالي والوزير الأول ووالي ديوان المظالم، والتي لم تمكن الضحايا الثالثة عشر ومن بينهم طالبين من الجنسية السنغالية وأخر من غينا الاستوائية من التوصل بجوائزهم التي وعدوا بها إسوة بثلاثة من زملائهم عن نفس الجامعة، والذين توصلوا بجوائزهم عن مسلكي الدراسات الإسبانية وطالبين من مسلك الإعلاميات؟؟
والجدير بالذكر أن فضيحة « حفل الصخيرات » قد فجرت بجلاء قضية التلاعب بجوائز الطلبة المتفوقين، وذلك من خلال نهج سياسة الاعتبار والإجهاز على حقوق الطلبة المتفوقين والمكتسبة من خلال سنوات عدة من العمل والمثابرة والجد على مدار سنوات جامعية عدة.
هذا، ومن المنتظر أن تنظر العدالة خلال الأسابيع القليلة القادمة في فضيحة الصخيرات بعد أن وصلت كل المساعي الحبية التي سلكها الضحايا إلى باب مسدود في ظل سياسة عدم المبالاة من طرف كل من رئاسة جامعة ابن زهر وقطاع التعليم العالي بالمطالب المشروعة لهؤلاء الضحايا.
كما علم أن عدد من البرلمانين يستعدون لمراسلة الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي من أجل معرفة موقف الوزارة من الموضوع، خصوصا بعد امتناعها عن الإجابة عن كل المراسلات التي تلقتها في وقت سابق من طرف الضحايا.
من جهة أخرى عبرت جمعيات حقوقية عن مساندتها وتضامنها مع ضحايا حفل الصخيرات وعبرت عن « استيائها العميق لما وقع لهؤلاء الضحايا والذي كان من المفروض أن يكرموا عوض أن يتم الإجهاز على حقوقهم والتلاعب بهم ».
وقد عبر « الضحايا » عن أمله في التدخل الملكي لإنصافهم ورفع الضرر عنهم على اعتبار التداعيات النفسية التي كانت لها انعكاسات سلبية تهدد مسارهم ككل، بعد أن أقدمت جهات نافذة على تهميشهم ومنعهم من تسلم الجوائز المقررة لهم بعد أن احتلوا المرتبة الأولى كل في تخصصه بجدارة واستحقاق.
وفي لقاء جمع الضحايا بنائب رئيس جامعة ابن زهر عمر حلي، أكد هذا الأخير أن رئاسة جامعة ابن زهر ليست هي المسؤولة عن ما للطلبة المتفوقين من حملة الإجازة (النظام الجديد)، وأنها « توصلت بمراسلة عبر الفاكس من طرف قطاع التعليم العالي موقعة من طرف الكاتبة العامة للقطاع ترغمها على تسليم ثلاثة جوائز ما وضع رئاسة الجامعة في حرج كبير، وأضاف أن الجامعة مستعدة لتسليم الجوائز لمن تبقى من الطلبة المتفوقين في حالة ما إذا تلقت مراسلة رسمية من طرف قطاع التعليم ».
من جهتها فإن الوزارة الوصية على القطاع كانت قد أكدت أثناء التحضيرات التمهيدية للحفل أن « وقت الحفل ضيق وعدد الطلبة كبير لذلك سيتم تسليم بعض الجوائز على فئة معينة في حين سيتسلم من تبقى من الطلبة المتفوقين جوائزهم بمجرد العودة لجامعتهم الأصلية ».
وقد أدان الطلبة المتفوقون بشدة في بيان استنكاري حصلنا على نسخة منه: » ما تعرضوا له من تحايل ضمن فعاليات حفل تخرج أول دفعة من الطلبة المتفوقون من حملة الإجازة ( النظام الجديد ) بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات.
كما يدنون ما تعرضوا له من إقصاء و تهميش جراء انتقاء عشوائي لم يحترم الخصوصيات التربوية والمعرفية لكل مسلك على حدا.
ويحملون مسؤولية ما وقع لكل من رئاسة جامعة ابن زهر و كذلك وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي ( قطاع التعليم العالي ).
ويستغربون كل الاستغراب للصمت المريب للوزارة المعنية بالأمر ( ….)، والتي امتنعت عن تقديم أي توضيح جراء ما وقع !!
ويؤكدون أن مثل تلك التجاوزات تعيد المغرب إلى الوراء، و تجهض كل ما حققه المغرب من مكاسب في مجال حقوق الإنسان في إطار دولة الحق و القانون.
وأن أولئك الذين سولت لهم نفسهم الإجهاز على حقوق مكتسبة من خلال الكد
والمثابرة والاجتهاد يتحملون مسؤولية كبيرة أمام الشعب وأمام القانون.
ولن يغفر لهم التاريخ ما اقترفوه من جرم في حق هؤلاء الطلبة المتفوقين من مختلف المسالك ».
وبين تضارب التصريحات والاتهامات يبقى مصير هؤلاء الضحايا مجهولا خصوصا وأن كثيرا منه أصبح يعيش حالة نفسية جد مزرية، والأكيد أن القضية ستعرف تطورات كبيرة خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما وأن الحفل المذكور كان من تنظيم وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكو