Home»Régional»تاريخ سهل أنجاد وثقافة سكانه (27 نظرات في عامية أهل بسيط أنجاد)

تاريخ سهل أنجاد وثقافة سكانه (27 نظرات في عامية أهل بسيط أنجاد)

0
Shares
PinterestGoogle+

تاريخ سهل أنجاد وثقافة سكانه (27)

                                               ذ: الفيلالي عبد الكريم

نظرات في عامية أهل بسيط أنـاد.

ب – الخصائص الصرفية:

  أما على المستوى الصرفي فتتميز اللهجات العربية بالتخلي عن ظاهرة الإعراب، وقد يكون ذلك من مخلفات ما قبل التوحد في الفصحى، يقول محمود تيمور: «أمُّ الفوارق بين العامية والفصحى ظاهرة الإعراب، فإن العامية لا تُعرب إلا في الندرة، وقد حكى اللغويون ترك الإعراب عن « تميم »..»[1]. وقد سجّل ابن خلدون الظاهرة نفسها في أشعار البدو على عهده، إذ يقول: يقول ابن خلدون: «وأساليب الشعر وفنونه موجودة في أشعارهم هذه، ما عدا حركات الإعراب في أواخر الكلمات، فإن غالب كلماتهم موقوفة الآخر. ويتميز عندهم الفاعل من المفعول، والمبتدأ من الخبر بقرائن الكلام، لا بحركات الإعراب»[2].

  ومن الظواهر الصرفية  في عامية المغرب عموما قلب الحرف المشدّد ياءً، يقول الطناحي عن هذه الظاهرة: «قاعدة الفعل المضعف أنه إذا أسند إلى ضمائر الرفع المتحركة، يُفك إدغامه، تقول في شدّ وعضّ وقصّ: شددت وعضضت وقصصت، لكننا نقول في لغتنا المعاصرة المنطوقة والمكتوبة: شدِّيت وعضِّيت وقصِّيت. وقلب الحرف المشدد ياءً معروف في اللهجات العربية القديمة»[3].

 الاعتماد في النفي على  « ما » فقط مع إضافة حرف الشين آخر الفعل: (ما أكلت شيئا) صارت (ما كليتش). كأن « شيئا » كانت تمثل كلمة مساعدة على النفي.

[1]  ـ مشكلات اللغة العربية. محمود تيمور. المطبعة النموذجية. الحلمية الجديدة. ص: 169.

[2]  ـ المقدمة. ابن خلدون. تحقيق: عبد السلام الشدادي. ببوبليداي- ميلتديا. الدار البيضاء. 2005. 3/305.

[3]  ـ في اللغة والأدب. دراسات وبحوث. محمود محمد الطناحي. دار الغرب الإسلامي. تونس. ط: 1. 2002. 2/763.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *