Home»Régional»وكذلك قلة الحياء بالجامعة

وكذلك قلة الحياء بالجامعة

0
Shares
PinterestGoogle+

ظلت ثلاث جامعات في الوطن العربي مصدر إشعاع للعلم والمعرفة ردحا من الزمن.فكانت تنشر الوعي وترعى الدين, وتحرض ضد الاستعمار وتدعوا إلى حسن الخلق ورفيع السلوك فكسبت بذلك ثقة الناس وقلوبهم, فاستأمنوها على دينهم وحكموها في رقابهم. كان لخريجيها مكانة رفيعة في نفوس الناس يحتفلون بهم وكأنهم سلاطين((حفل سلطان الطلبة بفاس)) يجلون علماءها ولا يردون لهم قولا ولا رأيا يرجعون إليهم في كل أمر من أمور دينهم أو دنياهم. كانوا بحق ضمائر أمة.ينشرون الفضيلة ويحاربون الرذيلة . هذه الجامعات هي الأزهر في الشرق ,والزيتونة في الوسط ,والقرويين في الغرب .أما وقد دار الزمان دورته , ولعب الاستعمار لعبته ,وأصبح التعليم الجامعي يقوم على مفاهيم وتصورات ومناهج نراها خاطئة ,فاقدة للطابع الإسلامي, مررها إلينا الغرب باسم العلم والمناهج التربوية الحديثة .فانفصلت الجامعة عن المجتمع . و تخلت عن دورها الريادي في الإصلاح والتوجيه.
أصبحت الجامعات اليوم فاقدة لأهليتها, غير قادرة على تحقيق ما كان يهدف إليه المجتمع, أو يتوقعه.ما تقدمه من تعليم هو مجرد اجترار وامتداد للتعليم الثانوي, تركز على شحن الطالب بالمعارف وهو رافض. لها فكانت النتيجة شبابا متخاذلا سلبيا أنانيا, يرفض العلم ويلهث وراء الشهادة لا يتورع عن الغش في الامتحانات ويبتكر لذلك أساليب متنوعة. فالغش بالنسبة إليه ظاهرة صحية ((من نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه)).شباب خانق متمرد ليس له أي دور في المعارضة السياسية, لا يشارك مجتمعه همومه, ولا يشعر بالانتماء إليه.يعيش انفصاما ونفاقا في سلوكه ,وأخلاقه.وخواء في روحه. فهو مؤمن في بيته ملحد في الجامعة, ليس له أي شعور بالمسؤولية, أو أدنى قدرة على تقدير العواقب ,نظرته للمستقبل قصيرة مليئة بالتشاؤم غيابه عن المحاضرات عادة اكتسبها من الانقطاع المبكر في الثانوية, وشجعه عليها عدم المحاسبة عنها في الجامعة. ما يميزه هو التهرؤ الإيديولوجي أي تعدد الانتماءات وهذا يسبب له القلق والعدوان وعدم التورع في استعمال العصي والسلاسل والسكاكين كأسلوب في الحوار مع من يخالفه الرأي. يمارس الإرهاب مع الجميع وضد الجميع .ولا زلت أذكر مقاطعة الطلبة لمحاضرة الدكتورة فوقية حسين رحمها الله .ولما سألت عن السبب قيل لها إنك تفتتحين محاضراتك باسم الله الرحمان الرحيم. فقالت رحمها الله :كان بإمكاني أن أقولها سرا في نفسي.
أصبح الطالب الجامعي يعيش في فوضى ,وبالفوضى يعيش, كل ما يتقنه هو التسكع ,والمشي مرحا في الطرقات, والممرات. والبحث عن الأماكن المنعزلة ,والتجول في الغابة المجاورة برفقة صديقته ,شاغلا نفسه بالثرثرة الخاوية,والأحاديث الهاوية , والنكة ذات الطابع المخل بالحياء التي غالبا ما تكون كمدخل لما هو أشنع. يفر من المدرجات لأن اهتمامه الأساسي هو لقاء الحبيبة وليس طلب العلم. يجري وراء إشباع غرائزه البهيمية ,حريصا على ربط العلاقات الغير بريئة مع الجنس الآخر.لم تعد الجامعة مكانا لطلب العلم والمعرفة. بل مكانا للقاء الأحبة فهي ومحيطها مكان مشبوه يقصده كل من في نفسه شيء من مرض الفاحشة. حتى يخيل إليك أنك في مجتمع لا صلة له بالحياء الذي هو جزء من الإيمان .فالطالب لا يتورع عن المجاهرة بالمعاصي والاستهانة بانتهاك المحرمات غير عابئ بمشاعر مواطنيه الذين يؤدون منحته من ضرائبهم مما أدى ببعضم إلى هجر سكناه أو بيعه اتقاء لشر الطلبة كما يقولون.وإنك لتجد الطالب سكرانا يفعل بصديقته أمام الملأ ما يحلو له دون أي وازع ديني أو أخلاقي ,ولسان حالها يقول أنظروا. أنا متحررة وهذا صديقي(( يمورني)) ((مصطلح تستعمله الطالبات وتعني به ممارسة الحب)).مع العلم أن المجاهرة بالمعاصي ذنب عظيم وإثم كبير . قال صلى الله عليه وسلم ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين .وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصح يكشف ستر الله عنه)).
لقد حول الطالب غرفته بالحي الجامعي إلى دكان يبيع فيه السجائر وبطاقة جوال وربما أشاء أخرى محرمة شرعا وقانونا, بدلا من مكان للمذاكرة والتحصيل العلمي, والطالبة هي الأخرى انشغلت ببيع مواد التجميل والعطور في غرفتها.فهل ننتظر من مثل هذه الجامعات أن تنتج لنا أساتذة ومربين فضلاْء, أو محامين ومهندسين مخلصين, أو رجال اقتصاد نزهين, أو علماء ورعين؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. صاحب رأي
    16/06/2006 at 18:56

