Home»Régional»كفايت /و وهم الصراع القبلي.

كفايت /و وهم الصراع القبلي.

1
Shares
PinterestGoogle+

تعتبر قرية كفايت المورد الأساسي للفلاحة بالنسبة لإقليم جرادة نظرا لما من الله عليها من مياه متدفقة، وشكلت منذ قرون عامل استقرار بالنسبة لساكنتها المتكونة من قبيلتين رئيستين : 1 – قبيلة الحمزاويين : و هي قبيلة عربية تنتمي الى الأدارسة. 2- قبيلة لبخاتة : و هي خليط من القبائل الأمازيغية و حتى العربية التي تعايشت من الأمازغيين. إن تواجد هذين المكونين السوسيولوجيين داخل كفايت خلق نوعا من العلاقات الإنسانية النبيلة بين جميع شرائح السكان،و زرع نوعا من قيم التعاون بين فلاحيها من قبيل  » التويزة » و »دارت » و أشكالا أخرى من التضامن إبان السراء و الضراء. لكن لوحظ في بداية ستينات القرن الماضي بروز نوع من  » الصراعات » تحمل طابعا قبليا و ظهور تشنجات جماعية من هذا الطرف و ذاك. و السؤال المطروح هو: هل هي صراعات حقيقية أم هي أوهام من الصراعات؟ من يغذي هذه الصراعات و من يستفيد منها؟ تلكم محاولة لرفع الغشاء عن هذا الموضوع. بعد حصول المغرب على الاستقلال، و خلق إدارات ترابية المتمثلة في الجماعات المحلية ،و سن قانون الإصلاح الزراعي من خلال تقسيم الأراضي على الفلاحين ، تأسست في قرية كفايت نخبة من الأعيان بدأت تتحدث باسم « قبيلة الحمزاويين » استغلت قربها من السلطة ، و تحالفت مع المخزن ضدا على التصور العام الذي تبنته الحركة الوطنية – خاصة جناحها اليساري – التي كانت تراهن على تقسيم الأراضي على الفلاحين الصغار من أجل خلق بورجوازية صغيرة تكون موالية لها سياسيا و نقابيا،عكس المخزن الذي راهن على إعطاء الأراضي إلى مجموعة من ألأعيان لخلق تحالفات وولاءات داخل البادية المغربية موالية للسلطة المركزية على اعتبار أن مركز ثقل الساكنة المغربية كان يتمركز داخل القرى( أكثر من 70%)هكذا قامت هذه المجموعة بتقسيم الأراضي العرشية على المقربين ، بل أكثر من هذا قامت بتوزيعها على أشخاص خارج الجماعة السلالية ( ينتمون الى قبيلة بني كيل و أولاد سيدي علي) لخلق جيوش انتخابية موالية لها داخل الجماعة الترابية. إن كل هذه الممارسات من طرف هذه الفئة داخل « قبيلة الحمزاويين » ، و التي لا تمثل إلا نفسها و مصالحها الذاتية ، حشرت وراءها الفلاحين البسطاء من القبيلة الذين لا ناقة لهم و لا جمل في هذه الصراعات الوهمية من خلال أدلجتهم و تخديرهم و جعل  » قبيلة لبخاتة كعدو »، و ذلك لخلق إجماع حولها باعتبارها الممثل الوحيد المكلف بالحفاظ على مصالح القبيلة، و هكذا استمرت في تكريس مصالحها الضيقة. إن الإجماع الحاصل قسرا و تمويها في جبة « قبيلة الحمزاويين » حول هذه الأوليغارشيا الإنتهازية وازاه من الجانب الآخر بروز نخبة أكثر انتهازية داخل « قبيلة لبخاتة  » تحمل شعارات واهية من قبيل استرجاع الأراضي، و أن « الحمزاويين » جزائريون، و أنهم تطاولوا على أراضيهم!!!!!!

 كل هذا أجج النفوس و خلق التفافا حول هذه النخبة الصاعدة مما خلق تشنجات و صراعات جوفاء و صدامات فردية و جماعية !!!!!!!!!!! إن تواجد هاتين الفئتين ضيع على قرية كفايت سنوات من التنمية و تكثيف الجهود من أجل الرقي بالبلدة، بدل تلهية الساكنة بخطابات واهية، بينما هاتان المجموعتان تستمران في الحفاظ على مصالحهما الذاتية المترابطة ، و تلتقيان موضوعيا في تكريس هذه المصالح ، و أن كل طرف يحتاج إلى الآخر. مع بروز الوعي داخل القرية في ظل تغيرات وطنية و خاصة محلية مع رجوع فئة كبيرة من حاملي الشهادات إلى البلدة ، و تغير أنماط الإنتاج الاقتصادي ، و مغادرة فئة كبيرة من شباب كفايت إلى إسبانيا للعمل ،و بروز نوع من الاستقلالية السيواقتصادية تكرس نوع من الأسئلة النقدية عن فحوى هذه الصراعات و أهدافها و من المستفيدين منها، وانقشعت شمس الحقيقة و ظهر للعيان مدى انتهازية هاتين الفئتين التين تعيشان في المرحلة الآنية حالة من الاحتضار، لكن المشكلة تكمن في النخبة البديلة ، لأن ما يلاحظ – خاصة داخل جماعة لبخاتة – و نحن مقبلون على الانتخابات الجماعية أن الشعارات التي رفعتها هذه المجموعة ضد « الحمزاويين » و التي أوصلتها إلى صناعة القرار داخل الجماعة لم تتحقق على ارض الواقع مما أنتج لها حاليا معارضة داخلية تتهمها بالتخاذل

