بيــــــــــــــــــــــــــــان
بعد المضايقات الجائرة التي مارستها وتمارسها سلطاتُ الاحتلال الإسبانية، سراًَ وعلانيةًَ، في حق المناضل، والناشط الحقوقي، السيد يحيى يحيى، عضو مجلس المستشارين، وبعد الاعتقال التعسفي الذي طال هذا الأخير في مدينة مليلية المحتلة نهايةَ يونيو الماضي لأسباب واهية ومُلفَّقة، فوجئتْ جمعيةُ الصداقة المغربية اللاتينية، وفوجئ الرأي العام، في المغرب وخارجه، بتوقيفٍ غاشمٍ تعرّض له السيد يحيى يحيى، رئيسُ مجموعة الصداقة بين مجلس الشيوخ الاسباني ومجلس المستشارين المغربي، من قِبل السلطات الإيطالية وهو يُقَضّي بمعية أسرته إجازةً قصيرة في إيطاليا.
على ضوء هذه الممارسات الخطيرة التي تعتمد منطقاًَ استفزازياًَ سافراً وتتوَسّل بسياسة تكميم الأفواه تجاه القضايا العادلة تندد جمعية الصداقة المغربية اللاتينية بشدة بهذه الخروقات الهوجاء التي تستهدف المستشار يحيى يحيى، وتسعى، من ثم، إلى الاستهتارِ بعزة المغاربة الأبرار والنيلِ من نضالهم المشروع من أجل وحدة وطنهم الترابية وتحريرِ المدينتين السليبتين، سبتة ومليلية، اللتين يناضل السيد يحيى يحيى من أجل انعتاقهما اللامشروط من بوتقة الاحتلال الإسباني الغادر.
إن جمعية الصداقة المغربية اللاتينية إذ تشجب هذه الممارسات البدائية و اللاقانونية وتحتج عليها بقوة تُعبِّرُ عن تضامنها المطلق مع السيد يحيى يحيى، وتطالبُ السلطات الإيطالية بإطلاق سراحِه فوراًَ دون أي شروط أو قيود، وإيضاحِ ملابسات هذا الاعتقال الجائر، وإماطةِ اللثام عن الجهات التي تقف وراءه.
إن جمعية الصداقة المغربية اللاتينية إذ تستنكر هذه السابقة الخطيرة استنكاراًَ شديداًَ وترفض كلَّ ما من شأنه أن يمس كرامة المغاربة الشُّجعان تؤكد أن اعتقال السيد يحيى يحيى وصمة عار في جبين النظام الإيطالي، وسلوكٌ لا مسؤول ينتهك مبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها في العالم، ويُخِلّ بالاتفاقات الدولية التي تضمن حصانة البرلمانيين وتمنع اعتقالهم، وينحو نحو فكِّ أواصر الصداقة المغربية الإيطالية وتأزيمِ العلاقات الديبلوماسية بين البلدين المتوسطين الصديقين.
إن اعتقال يحيى يحيى لن يثني المجتمع المدني المغربي، ومن بينه جمعية الصداقة المغربية اللاتينية، عن الدفاع عن قضية يحيى يحيى العادلة، بل سيزيده قوة وبأساًَ في الذود عن حِياضِ الوطن المغربي الأبيّ وصونِ أنَفَة المغاربة الأحرار.
إن جمعية الصداقة المغربية اللاتينية تعبّر عن اراتياحها الكبير للبلاغ الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في أعقابِ اعتقال السيد يحيى يحي في إيطاليا، وتدعوها إلى ممارسة مزيد من الضغوط على السلطات الإيطالية لإطلاق سراح هذا الأخير دون أي مماطلات وشروط مسبقة كما تدعو الاتحاد البرلماني الدولي ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، الإيطالية والدولية، وجميع القوى الحية في أوروبا والعالم إلى وضعِ حد للحملة الكولونيالية الشرسة التي يتعرض لها المستشار والمناضل المغربي يحيى يحيى وبذلِ كل الجهود لإطلاق سراحه الفوري وعودته إلى وطنه سالماًَ.
جمعية الصداقة المغربية اللاتينية
رئيس الجمعية: حفيظ عجاجي
مدير العلاقات العامة: زهير بيجو
إشارة:
بعثت جمعية الصداقة المغربية بنسخة من هذا البيان إلى جهاتٍ ومنظمات ومؤسسات ووكلات أنباء من بينها:
• الحكومة الإيطالية، روما
• سفير إيطاليا في المغرب، الرباط
• الاتحاد البرلماني الدولي (IPU)
•
منظمة هيومن رايتس ووتش، جنيف
• منظمة أمنستي إنترنشيونل، الأمانة الدولية، لندن
• وزارة الخارجية المغربية، الرباط
• وكالة المغرب العربي للأنباء
• وكالة الأنباء الإيطالية
• وكالة الأنباء الإسبانية
Aucun commentaire