السيد لخضر حدوش رئيس مجلس عمالة وجدة انكاد: تأهيل مدينة وجدة رهين بإرادة جماعية وتنسيق مؤسساتي فعالVIDEO
في حوار صحفي خاص أجرته الجريدة الالكترونية » وجدة سيتي . نت » مع السيد لخضر حدوش، رئيس مجلس عمالة وجدة-أنكاد، كشف عن رؤيته العميقة لتأهيل مدينة وجدة والنهوض بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، داعياً إلى مقاربة تشاركية ومخطط متكامل لتجاوز مختلف الإكراهات التي تعيق التنمية الشاملة للعاصمة الشرقية.
وأكد السيد حدوش أن مدينة وجدة، رغم ما تزخر به من مؤهلات جغرافية وبشرية وثقافية، تعاني من ضعف الاستثمارات الكبرى، والركود التجاري، وارتفاع نسب البطالة، خاصة في صفوف الشباب، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يتطلب إرادة حقيقية من مختلف المتدخلين المحليين والوطنيين لإعادة الاعتبار للمدينة وضواحيها.
كما شدد المسؤول الترابي على أن مشروع تأهيل وجدة لا يمكن أن يكون ظرفياً أو معزولاً، بل يجب أن ينبني على رؤية استراتيجية تمتد لسنوات، تدمج فيها مختلف المحاور:
وفي جوابه عن سؤال يتعلق بالتنسيق المؤسساتي، أوضح حدوش أن هناك ضرورة ملحة لتجاوز الصراعات السياسية الضيقة التي تُعيق الإنجاز والعمل المشترك، مبرزاً أن المجلس الذي يرأسه منفتح على جميع الفاعلين من سلطات ومجتمع مدني ومنتخبين، من أجل الدفع قدماً بمشاريع التأهيل والتطوير.
كما لم يُخفِ السيد لخضر حدوش أسفه من بعض حالات البطء في إنجاز مشاريع حيوية، داعياً إلى مراجعة طرق التدبير وتثمين الكفاءات المحلية، إضافة إلى المطالبة بدعم الدولة المركزي لمشاريع كبرى بإمكانها إعادة التوهج لعاصمة الجهة الشرقية .
وفي ختام الحوار، وجه السيد حدوش نداءً مباشراً إلى سكان المدينة ومحيطها، يحثهم فيه على الانخراط الإيجابي في الأوراش التنموية، معتبراً أن تأهيل وجدة مسؤولية جماعية تتطلب تظافر الجهود وتوحيد الرؤى من أجل مدينة أكثر عدلاً، إشراقاً وازدهاراً.
وفي حديثه عن البنية التحتية الحضرية، أكد السيد لخضر حدوش أن تأهيل الطرق داخل مدينة وجدة يُعد من أولويات ليس مجلس العمالة فحسب وانما جل المجالس المنتخبة سواء مجلس جهة الشرق او المجلس الحضري لوجدة ، مشيراً إلى أن هناك برامج عمل قيد الإنجاز وأخرى في طور الإعداد تحت اشرف السيد خطيب لهبيل والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد ، تهدف إلى إعادة تزفيت عدد من المحاور الطرقية الحيوية، خصوصاً في الأحياء التي عانت من التهميش لعقود.
أما بخصوص الساحات العمومية، فقد عبّر السيد رئيس مجلس عمالة وجدة انكاد عن أسفه لكون عدد منها بات في حالة غير لائقة، مؤكداً أن المجلس سيساهم ماديا من اجل إعادة تهيئتها وتجهيزها بمرافق للترفيه والراحة، لتكون متنفساً حقيقياً للسكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
كما أشارالسيد الرئيس إلى أن النافورات العمومية، التي كانت في وقت من الأوقات رموزاً جمالية وسط المدينة، ستخضع بدورها لخطة إصلاح وتأهيل يشرف عليها مختصون في الهندسة الحضرية، من أجل إعادة الحياة إلى هذه المرافق التي أهملت طويلاً.
وختم حديثه في هذا الجانب بالإعلان عن مشروع متكامل يخص تشجير المدينة وتوسيع المساحات الخضراء، مع التركيز على الأشجار الملائمة للمناخ المحلي، وهو مشروع بيئي يسعى من خلاله المجلس إلى تحسين جودة الهواء وإضفاء لمسة جمالية على مختلف فضاءات المدينة، مؤكداً أن التشجير ليس ترفاً عمرانياً بل حاجة بيئية ملحة.

1 Comment
سي حدوش، متى يحن قلب السلطات المعنية بمدينة وجدة كي تقوم بإصلاح و تهيئة أزقة و شوارع و طرق تجزئة طلحاوي لبيايض حي البساتين، التي توجد في حالة كارثية، يرثى لها، و محاسبة من كان سببا في هذه الوضعية؛ مع العلم أن الساكنة قد اتصلت بالمسؤولين المنتخبين عدة مرات، دون جدوى، لإطلاعهم على هذه الآفة، المعضلة، و على معاناتهم اليومية في تنقلاتهم عبر هذه الشوارع المخربة، المحفرة، المهترئة، المتآكلة، التي لا تصلح حتى لمرور الراجلين، فبالأحرى مرور السيارات و الدراجات؟