ها نحن ما زلنا ,وسنبقى نعاني تشوشا في موقفنا كلما اوقد بنو صهيون نار حرب , ليفحموا جدور العروبة والاسلام ,وليؤججوا لهيب الفتنة,لياتوا على الاخضر واليابس ,والاستثناء الوحيد هو استبدال توقيت اللؤم والكيد بتوقيت غامض كا لمتاهة , واشد مضاضة على الشارع العربي الاسلامي الدي اصبح منقسما الى طوائف:طائفة مؤيدة بدون تحفظ , لاتتبين الخيط الابيض من الاسود .وطائفة رافضة تخشى اشتعال رداءة التوقعات . وطائفة تصطال على جدوة التفرقة المدهبية .وطائفة خا دلة متامرة قلوبها مفعمة بالنفاق والزيف تسلك طريق بين البين . هدا التشردم جعل الدم العربي الاسلامي ثمنه بخس ,يهدر ويراق الى ان عافته الجرداء , وابت ان تتلقفه , لانه صار منقوص الاهلية,وبما ان صاحبه ارتعب وخاف , فوثق وصدق بان دمه هراء تافه , فهانت عليه حياته قبل عدوه .فابتلي بعدو العن ,وأقدر , واشد همجية وغدرا, يعلن فحولته المخصية , ونحن يا مولانا كما خلقتنا , نبدنا بالعراء , ونحن مدمومين , لم تنبت علينا شجرة من يقطين لتواري سوءتنا , مازلنا نتطلع لعام يغاث الناس فيه لعل الله يجري معجزة على يد منقد .ولسان حالنا لا يفتر من الدعاء للبطل المغوار الدي سيحررنا من الدل والعار , ونحن هنا وهناك منبطحون لا نراوح حصن الصراخ والعويل .ألسنا سادة الموقف المتخادل الراسخ رسوخ تاريخنا الثابت المتحول.؟ السنا فحول الخداع والانخداع , واللف والدوران للانتقال الى عزة دنس القول , الدي يقر بعجز العاجز , ويكرس العدمية والانبطاح ؟ السنا سادة اقتناص فرص الممارسة الانفلاتية في ابرز مظاهرها التي ترمز الى شيء يتراوح بين الاحتجاج والاستسلام ؟ أنظر الى مدى سداجتنا , وضعف موقفنا الملازم للازمة (أضعف الايمان )الدي يؤطر قدرتنا على السير قدوما في التظاهرات المنساقة وراء النفخ والتضخيم الاعلامي , لكسب قصب السبق , والفوز باكبر تظاهرة عددا , وبدون عدة ,مع تأتيتها باشتعال الاعلام الامريكية والاسرائيلية امام عدسات الكاميرا الراصدة لمدى احترام قواعد اللعبة , المفصلة على قد مقاسنا .فما زاغ عنها زائغ الا هلك .ومن العجب العجاب هو تكرار نكساتنا التي اصبحت منارة للاهتداء الى قوافي القصائد الكيدية , لنسكب فيها خصوبة السنوات العجاف ,ها هي كل المرثيات تلفظنا كمضغة غير مخلقة , عارية كشجرة رملها خريف الغضب .وها هو الاعلام الانسياقي يحشد المحليلين ليهولوا قدرات المقاومة , ويضخموا ترسانتها السلاحية . اما اخرون فهم يرددون اهزوجة الولاء والطاعة لوكلاء الحرب والدمار . وأخرون واخرون تتقاطر اصواتهم هزيمة وانحطاطا . وتبقى المحصلة هي ان زمن العار الغادر اصبح يلازمنا في الحل والترحال لننعت فيه بالامة الاثمة (الارهابين) امة منحرفة الى درجة التقزز , لا تدين بالولاء الا الى مغتصب او جلاد , امة تتقن صنع المحبطات التاريخية , فتهيم كفارس لاهث وراء تاريخ متصدع تطل منه سيوف بكر وثغلب ,حتى ادا دوختنا دسائس الاوس والخزرج تسلحنا بعناد داحس والغبراء. ان تاريخنا زيفا و سرابا أخادا تناسل فتكاثر فتباهينا به بين الامم .فاكتشفنا رداءة مظلة الانتماء التي تحولت الى حد قاطع يلحق الضرار بنا , الى ان اصبحنا اخطر على انفسنا من كل المتربصين بنا (الاخوة الاعداء).وما واقع العراق عنا ببعيد, امة تعلن الجهاد في نفسها فالقت بنفسها الى التهلكة حتى النخاع , وانظمتنا الخادلة , المتامرة تبلغنا الف سلام , ونوصينا خيرا بعقليتنا السقيمة , لنعتنق مكر الانتماء , ونتجرع غصة الاسى حتى الثمالة , ونجهر بعد العربدة :يا خير امة اخرجت من حلبة التاريخ كفاك نفاقا وزيفا وبهتانا , كفاك ضعفا وتشتتا وانقساما , كفاك انبطاحا وتطبيلا وتلميعا , كفاك ان موتانا بدون قبور, ومدننا مهوسة بابداع الاشباح . واحلام الطفولة المزغردة تتلمطها شفاه الرديلة , وتنبدها في خواء العزاء الفائر .كفاك ان شمسنا تنقاد الى منصة الاعدام , لتصدح جوقة العتمة بمحاكمة الضحية , وتاثيم الفريسة . كفاك فهاهي دولنا العربية اصبحت دويلات , والدويلات اصبحت ولايات تابعة للعم سام . كفاك هاهي شظايا القسام ورعد تبوح بصمت وقور رهيب والله رهيب موقفكم ايها العرب الدي لا يتجاوز اضعف الايمان ,فالضعف يولد الوهن , ومن وهن عظمه سحقته قوى الهمجية . رهيب والله رهيب من باع حب الاوطان بعد ان جردها من الايمان .