Home»Régional»الجهة الشرقية الى اين؟

الجهة الشرقية الى اين؟

0
Shares
PinterestGoogle+

بالامس القريب,كانت الجهة الشرقية من افضل الجهات اقتصاديا,وكانت نسبة البطالة بها نسبة ضئيلة مقارنة مع باقي الجهات,ومن اسباب  التوهح الاقتصادي تواجد العديد من المناجم بالمنطقة,هاته المناجم وظفت نسبة مهمة من البد العاملة قلصت من نسب البطالة واسهمت في الاستقرار الاجتماعي الى حد ما,وتواجدت هاته المناجم في كل من جرادة,وتويسيت وسيدي بوبكر وسيدي لحسن وبوعرفة,اضافة الى شركات التصنيع كمعمل سوكرافور بزايو وسوناسيد بالناضور,

ورغم هدا الكم الهائل من المناجم والمصانع,فان التهريب كان يعد القوة الضاربة في الدخل المحلي للساكنة,حيث كانت مليلية وجهة المهربين رغم بعد المسافات,لكن سرعان ما تغيرت وجهة التهريب من مليلية الى طول الشريط الحدودي مع الجارة الشرقية الجزائر,وقد تنوعت المواد المهربة بين الجانبين,هدا التنويع انتزع مجموعة من الاسر من الفقر حتى اصبحت اليوم من الاسر الميسورة باستثناء بعض الاسر التي كانت تظن أن الأمر سيدوم ولم تستغل دخلها من التهريب في شراء العقارات التجارية كما فعلت مجموعة من الاسر,والتي لم يؤثر عليها اغلاق الحدود.

ان توتر العلاقات بين المغرب والجزائر,ادى الى اغلاق الحدود بشكل نهائي,بل زادت المشاحنات بين الجانبين الى حفر الخنادق ونشر الاسلاك الشائكة,وهو الأمر الدي أفقد الأمل لدى الساكنة في عودة داك الزمان البهي,واصبح التفكير في موارد جديدة للدخل,فركب اغلب الشباب قوارب الموت للهروب من الواقع المر باتجاه القارة العجوز,والتي بدورها كانت اشد قسوة من الخنادق والاسلاك الشائكة,وصارت تنفق الاموال الطائلة للحد من هجرة الشباب المنكوب من الوضع الاقتصادي التي تشابكت فيه الاسباب والمسببات.

أما في المناطق التي عرفت تواجد المناجم المعدنية,وبعد أن سدت الابواب في وجه الشباب بها,فقد توجه اغلبيتهم الى الانفاق والكهوف والساندريات بحثا عن بقايا المعادن من مخلفات الشركات,فاستغل اباطرة المعادن اوضاع الشباب والاسر المسحوقة,من اجل الثراء والاستغناء مقابل فتات للشباب المغامر في غياهب الكهوف العميقة,التي حصدت الارواح تلو الارواح ,لم يتجاوز بعض الهالكين فيها عقدهم الثالث.

ليس حال الشباب في الشريط الحدودي الشرقي,وراء الخنادق والاسلاك,في ارض الجارة أفضل من شبابنا,فهو ايضا عانق القوارب المميتة,وربما يغامر مغامرات اخطر من غياهب المناجم والساندريات,فعلى من تقع مسؤولية اغلاق الحدود في وجه اسر كانت تتعاون على لقمة العيش؟ ولمادا يتعنت الساهرون على الشأن السياسي في تكريس الوضع بالاسلاك الشائكة والخنادق؟

نتمنى أن ينجب  مخاض الحراك الشعبي بالجارة الجزائر حكومة تتفهم اوضاع الاسر في الدولتين,ويتم فتح الحدود لينتعش الاقنصاد من جديد ,رغم انه مجرد أمل بعيد المنال ما دامت الكراهية تسري في دماء بعض الساسة الدين يتمنون دوام الوضع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع .
    07/06/2019 at 16:13

    جاء في المقال : ’’ فعلى من تقع مسؤولية اغلاق الحدود في وجه اسر كانت تتعاون على لقمة العيش؟ ’’ .

    نحن نعرف المتسبب بلسانه السليط في غلق الحدود . ضيع بثرثرته الغير محسوبة العواقب مجموعة من العائلات كانت تقتات من التهريب المعيشي على طول الشريط الحدودي من السعيدية الى فجيج .
    نسأل الله أن أخد فيه حق هؤلاء . آآآآ مين .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *