وجدة : والي الجهة الشرقية يدعوا الى احداث صندوق للتنمية الاقتصادية بالجهة الشرقية
5 – 12 – 2004 دعا والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انجاد أحمد حيمدي مختلف الفاعلين في القطاعين العام والخاص إلى المساهمة في إحداث صندوق لإنعاش الاستثمار ودعم التنمية بالجهة الشرقية وذلك بغية الإرتقاء بها إلى المستوى الذي يتناسب مع موقعها الجغرافي ومؤهلاتها البشرية. وأوضح السيد أحمد حيمدي في افتتاح يوم دراسي نظمه أول أمس الجمعة بوجدة فرع البنك الشعبي بوجدة وجرى بحضور السيد نور الدين عماري رئيس مجموعة البنك الشعبي، أن هذه الجهة مقبلة على تحولات كبرى بفضل المشاريع الهامة المهيكلة التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بوجدة يوم18 مارس2003
وجدة مؤكدا ان إنشاء هذا الصندوق يعتبر من الوسائل الأساسة لتثمين الموارد البشرية وخاصة فئة الشباب من اجل تمكينهم من القيام بمبادرات الاستثمار والتنمية التي ستتيح مواكبة إفرازات التحولات المنتظرة والدفع بالجهة إلى المستوى الذي يؤهلها للعب دورها كاملا في النسيج الاقتصادي الوطني باعتبارها بوابة لأوربا وبلدان المغرب العربي . وبخصوص الاطراف التي يمكن أن تساهم في الصندوق أوضح الوالي ان الأمر يتعلق بالفاعلين الاقتصاديين بالقطاعين العام والخاص والشركاء الجهويين مثل مجلس الجهة والمركز الجهوي للاستثمار والغرف المهنية بالجهة وكذا وكالة تنمية الأقاليم الشمالية. ومن جهته وبعد التأكيد على أن إحداث الصندوق يندرج في إطار توجهات مؤسسة البنك الشعبي تعهد السيد عماري في كلمة له بالعمل على تفعيل هذا المقترح ليرى النور قبل الربيع المقبل . وأكد من جهة أخرى أن اليوم الدراسي للبنك الذي يندرج في سلسلة لقاءات مماثلة مع الفاعلين المحليين عبر مختلف الجهات يشكل فضاءا للنقاش حول أنجع السبل والوسائل الكفيلة بتأهيل المقاولات العاملة بالجهة الشرقية وتجاوز الصعوبات التي تعترضها و كذا المؤهلات التي تزخر بها هذه وآفاقها المستقبلية . وبعد أن استعرض الأشواط التي قطعها المغرب في ميدان تأهيل المقاولات الصغيرة والمتوسطة عبر توفير آليات الدعم التقني من خدمات استشارية وتمويل وتطوير الكفاءات و خلق الفرص الاستثمارية اشار السيد عماري إلى مواكبة مجموعة البنك الشعبي لهذه المجهودات ومساهمتها في دعم النسيج الاقتصادي وذلك بغية تأهيله وجهله أكثر تنافسية عبر تحديث طرق ووسائل الإنتاج. وأكد أن الاهتمام الذي توليه المجموعة البنكية للتأهيل لا يقتصر على المقاولات القائمة بل يشمل أيضا إنشاء مقاولات جديدة ودعم اصحاب المشاريع من خلال التمويل والتأطير بشراكة مع المراكز الجهوية للاستثمار ومساهمة كل الفعاليات الجهوية، معلنا أنه تم التوقيع انسجاما مع هذا التوجه اتفاقية شراكة بين مؤسسة البنك الشعبي لإنشاء المقاولات والمركز الجهوي للاستثمار قصد تشجيع المقاولة الناشئة وتوجيه المقاولين الشباب . وقد تميز هذا اللقاء بإلقاء عدة عروض تناولت على الخصوص « تحديات العولمة ورهانات الاقلاع الاقتصادي » و »المخطط المديري للتهيئة الجهوية وفضاءات المشاريع » و »فرص الاستثمار بالجهة الشرقية خاصة في القطاع السياحي والخدمات المرتبطة به
Aucun commentaire