Home»Régional»منطقة كفايت/لبخاتة: واحة جبلية جميلة ومستقبل سياحي واعد

منطقة كفايت/لبخاتة: واحة جبلية جميلة ومستقبل سياحي واعد

4
Shares
PinterestGoogle+

منطقة كفايت/لبخاتة: واحة جبلية جميلة ومستقبل سياحي واعد

بإقليم جرادة في حاجة لبنيات الاستقبال

رغم أن هذه المنطقة تزخر بعدة مؤهلات طبيعية تتمثل في مواقع سياحية وأركييولوجية وجبال سامقة وغابات وارفة وواحة بديعة وعيون لا تنضب تؤهلها لاحتلال مكانة جد مهمة على صعيد الجهة الشرقية بل على الصعيد الوطني في المجال السياحي خاصة السياحة القروية والجبلية وبإمكانها استقطاب آلاف السياح الأجانب وحتى المغاربة من أبناء الجهة أو من الوطن، رغم كل هذا لا زالت لم تعرف طريقها لاستغلال كل إمكانياتها خدمة لتنميتها والنهوض بأوضاع سكانها…

تقع واحة كفايت/لبخاتة على بعد حوالي 24 كيلومترا جنوب مدينة جرادة عاصمة الإقليم التي تبعد عن مدينة وجدة عاصمة الجهة الشرقية بحوالي 60 كيلومترا. ويخترق المنطقة وادي الشارف التي تغذي مياهه الواحة والغابات والأراضي الفلاحية المترامية الأطراف. كما تتميز الواحة بمناخ لطيف جداٍّ حيث الجو معتدل صيفا وبارد شتاء مع وفرة مياه العيون المنعشة التي لا تنقطع وتغذي المسبح الاصطناعي القروي والمسبح الطبيعي الذي حفرته مياه واد الشارف ويمنحا بذلك المصطافين متعة السباحة الجبلية والاصطياف على ضفافه.

أما بخصوص المنطقة فتتكون من جماعتين قرويتين ملتصقتين منصهرتين من 5200 نسمة وهي جماعة كفايت التي يبلغ عدد سكانها 2654 نسمة من 441 أسرة ومعدل نمو إيجابي ب1% حسب إحصاء شتنبر 2004، وجماعة لبخاتة التي يبلغ تعداد سكانها 2546 نسمة ل371 أسرة بمعدل نمو سلبي ب0,3% حيث فقدت 68 نسمة، ويشتغل السكان على الفلاحة المعيشية وتربية المواشي وتفتقد المنطقة إلى البنية التحتية التي تساهم في تطورها وتنميتها.

وتعتبر واحة كفايت/لبخاتة المتنفس الطبيعي الوحيد على صعيد إقليم جرادة في المجال السياحي،حيث تستقبل الواحة حوالي 70 ألف خلال صائفة كل سنة ومثلها خلال السنة بأكملها وكان بإمكانها أن تستقبل أكثر من 300 ألف سائح سنويا من مختلف جهات المنطقة الشرقية ومن المدن المغربية بل حتى من دول العالم لو توفرت الشروط لذلك إذ تنعدم بنيات الاستقبال التي توفر للزائر ظروفا رحبة،علاوة على ضيق المساحة المخصصة لاستقبال السياح وهو ما يجعل الزيارة الاستجمامية لا تتجاوز اليوم الواحد.

ومن جهة أخرى، لا بدَّ للإشارة إلى جمعية كفايت للثقافة والتنمية التي تقوم بمجهودات جبارة في النهوض بالمنطقة رغم محدودية إمكانياتها تلبية لانتظارات الساكنة واستجابة لحاجياتها. وقد قامت هذه الجمعية بمجموعة مشاريع تروم ترقية السياحة القروية في أبعادها الثقافية والإيكولوجية، منها مشروع " تطوير السياحة القروية عبر خلق مأوى عند رب الأسرة" من خلال إصلاح وترميم مجموعة من المنازل العتيقة مع الحفاظ على خصوصياتها وذلك بشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية التابع للسفارة الفرنسية كما قامت بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالأسرة و التضامن وإدماج المعاقين وذلك عبر مشروع إحداث وحدة للخيام الموجهة للسياحة البيئية، والتفكير في إحداث دليل للسائح يعرف بالمنطقة ويساهم في خلق حوار ثقافي يسهم في الدينامية السوسيواقتصادية . كما تنظم نفس الجمعية بتنسيق وشراكة مع جمعية جذور للفن والتنمية محترفها الدولي الثاني بالمنتجع من 10 إلى 20 يوليوز الجاري بمشاركة 20 فنانا تشكيليا مغاربة وأجانب، وسبق أن احتضن المنتجع دورته الأولى في فترة ما بين 17 و 25 يوليوز من سنة 2007 منه مشغلا دوليا للفنون التشكيلية بمشاركة 15 فنانا من المغرب وأوروبا، لفائدة الأطفال المتمدرسين بالتعليم الأولي بالدواوير المهمشة.

والملاحظ أن المنطقة تعيش على هامش المغرب السياحي، والنهوض بهذه الجهة وتجسيد سياسة الاهتمام تبدأ باتخاذ إجراءات لحماية ما تتوفر عليه من مواقع سياحية ومآثر تاريخية وصيانتها والتعريف بها داخل المغرب وخارجه عبر الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وإنجاز أفلام وثائقية ودلائل سياحية وتوزيعها وإدراج هذه المواقع ضمن الجولات السياحية المنظمة ومنح جوائز للإقامة بها لبرامج في قنوات أجنبية وإنشاء متاحف…ولشدَّ السائح وتحفيزه للإقامة طويلا فذلك يتطلب توفير بنية تحتية مهمة من طرقات آمنة ومجهزة بباحات للاستراحة في كل اتجاه المدن المغربية وتطوير وسائل النقل العمومية والخاصة وتشييد مركبات ومنتجعات و فنادق ذات المستوى المقبول ومطاعم ومراقبة تسييرها وتشجيع بناء منازل للإقامة والنزهة والترفيه وتجهيز المواقع بمرافق رياضية تميز كل منطقة عن الأخرى وفتح المجال للجمعيات وتدعيمها للتبادل السياحي بين مختلف الدول في الإطار التربوي والثقافي الجماعي ودعوة الفاعلين في الحقول العلمية والثقافية والفنية للبحث والدراسة وتشجيع الاستثمارات السياحية باتخاذ إجراءات تحفيزية وإسناد المسؤولية إلى مختصين في مجال التدبير والتسيير والتسويق والترويج…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. شخص
    04/08/2008 at 20:40

    أخي صحيح أن كفايت منطقة جميلة بامتياز ولكن ما الفائدة اذا كنا نحن في المناطق المجاورة نحجم عن زيارتها والسبب هو هذه الطريق الضيقة والخطيرة التي لا تسمح بالمرور الا لسيارة واحدة في حين ان السيارة المقابلة يجب ان تسير خارج الطريق المعبد ، كثيرا ما اتخيل ان الطريق بين حرادة وكفايت اصبح واسعا وربما اصبح طريقا سيارا تصور اخي كيف ستكون الرحلة ممتعة ، اما ان نسير في هذه الطريق كما هي الان فانا افضل ان ابقى في منزلي واحافظ على عجلات سيارتي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *