السيد لخضر حدوش رئيس مجلس عمالة وجدة انكاد : الحكومة ما زالت تهمش وجدة … و القطار السريع » تي جي في » كان أصلا مبرمجا ليربط القنيطرة بوجدة لكن تم تغيير وجهته نحو مراكشVIDEO
قدوري الحسين
خلال الجزء الثاني من الحوار الصحفي الذي ارجته القناة الالكترونية » وجدة سيتي .نت » مع مع السيد لخضر حدوش، رئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد، فتح لنا المجال للغوص في عمق الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها مدينة وجدة والجماعت الترابية التابعة لها ، في ظل تحديات متعددة تعترض طريق التنمية، وتثقل كاهل المواطن البسيط في مدينة الفية كما في القرى والبوادي التابعة لها
أكد السيد حدوش، بنبرة صريحة واضحة وواقعية ، أن مدينة وجدة تمر بمرحلة دقيقة تستدعي تظافر الجهود من كافة المتدخلين، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني. وشدد على أن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها المدينة ليست ظرفية فقط، بل هي نتاج تراكمات لسنوات من التهميش وضعف الاستثمارات وغياب رؤية استراتيجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة الشرقية.
وتحدث رئيس مجلس العمالة عن واقع التجارة بمدينة وجدة، مشيرًا إلى أن المدينة، التي كانت تشكل لعقود مركزًا تجاريًا حيويًا بفضل موقعها الحدودي، تعاني اليوم من ركود واضح بفعل إغلاق الحدود وغياب بدائل اقتصادية حقيقية. وعبّر السيد حدوش عن قلقه من تزايد البطالة في صفوف الشباب، وهو ما يتطلب، حسب قوله، تسريع وتيرة المشاريع التنموية وتوفير فرص الشغل المستدامة.
أما عن الأوضاع الاجتماعية، فقد أشار المتحدث إلى أن القرى والمراكز القروية التابعة لعمالة وجدة أنكاد رغم توفرها بنسبة كبيرة على جل البنيات التحتية كالماء والكهرباء والمستوصفات الصحية ما زالت تعاني من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية وضعف الأنشطة المدرة للدخل وهو ما يشكل عائقًا أمام تحسين جودة الحياة للساكنة. وأضاف أن مجلس العمالة يعمل على تعبئة الإمكانيات المتاحة للتخفيف من هذه المعاناة، لكنه شدد على أن التدخلات القطاعية وحدها لا تكفي، بل يجب اعتماد مقاربة شمولية مندمجة.
وختم السيد حدوش حديثه بدعوة صادقة إلى كل الفاعلين، من سلطات محلية ومجالس منتخبة ومجتمع مدني، إلى تغليب مصلحة الجهة وتجاوز الخلافات الضيقة، مؤكدًا أن الرهان اليوم هو إنقاذ الاقتصاد المحلي وضمان الكرامة الاجتماعية للمواطن الوجدي.
هذا الحوار يسلط الضوء على حقائق ميدانية تعكس الحاجة الملحة لإصلاحات عميقة ومستعجلة، تعيد الأمل للساكنة وتفتح آفاقًا جديدة لمدينة لها تاريخ عريق، لكنها اليوم تتطلع إلى مستقبل أفضل.

1 Comment
و لكن آ سي حدوش، الدولة تخصص للجهة الشرقية ميزانيات ضخمة و مهمة من أجل تنمية كل المناطق و المدن و القرى التابعة للجهة، بدون تمييز أو تفضيل منطقة على أخرى، إلا أن هذه الأموال الطائلة التي من المفروض أن تصرف في تطوير البنيات التحتية و المرافق الاجتماعية لأجل خدمة الساكنة و التنمية البشرية و تحقيق التنمية المستدامة، لا تنعكس على حياة الساكنة، في حين أن ( بعض ) المسؤولين و المنتخبين المحليين الذين تعاقبوا في تسيير الشأن المحلي راكموا الثروات عن طريق اختلاس و نهب المال العام و تضارب المصالح و السطو على أراضي الدولة، و بقيت الجهة تعاني التهميش و تتخبط في التخلف على جميع المستويات مقارنة مع بعض جهات المملكة، التي أصبحت تضاهي مدنا أوروبية و أمريكية. لذلك أصبح من الضروري فتح تحقيق، لأنه يكاد أغلب المواطنين يجزمون بأن هناك تجاوزات و خروقات خطيرة لابد أن يكتشفها المجلس الأعلى للحسابات و المفتشية العامة لوزارة الداخلية، و يجب خاصة البحث و التحري في أين و كيف و متى صرفت كل الميزانيات التي تخصصها الدولة لتنمية الجهة الشرقية و ذلك للوقوف عند الأسباب التي جعلت الجهة تعيش كل هذا التخلف و الانحطاط منذ ثلاثين أو أربعين سنة..