    موضوع اكثر ما يقال عنه انه تافه

  2. immigré1
    16/06/2006 at 18:56

    je vois que c’est un sujet tres important…le role de l’université est tres important dans le developement de la société…si tu fais un tour dans les bibliotheques apres midi tu vas sentir comme tu es dans un marché…les etudiants et les non etudiants vient juste chercher les etudiantes, tout le monde parle a haute voix…et si tu fais un tour le soir auotour de la cite….tu vas etre choqués …des couples n’importe et n’importe quand….le pb ca se propage meme a l’entour des villages voisins..comme el qods, bouarfa…
    mais voyons les choses logiquement, il y a abscence totale des activitées culturels et sportifs des moyens des ressources financieres……….et enfibn surtout motivaion apres ces etudes a l’etudiant a t il une chance de gagner sa vie avec ce diplome qu’il vient de preparer?…

  3. un oujdi
    16/06/2006 at 18:56

    Je vous remercie monsieur pour cet article, c’est triste comme vérité , j’éspere que ce genre d’article fera bouger les choses surtout dans le milieu de nos étudiants à l’université.

  4. غيور
    16/06/2006 at 18:56

    حقيقة انها ماساة . دليل اخر على فشلنا في تربية ابنائنا و بناتنا . والكل مسؤول . الاباء و الامهات. المربون . المشرفون على السياسة التعليمية ببلادنا. .. الحل ان تطرح مثل هده المواضيع لنقاش حر في وسائل الاعلام من تلفزيون وصحافة ومدياع من اجل التوعية و التحسيس و البحث عن بدائل و حلول . اللهم ارفق بنا وبفلدات اكبادنا.