وبالتخلي عن الشعارات المرسومة. لكن المشكلة تكمن في أن هذه النيوفئة تروم الوصول إلى قيادة المجلس الجماعي بشعارات تبدو جذرية و اللعب على يافطة الأراضي العرشية، إنهم كأمراء الحرب ، فهم يتخذون شعار العداء » للحمزاويين » للتسلق و الوصول إلى مآربهم مما سيوصل إلى إعادة إنتاج نفس المسار و بالتالي ضياع الوقت بالنسبة لساكنة جماعة لبخاتة. إن إقليم جرادة يمتلك مؤهلات حقيقية ، و الفلاحة تعتبر جزءا من هذه الإمكانات نظرا لتواجد فرشة مائية ذات احتياط استراتيجي كبير ، كما أن مجموعة من المستثمرين على أهبة ألاستعداد لولوج مجال الاستثمار ألفلاحي ، لكن عدة معيقات تقف حاجزا دون هذا الهدف من قبيل طبيعة العقار ألفلاحي باعتبارها أراضي ذات ملكية جماعية التي تستثمرها هاتين الفئتين لتكريس التخلف و الوقوف حجر عثرة أمام كل تطور يبقيهما في مزبلة التاريخ. إن تبني الطـرح القـبلي هو رؤية متخـلفة تنـم عن عـقليات ضاربة في عمـق الانحـطاط و الانقسامية الما قبل حداثية ، لذا مطلوب من الفئات المتنورة داخل القرية إلى تكريس ثقافة جديدة قوامها العمل الجاد، و إيجاد بدائل اقتصادية تنهض بالمستوى المعيشي للساكنـــــة، و تنظـيم لقاء يجمـع كل أطـر البلـدة لـبلورة تصـور تنـموي حقيـقي يستـند إلـى الإمـكانات و المؤهلات ، و العمـل على و لوج العمـل وإنتاج الفعل السياسيـين بدل تركهما للأميـين و أشباه الأميين يعيثون فيه فسادا. حمزة بختاوي / كفايت

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. neutre
    10/09/2008 at 15:19

    vraiment ses deux clans opportunistes ont bloqué toute intiative de developpemnt,mais il faut se referer aux initiatives trés marquées menées par la société civile a gafait, qui malgré toute sa forme foetale, elle a pu changer la mentalité.il faut mettre en synergie toutes les forces vives de Gafait pour aboutir a des objectifs bien escomptés qui font , bel -et – bien l’interet de la population locale.

  2. Curieux
    11/09/2008 at 18:24

    Je tiens à signaler qu’Il n’ya pas que les deux factions citées dans l’article qui ont entravé le train du développement dans la région de Gafait. L’auteur de l’article a oublié ou ignoré une troisième faction qui se manifeste plus dangereuse que les deux précédentes et qui, au lieu de changer les mentalités comme le prétend l’auteur du commentaire ci dessus, a profondément renforcé l’idéologie de l’opportunisme a un tel point que le simple Gafaiti a perdu toute confiance et préfère se méfier de tous ceux qui se désignent portes -paroles des démunis du bled. Cette troisième faction dont je fais allusion consiste de certains pseudo-intellectuels qui viennent de donner une très mauvaise image du travail associatif non seulement dans la région mais sur le plan national et international (les nombreux scandales éclatés dernièrement en témoignent). Et si le conflit tribal proprement dit était absents chez les deux premières factions antagonistes, il est omniprésent dans le mouvement de la dite AGCED et se montre menaçant même si il est encore dans son embryon….. Les jours à venir vont mettre a nu les mauvaises intentions de ces gens sans scrupules. Ceci dit, une bonne vigilance est bien requise. A bon entendeur, salut.

