ليس دفاعا عن العلامة الدكتور مصطفى ابن حمزة رئيس المجلس العلمي الجهوي ـ جهة الشرق

د.حميد رمضان
في سياق نازلة عزل السيد رئيس المجلس العلمي لإقليم فجيج كثر اللغط وارتفع الضجيج وخرجت إلى العلن أصوات نشاز لا ترقب في عالم الا ولا ذمة، تستهدف وبشكل شخصي العلامة سيدي مصطفى بنحمزة حرس الله مهجته وابقاه ذخرا للاسلام والمسلمين، وتتهمه بما لا يليق به. فكان لا بد من البيان التالي:
اولا: قرار العزل – ان كانت تعتريه عيوب شكلية و مضمونية من الناحية القانونية- فلا دخل للعلامة ابن حمزة فيه وإنما القرار جاء نتيجة لجنة تفتيش حلت بالجهة الشرقية وتفقدت جميع المجالس العلمية المحلية وسجلت ملاحظاتها ثم رفعت تقارير بشأن كل مجلس على حدة.
ثانيا: يتساءل البعض لماذا خرج العلامة ابن حمزة بتصريح حول النازلة؟
:الجواب بسيط ومقنع للاعتبارات التالية: ان الرئيس المعفى ينتمي إلى جهته وهو مسؤول عنه ، فضلا عن ذلك فالكلام لم يبرر القرار وإنما التزم بحدود مسؤوليته في تسليمه القرار ؛ اما خرجته الاعلامية فقد كانت توضيحية بيانية فقط لأن _ الكثير ربط – دون علم ولا تيقن بين قرار العزل وتدوينة محمد بنعلي حول غزة الأبيض وجهاد أهلها.
ثالثا: صرح الرئيس المعفى وبكل صدق وأمانة ان اللجنة قد ناقشته في أمر الانتظام للحضور للمجلس وقد أعلن أمامها انه غير منتظم الحضور. وهذا الأمر معلوم عند أهل الإقليم قديما وقد اشتغلت بالمنطقة سنتين كاملتين وهذا الغياب معروف.
رابعا: الذين يتطاولون على الشيخ ويتهمونه بالتلون في المواقف او الاسترزاق منها او الركون للدنيا والخوف على المنصب لا يعلمون حقيقة عمن يتكلمون ويهرفون بما لا يعرفون ، فالعلامة ابن حمزة اكبر من ان يشهر به أو يتهم بتهم باطلة لا اساس لها من الصحة، فتاريخ الرجل ناصع البياض وسيرته مدرسة قيم من البذل والتضحية والصدع بالحق وصفحات مشرقة من البر والإحسان والتطوع فضلا عن تخريج أجيال من العلماء. الفقهاء والدكاترة. فالرجل أمة نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا.
بل اقول بصدق وامانة ان الرجل يدفع ضريبة صدقه واخلاصه وصدعه بالحق ودفاعه المستميت عن قضايا الامة والاسلام وما استبعاده من لجنة تعديل المدونة وحرمانه من القنو ات الاعلامية العمومية ومن نشر علمه الا ادلة دامغة
على صدقه والتزامه بالحق
خامسا: الذين يهاجمون الشيخ ويحاسبونه على النوايا ويقللون من شأنه ويتهمونه بما ليس فيه، فغيرة الرجل على وطنه ودينه ومواقفه المشرفة اكثر من ان تعد أو تحصى . وأهمس في اذان هؤلاء المتطاولين على الشيخ
ماذا قدمتم للاسلام والمسلمين؟
ما أوجه البر والإحسان التي شاركتم فيها. واخرجتموها إلى الوجود؟
ما مواقفكم من التطاول على الإسلام ومخالفة احكامه حينما كان الشيخ ينافح ويدافع ويرافع
ما حظكم من العلم والعمل!
واخيرا اقول : راعوا حرمة العلماء واحفظوا تاريخهم ونافحوا عنهم فهم مستقبل الامة وعزتها واكرموا الرجل في حياته قبل ا فول نجمه بموت ثم تجود قرائحنا بالمراثي ونقيم مجالس العزاء متحسرين نادمين ومنظمين لانشطة تستحضر تاريخ الرجل واياديه البيضاء على الجميع.





Aucun commentaire