بطولة ماداف للغولف للسيدات بمنجع السعيدية بالجهة الشرقية بالمغرب : أولى بطولات الدوري الأوروبي خارج أوروبا، للتطوير في المغرب

عبدالقادر كتـــرة
أعلنت شركة « ماداف للرياضة والفعاليات » يوم 15 أبريل في الرباط عن تنظيم بطولة « ماداف للجولف للسيدات بسعيدية ريزورتس »، وهي منافسة دولية رفيعة المستوى تُقام من 25 إلى 27 أبريل 2025 بملعب « جولف لاك » في منتجع سعيدية الساحلي.
وتُعد هذه البطولة الأولى من نوعها لدوري السيدات الأوروبي للتطوير (LETAS)، القسم الثاني للغولف الأوروبي، خارج القارة العجوز (أوروبا)، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة جولف رائدة عالميًا.
وفقًا للبيان الصحفي، سيشارك في البطولة 108 لاعبات من 25 جنسية تمثل القارات الخمس، مع جوائز مالية تصل إلى :50,000 يورو ».
ستُجرى المنافسة بنظام « الضربات المتتالية » (Stroke Play)، بهدف تسليط الضوء على البنية التحتية الرياضية المغربية وجذب السياحة الرياضية.
في 24 أبريل 2025، يُقام حدث « برو-أم » (Pro-Am) الافتتاحي، حيث تتاح للهواة فرصة اللعب مع المحترفات في جو تنافسي وودي.
إلى جانب المنافسات، سيُقدَّم برنامج حافل للاعبين والضيوف يشمل أنشطة ترفيهية واستكشافية لمعالم منتجع سعيدية. كما ستحظى البطولة بتغطية إعلامية واسعة، تعزز حضور المغرب في خريطة الجولف العالمية.
هكذا، تعد البطولة فرصةً لإبراز الرياضة النسائية المغربية وتأكيد مكانة المملكة كوجهةٍ سياحية ورياضية متميزة.
وتكمن أهمية بطولة ماداف للجولف للسيدات (LETAS) في المغرب (لأولى خارج أوروبا)،
في تعزيز مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية حيث يُعتبر تنظيم البطولة « أول حدث للدوري الأوروبي للتطوير (LETAS) » خارج أوروبا، مما يؤكد ثقة المنظمين الدوليين في البنية التحتية المغربية وقدرتها على استضافة الفعاليات الكبرى.
ويُبرز هذا الحدث المغرب كـوجهة جولف رائدة في إفريقيا والشرق الأوسط، خاصة مع وجود ملاعب عالمية مثل « جولف لاك » في سعيدية.
كما يجذب الحدث لاعبين ووفودًا إعلامية من 25 جنسية، مما يسهم في تسويق المغرب سياحيًا وجذب عشاق الجولف من مختلف أنحاء العالم.
ويُساهم البرنامج الثقافي والترفيهي المصاحب في تعريف الزوار بمنتجع سعيدية وجمالياته، مما يعزز الاقتصاد المحلي.
ويُعد الحدث منصةً لإبراز المواهب النسائية المغربية والعربية في رياضة كانت تُهيمن عليها الأسماء الأوروبية والأمريكية، كما يشجع مشاركة النساء في الرياضة الاحترافية، ويسهم في كسر الصورة النمطية حول الرياضات « الذكورية ».
ويرفع الحدث من عائدات مادية من خلال الإقامة الفندقية، والخدمات السياحية، وتوظيف الكفاءات المحلية في التنظيم واللوجستيات.
كما تسهم الجائزة المالية (50,000 يورو) في جذب المزيد من اللاعبات المحترفات، مما يرفع مستوى التنافسية.
من جهة أخرى، يُقدّم الحدث صورةً حضارية عن المغرب، كبلد يجمع بين الحداثة الرياضية والأصالة الثقافية، عبر الأنشطة المصاحبة التي تُعرّف بالتراث المحلي.
كن جهة ثانية، يُعد نجاح هذه البطولة مؤشرًا لإمكانية استضافة المغرب لبطولاتٍ أعلى مرتبةً مثل « بطولات الـLET الرئيسية أو حتى البطولات العالمية »، مما يضع المملكة على خريطة الغولف الدولية.
هذا الحدث ليس مجرد منافسة رياضية، بل « استثمار استراتيجي » في السمعة الدولية للمغرب، وفرصة لتعزيز ريادته في المجال الرياضي، ودعم الرياضة النسائية، وربط السياحة بالرياضة بطريقة مبتكرة.
Aucun commentaire