  3. كفايتي
    14/09/2008 at 22:35

    في الحقيقة صاحب المقال لا يستحق الرد بحجة انه ضمنيا حسب طرحه للمقال يحمل نزعة قبلية اي يتلون بشعار التقدمية و الحداثة وباطنه عداوة وكراهية لاخرين

  4. تكفايتي
    07/10/2008 at 21:40

    نشكر الكاتب على هدا المقال الدي تكرم علينا فيه بالشرح الوفير لما هي عليه قريتنا من صراع قبلي .والمجهود الجبار الدي قام به لجمع هده المعطيات النادرة .مع العلم ان اصغر طفل في القرية يعلم انها مجرد خطط انتخابية تبدا بحلول موسمها وتنتهي بانتهائها ويبقى اهل كفايت كتلتة واحدة مهما صار لافرق بين عربي ولا بربري الا بالتقوى والجدير بالكاتب في مقاله القادم ان يتناول موضوع النخبة الجديدة التي ابتليت بها كفايت واكلت الاخضر واليابس والمصيبة ان روادها من المثقفين والدين رفعوا شعار النهب الجمعوي في اطار الشفافية والثقافة. ودمتم في رعاية الله

  5. خلفاوي
    03/06/2020 at 22:57

    كل كلامك اغلاط هل الحمزاَييين قبيلة وهل الحمزاَييين سكنوا قرية كفايت قرون وهم اتو مع الفرنسيين عام 1916 من الجزائر وهم من خربوا قرية كفايت وعاتوا فيها فسادا وضلم الناس وعزل الأراضي عن اهلها قبل أن تذخل هده الشردمة إلى قرية كفايت كانو اهلها الامازيغ مستقرين متعايشين مع بعضهم ومعا قباءل عربية اتت من بني كيل وفيكيك َ. ولادخليفة. لبخاتى

  6. حمزة الكفايتي
    27/09/2020 at 04:29

    انا اريد ان ارد على المدعو خلفاوي ،انت تقول ان الحمزاوييندخلوا كفايت سنة 1916،انا اشك ان لك علما في التاريخ اصلا ولا في الديموغرافيا ،هل يعقل ان يدخل اهل قبلة حمزاوا الى كفايت في هذه السنة وجدهم سيدي الطيب بن الماحي دفين كفايت منذ اكثرر من اربعة قرون ،والضريح شاهد ،زد على الدليل النقلي ان العلامة المشرفي في كتابه نزهة الابصار ،ذكر اهل الزاوية وعلى راسهم العلامة سمط المساجد سيدي ادريس بلماحي سنة 1830م،وزد على ذلك الظهاىر واقدم ظهير مرسل بتاريخ 1787م من السلطان محمد الثالث بن عبد الله بن اسماعيل ،يعترف لسيد الطيب بن بو مدين بن الطيب بن الماحي الكفايتي وباسلافه ويجدد على ما في يده من امر الزاوية ،التي كانت مركز مهم للعلم في المغرب الشرقي ،زد على ذلك سرح الزاوية الذي يعتبر من اهم المعالم المغربية،والذي اعطى صاحب الجلالة محمد السادس الامر بترميمه مع مسجد الزاوية العتيق الذي بدراسة خبراء ،قيم عمره لاكثر من 200سنة ،والكثير الكثير من الدلاىل والظهائر والمخطوطات ،التي تؤكد ان عائلة الحمزاويين لها اكثر من اربعة قرون بكفايت ،فهل لديك انت اثبات انك من كفايت وهل حقا اجدادك هم السكان الاصليون لها ،اذا جئتني بدليل يفوق اربعة قرون ،فسوف ارفع لك القبع ولكن عكس ذلك ،لا ،فلا تتعصب يا صاح فحجتك ضعيفة ،السلام

  7. حمزة الكفايتي
    27/09/2020 at 04:48

    وماذا عن الظهائر والمخطوطات والاضرحة التي يزيد عمرها عن اربعة قرون،هل هي كذلك دخيلة في القرن العشرين ،ان الخلفيات التي يتكلم بها الخلفاوي ،واهية ولا صحة لها ،فالحمزاويين عائلة عريقة وهي العائلة الوحيدة في كفايت التي لها تاريخ مكتوب ومعترف به ،وذلك منذ 1660م،والمصادر عديدة اولها كتاب المشرفي نزهة الابصار،الذي تحدث عن اهل الزاوية وخص بالذكر سيدي ادريس العلامة المشهور انذك،ثم الظهير الاول الذي بعث من طرف السلطان محمد الثالث بن اسماعيل ،بتاريخ 1787م وزد على ذلك الكثير من المخطوطات التي بحوزت اهل الزاوية والمسجد العتيق الذي صنف من وزارة الثقافة كأقدم مسجد اذ يعود عمره الى ازيد من 200سنة ،فكيف تلقي الكلام جزافا وتقول انهم نتاج سنة 1916اليك دليل ام انك من اولائك الائكين للخرافات والخزعبلات

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *