Home»National»الجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية لا تعني مهاجمة غير العربية

الجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية لا تعني مهاجمة غير العربية

0
Shares
PinterestGoogle+
 

عرف مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بحي القدس زوال يوم السبت 25/10/2008 لقاءا جمع بين السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة الأستاذ الدكتور مصطفى بن حمزة ، والسيد رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية الأستاذ الدكتور موسى الشامي أستاذ اللغة الفرنسية سابقا بكلية علوم التربية بالرباط ، وبالمركز الوطني لتكوين المفتشين ، إلى جانب أعضاء مكتب الجمعية بالجهة الشرقية ، وفعاليات مختلفة.
وقد رحب السيد رئيس المجلس العلمي بالجمعية واعتبر الدفاع عن اللغة العربية دفاعا عن عقيدة الأمة وهويتها، وفي نفس الوقت صرح بأن الدفاع عن اللغة العربية لا يعني مهاجمة غيرها إذ الذي يدافع عن نفسه لا يمكن أن يعتبر مهددا لغيره. وبعد الكلمة الوجيهة للسيد رئيس المجلس العلمي التي تركزت حول بيان خصوصيات لغة القرآن الكريم التي لا تجزي عنها الترجمات تقدم السيد رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية ليشرح للحاضرين دوافع إنشاء الجمعية والتي تتمثل فيما يتهددها من مخاطر من قبيل الفرنسة واختلاق الصراع بينها وبين الأمازيغية ، وتهميشها في الدوائر الإدارية والحياة العامة بالرغم من إقرارها لغة رسمية في دستور البلاد.
وقد التقى السيد رئيس الجمعية مع السيد رئيس المجلس العلمي المحلي عند هدف الدفاع عن اللغة العربية باعتبارها لغة الدين ولغة الهوية التي باتت مهددة كآلاف اللغات بسبب غول العولمة الذي يريد ابتلاع أكثر من ستة آلاف ثقافة ولغة لفائدة الثقافة الغربية واللغات الغربية المستأسدة في العالم.
وبعد وضوح الهدف من هذا اللقاء على لسان السيد رئيس الجمعية ،ووضوح القصد على لسان السيد رئيس المجلس العلمي تخلل النقاش تدخلات لبعض الطلبة الأمازيغيين الذي أرادوا خلق فرصة للخلاف مع الجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية سواء من تلقاء أنفسهم ـ وهم معذورون لصغر سنهم ـ أو بإيعاز ممن دفعهم لذلك أو يقف وراءهم ـ ولا عذر لمن أوعز إليهم بفكرة خاطئة مفادها أن الدفاع عن العربية هو هجوم على غيرهاـ .
وقد حاول الأستاذ موسى الشامي إزالة كل فكرة خاطئة عن الجمعية من قبيل ما عبر عنه الطلبة الأمازيغ من خلال التأكيد على أن الهوية المغربية عربية وأمازيغية في نفس الوقت ولا مبرر لركوب الصراعات الوهمية المختلقة من أجل شق الصف الوطني المتماسك.
ولقد طرح بعض الطلبة الأمازيغ داخل وخارج مقر اللقاء أفكارا غريبة ومستغربة من قبيل الإحصاءات الوهمية للأمازيغ في المغرب حيث زعم أحدهم أن النسبة تتجاوز 70 في المائة من مجموع السكان ، ومن قبيل أن شمال إفريقيا هي أرض أمازيغية ، وحتى من قبيل الأفكار السخيفة التي يربأ المرء بنفسه عن ذكرها كقول أحدهم إن الأمازيغ يتميزون بأنيابهم عن غيرهم.

وهذه الأفكار تهون إن كانت من نزق هؤلاء الشباب وبنات أفكارهم ـ وأظنها كذلك ـ أما إن كانت من أفكار من يؤطر هؤلاء الشباب تأطيرا عرقيا وعنصريا لا يختلف عن العنصريات الممقوتة كالنازية مثلا فهي من الخطورة بمكان.
إن الدفاع عن اللغة العربية لا يعني بحال من الأحوال مهاجمة اللغات الأجنبية مهما كانت فبالأحرى اللهجات الأمازيغية شقيقاتها التي يعتز أصحابها بعقيدتهم الإسلامية كل الاعتزاز، ويعاملون اللغة العربية بكل تقدير لأنها لغة القرآن الكريم قبل أن تكون لغة التواصل.
ولقد كانت لي كلمة في هذا اللقاء باعتباري أحد رؤساء جمعية مدرسي اللغة العربية، وضمنت المداخلة عاطفة تجاه اللغة العربية مشفوعة بالخاطرة التالية:
لغتي ما أجملها
وسعت قول الديان ، وقول العدنان
وبها تلهج ساكنة جنان
أول أحرفها منبعه الآهات
وآخر أحرفها موضعه القبلات
وتاج عروبتها ضاد تعدمها اللهجات
لغتي أحرفها تعرب بالحركات عن مكنون الخلجات
لغتي قيثارة شعر، وربابة قصاص
لغتي ريشة رسام ،ومناحت نحات
مبضع جراح، ومساطر صمام
بوصلة البحار، وهادية الطيار
لغتي سيف، وخيول، وفلول
لغتي نبض حياة
لغتي تشفي من علل العي ، فتجعل باقل سحبانا
لغتي أعذب من مزمارك يا داود
لغتي أحكم من أقوالك يا لقمان
لغتي أفصح من ألوان الآرام
لغتي أم لا تفطم من ترضعه الألبان
لغتي عرس ساحرة حازت كل جمال
حتى غاضت كل العرسان
لغتي فاتنة يهواها القلب
من يطلب يدها
من يدنو من سور حديقتها
من حاول فك ضفائرها
مفتون ، مفتون ، مفتون
لغتي يا سادة : ما شاء الله
تحرسها خامسة وخميس
والحساد إذا حسدوا في أعينهم أعواد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. متتبع
    30/10/2008 at 14:08

    أيهما أولى الفرض أم النافلة ؟
    جميل أن ندافع عن لغة الضاد وجميل كذلك أن نؤسس لذلك جمعيات. لكن ألم يكن من الأولى في حالتكم وأنتم مفتش للغة العربية ان تفعلوا ذلك من خلال وظيفتكم التي تتقاضون عنها راتبا ألا تشعرون بوخز ضمير عندما لا يستطيع تلميذ الباكلوريا ان يحررموضوعا دون أن يرتكب مئات الأخطاء النحوية والإملائية وأنتم مشغولون بمختلف المواضيع إلا اللغة العربية. لماذا لا تقفون جنبا إلى جنب الأساتذة لتضعواأيديكم على مكامن الخلل وتعالجونها في المهد؟ لماذا تكتفون بتلك الزيارات البوليسية النادرة؟ قوموا بعملكم المفروض واتركوا النوافل لغيركم فلغة الضاد تكفل الله بحمايتها أو ليست هي وعاء كتابه العزيز ؟؟؟
    قال تعالى: » إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون  » صدق الله العظيم

  2. محمد شركي
    01/11/2008 at 00:01

    إلى المتتبع الذي يتتبع النقد المجاني لعلمك يا سي المتتبع أن الزيارات البوليسية تلعب دورا كبيرا لصيانة اللغة العربية فالمتهاونون يساهمون في إذاية اللغة العربية من خلال الغش مما يسبب تدني المستويات لدى المتعلمين ومما حفظ به الله تعالى لغة الذكر الحكيم الزيارات البوليسية ولو كره المتهاونون

  3. hamza
    02/02/2014 at 00:07

    هذه بادرة جيدة على العرب الاستفاقة، هل للجمعية فرع بالشرق

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.