  5. د.سهير البرقوقي
    16/06/2006 at 18:56

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … لا أكاد أصدق من وصف هذا الموضوع قائلاً : موضوع اكثر ما يقال عنه انه تافه !!!!!!!!!! والأخر يقول: « .. الحل ان تطرح مثل هده المواضيع لنقاش حر في وسائل الاعلام من تلفزيون وصحافة ومدياع من اجل التوعية و التحسيس و البحث عن بدائل و حلول . اللهم ارفق بنا وبفلدات اكبادنا » .. الاول يدل على مدى الانحلال الذي وصلنا اليه أن شىء مصيري يطلق عليه تافها .. والثانى يريد طرح المسالة على من كان سبباً رئيسياً فى الفساد المنتشر … لا حل إلا بقوله تعالى « وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ  » …. مابنا ياأخي « مماكسبت أيدينا »… « ويعفو عن كثير »

  6. ( تابع)
    16/06/2006 at 18:56

    مشاكلنا يجب ان تطرح على الملا . امام الناس و على مراى من الناس. ليحيى من يحيى على بينة او يموت من يموت ايضا على بينة . و الايمان ليس اقوالا فقط و انما هو زيادة على دلك اعمال و اخلاق مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة – اوبضع وستون شعبة- اعلاها قول لا الاه الا الله وادناها اماطة الادى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان. ثم ان المشاكل لا تحل بمجرد الكلام وانما بالقدوة الصالحة والدعوة بالتي هي احسن. ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة وجادلهم بالتي هي احسن. يجب ان بقتنع الناس بان الفواحش ما ظهر منها وما بطن ليس في صالحم وانها تضراكثر مما تنفع و لا تحصل تلك القناعة الا عن طيب خاطر. انك لاتهدي من احببت و لكن الله يدي من يشاء. الرفق الرفق بامة رسول الله صلى الله عليه و سلم.

  7. فاسي
    16/06/2006 at 18:56

    موضوع بالفعل تافه كما قال الاخ الأول .لأن القصد غير واضح دلك أن الخلط الكثير واللغو وهي سمات أسلوب الموضوع .على صاحب المقال أن يكون مركزا في مواضيعه لأنه يمارس في كتاباته السياحة الفكرية التافهة ومن يقول العكس فهو منخدع ببعض الجمل والصيغ الدينية فقط أما عمق التحليل فهو غائب مع الأسف في مقالات هدا الأخ

  8. oujdi fière de l'être
    16/06/2006 at 18:56

    من قال أنه موضوع تافه، فلربما هو يعيش هذه الحياة في الجامعة، و لربما هو واحد ممن تحدث عنهم الكاتب، ولربما هو أيضا ممن يتبعون سياسة الرفقاء و شي غيفارا، واضح جد الوضوح أنها تلك هي الحياة التافهة التي تقود إلى الباب المسدود.
    وإذا نطق السفهاء فليسكت العلماء.

  9. l etrange jaleux
    16/06/2006 at 18:56

    je suis tout a fait dacord parceque tout lieu d education est sacrè et chaque lieu a ses gens ça veux dire que,quand ont par a l universite c est pas comme en part ou cafe alor ce qui reste a faire juste le respect du lieu qu on freconte que sa soit un cafe un ecole ou un hammame(likoli makame makale wa l kouli majlss lebasse).et je remerci tout les jaloux de leur paye et de leurs ville

  10. oujdia
    16/06/2006 at 18:56

    je suis d’accord de tous ce que l’auteur a ecris mais ça ne doit pas etre le role seulement de l’étudiant mais il doit etre un role de la famille et un role de l’etat .
    et c bien de faire de temps en taemps un sujet comme ce lui la.

  11. ghayour
    16/06/2006 at 18:56

    mawdou3 mohim jiddan lianna honak majmo3a mina tajawozat al akhla9iya tehaddid al jami3a al maghribiya 3ala rasiha ja mi3at mohammed 1 khososan dakhila al hay alja mi3i wa tahdidan al morakab riyadi

  12. زائر
    16/06/2006 at 18:56

    إذا اراد أحدكم يرى قلة الحياء يمشي على رجليه فاليزر الحي الجامعي في أي وقت شاء وحصوصا بعد الثامنة ليلا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *