الحقيقة المسكوت عنها في بيان عين بني مطهر

جاء في الأثر : » مااجتمعت أمتي على ضلالة » وهناك حدث آخر لا يقل دلالةعن المعنى المقصود وهو أن أحد المصلين وراء الإمام صاح لوحده دون بقية المصلين »سبحان الله » اعتقادا منه أن الإمام سها في صلاته. ولن يكون المفتش إلا هذا المصلي الذي يدعي دوما وفي جميع المناسبات أنه على صواب بينما عامة الناس على خطأ منزلا نفسه منزلة أبو العريف الذي سألوه عن السكر فقال أصله من الطوب الأبيض .
وبما أني أحد هؤلاء – المتضررين – وإن لم يعجبني هذا النعت فأشباه هؤلاء الذين بيدهم الحل والعقد من أمثال هذا المفتش لايضيرني تقييمه أكثر مما يضيرني سلوكه و تصرفاته التي أزكمت أنف الداني و القاصي … واعتقادا مني بل إيمانا شديدا بأن الشخص الذي يدخل من النافذةلايرعبني كما أنه لايخيف أهل الدار.
إن النقابات وانطلاقا من قناعاتها الدفاعية عن خقوق أسرة التعليم – بما فيها رجال التفتيش- من شطط المهووسين بالسلط وإن كانت رقمية ، فقد تصرفت بما يلزمها والإطار القانوني المتعارف عليه وكما دأب عليه الجميع في علاقاتهم مع المفتشين الشرفاء النزيهين الذين لا يتربصون تحت ظل شجيرة ليقـتنصوا الصيد الوفير.
صحيح أن أحد الزملاء قد غادر المؤسسة ولكن بعد أن تأكد من الغياب الجماعي للتلاميذ فما هي مبررات مفتش لكي يحكم عليه بإنزال النقطة ؟ هل الغياب – إن كان – من صلاحياته أم من اختصاصات الإدارة ؟ أين مسوغات وشروط التنقيط في هذه النازلة ؟ هل حضر التلاميذ وغاب الأستاذ ؟ فهذا لايبرر قطعا إعمال المراقبة والتفتيش بغياب الأستاذ فهذا منطقي لا يستدعي العودة للميثاق ولا القوانين / علما أن هذا ما فعله نفس المفتش مع احد أساتذة النجود في الماضي القريب عندما غاب الأستاذ واستنطق المفتش التلاميذ فلم يجد غضاضة في تقليص النقطة إلى العدد المفضل لديه 07/20 – لا تسألوني حقا لا أعرف السبب – اللهم إن كانت هناك دوافع نفسية بغيظة وراء هذا العمل ، وعقدة وراء هذا الرقم .
أما أنا والاستاذ الثالث فقد لاحظ علينا عدم إنجاز الفروض أو التلاعب فيها … أقول والله يشهد أن السيد المفتش لم يكلف نفسه عناء الاتصال بالإدارة و التحقق من وجود الفروض و التأكد من إنجازها أما وإن لم تثبت في دفاتر النصوص وهو فرض واحد فقط ؛ فهذا ليس المبررالوحيد الأوحد يعتمد عليه السيد المفتش لإنزال اللعنة بالأساتذة .لقد زارني مرة قبل عامين وشكا لي من بعض الأساتذة أنهم يظلمونه بأقوالهم و افنراءاتهم مع العلم أن عملية التقويم – حسب قوله – لا تتم إلا . قد أعطاني نسخة منه وللعلم فإن جدول التنقيط هذا من اجتهادات أحد مفتشي مادة الفيزياء ووفق سلم تنقيط
أليس من المروءة وحسن النية أن يأتي وسط الموسم أوقبل نهايته للوقوف على المجهودات التي يقوم بها الأساتذة ويطلع على مجمل نشاطات التعلم من إنجاز الدروس ودفاتر التلاميذ و التفاعل الصفي وطبيعة العلاقة بين المعلم والمتعلم وسير المقررات وطرق التدريس وانعدام الغياب طيلة السنة – النقطة الإدارية 20/20 للأساتذة الثلاثة – أما وإن ينتظر المفتش أسبوعين قبل الإمتحان الوطني فيأتي فجأة كعادته و ببذلته البوليسية دائما وفي نفسه كثير من حتى …
ألا نتساءل عن الأهداف و الخلفيات من هذ الممارسات ؟ خاصة وأن هناك 4 أساتذة لحقتهم لعنة المفتش في نفس الفترة ؟
إن الغالبية تشفق على هذا النوع من الأشخاص فالواجب عذرهم فلهم هواجسهم و أمراضهم ومشاكلهم وهمومهم و…
فلا يسعني إلا أن أقول » كون سبع أوكولني » سأ نتظر جوابك ووعيدك أكيد، كما توعدت أستاذ جرادة عندما قلت له » انتظرني سآتيك لأعدد أخطاء ك » .والسلام …




Aucun commentaire