في افتتاحه للقاء الصحفي المنظم مع ممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية يوم الجمعة 23 يونيو2006 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، بحضور السادة النواب الإقليميين بالجهة،والسادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، من أجل تقديم نتائج دورة يونيو2006 لامتحانات البكالوريا وتسليط الأضواء على مختلف القضايا والمعطيات المرتبطة بسير هذه الدورة العادية ،استعرض السيد مدير الأكاديمية بالأرقام مختلف العمليات التي تمر منها امتحانات البكالوريا انطلاقا من إعداد المواضيع وتهيئ أوراق الامتحان،مرورا بتنظيم مراكز الامتحان وضبط عمليتي الحراسة والتصحيح،وصولا إلى مسك النتائج والمداولات وإعداد بيانات النقط والدبلومات ،منوها بالمجهودات التي تبذلها مختلف الأطقم الإدارية والتربوية لإنجاز هذه العمليات داخل آجالها ومواقيتها المحددة.

وقد شارك المدعوون من ممثلي الهيئات والمنابر الصحفية في تثمين هذا اللقاء الصحفي بطرح أسئلة و إثارة انشغالات تمحورت في مجملها حول القضايا والملفات والظواهر المرتبطة بدورة يونيو لامتحانات البكالوريا للموسم 2006،من قبيل الإشارة إلى الإشاعات المغرضة التي صاحبت هذا الاستحقاق التربوي الهام ،والتساؤل عن حجم حالات الغش التي تم ضبطها على صعيد الجهة،والاستفسار عمّا روج له حول مواضيع مادتي الفلسفة والرياضيات بالنسبة لبعض الشعب،وعن مدى مشاركة جهاز التفتيش في مختلف أطوار هذه الدورة،وعن ظروف الحراسة التربوية والتصحيح والمداولات وعرض النتائج،وعن توزيع نسبة الناجحين حسب النيابات والشعب والميزات،وعن التدابير المتخذة لإجراء الدورة الاستدراكية ،وغيرها من القضايا والظواهر التي تستأثر باهتمام الرأي العام .
وفي عرض أجوبته على أسئلة واستيضاحات ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية أكد السيد مدير الأكاديمية على جدوى انخراط وسائل الإعلام والاتصال جهويا ووطنيا في التصدي للإشاعات التي تستهدف سير مسلسل الإصلاح والانتباه إلى ما يبذل من مجهودات على كافة المستويات من أجل بناء المدرسة المغربية،وإلى التعبئة المتنامية في أوساط المجتمع المغربي حول الشأن التربوي من خلال ربط الأسرة بالمدرسة الذي اختارته وزارة التربية الوطنية شعارا للموسم الدراسي المقبل،كما تم التوقف بتفصيل عند النتائج المحققة على صعيد الجهة الشرقية . وهكذا فقد أشار السيد المدير إلى أن نتائج هذه الدورة العادية قد حققت نسبة نـجاح بـسلك التعليم العمـومي وصلت إلـى % 37.05 أي ما يعادل حجما للناجحين يقدر ب 4812 ، بلغت نسبة الحاصلين منهم على الميزة % 28.70 أي ما يعادل 1433 ميزة(51 بميزة حسن جدا، 291 بميزة حسن،و1091 بميزة مستحسن ). وأن العدد الإجمالي للمترشحين قد بلغ على مستوى الجهة16828 مترشحا ومترشحة،منهم 3008 من المترشحين الأحرار،اجتاز منهم الامتحان 1304 مترشحا ومترشحة،أي ما يمثل نسبة% 43.35،وبلغ عدد الناجحين منهم 181 أي ما يمثل % 13.88. كما بلغ عدد المترشحين للدورة الاستدراكية5884.
وجوابا على الأسئلة المرتبطة بحالات الغش التي يمكن أن يكون قد تم ضبطها تمت الإشارة إلى أن ظاهرة الغش بالجهة الشرقية محدودة جدا بحيث لم يتم ضبط سوى 22 حالة على صعيد الجهة كلها،مما يشكل مؤشرا دالا على التضخيم الذي يحيط بهذه الظاهرة في بعض الأحيان. وبخصوص مواضيع امتحان مادتي الفلسفة والرياضيات فقد أطلع السيد المدير وسائل الإعلام على أن الاتصال المباشر بالمعنيين بالأمر الذين هم التلاميذ يؤكد أن الأسئلة المتعلقة بالمادتين المذكورتين قد كانت في المستوى وفي المتناول كما عبر عن ذلك التلاميذ أنفسهم، كما أن الأكاديمية لم تتلق أي شكاية في الموضوع. وقد شدد السيد المدير في هذا الصدد على ضرورة الاحتياط من الإشاعات التي يروجها أحيانا بعض الممتحنين الذين لم يكن التوفيق حليفهم، ومع ذلك فإن الأكاديمية- يقول السيد المدير- ستعمل على تتبع الأمر من خلال لجنة تربوية تتولى التحري اللازم لطبيعة الأسئلة المطروحة.وجوابا عن التساؤلات المرتبطة بجهاز التفتيش،فقد اغتنم السيد المدير فرصة طرح أسئلة في هذا الباب ليوجه تحية خاصة لهيئة التفتيش التي أطرت بفعالية كل أطوار الامتحانات من إعداد المواضيع إلى المداولات .أما في شأن طريق الإعلان عن النتائج وعرضها بالمؤسسات التعليمية، فقد سجل السيد المدير واجهية المسألة ودعا إلى انخراط الجميع في وضع تصور لتحسين ظروف وطرائق عرض نتائج الامتحانات بما يعكس الجهود التي بذلت من أجل الوصول إليها، وما يضمن راحة واحترام المعنيين بها من تلاميذ وأسر ومتتبعين.