مهرجان وجدة بين الآذان والراي
عاشت مدينة وجدة أيام 22- 26 يوليوز مهرجانا دوليا للراي دورته الثانية، بحضور ثلثة من المغنيين في موسيقى الراي والأغنية الأجنبية كل من الشاب سعيد موسكير وبلال والشاب خالد والزهوانية ورضا الطالياني ومجموعة 113 وألفا بلوندي وفضيل وزاهو…أزيد من 25 مشاركة فنية، تبتدئ فيه كل سهرة من هذه الليالي على الساعة الثامنة مساء إلى الرابعة صباحا، تقاسم فيها إدارة المهرجان كل من يونس ميكري وفريد شراق مدير مركز الاستثمار ، ورئيس جمعية وجدة فنون.
خلال اليوم الأول الثلاثاء 22يوليوز. توافدت فيها الوفود والعائلات من أرجاء الوطن داخله وخارجه…، عدد الحضور في ليلة الافتتاح وصل 200 ألف شخص كما صرح بذلك مقدم المهرجان الذي كان يتلعثم في الكلام وهو لا يعرف حتى اسم المجموعة أو المغني الذي سيصعد المنصة أو يحضر المهرجان، هذا الجمهور الذي لم تسعهم ساحة كساحة الملعب الشرفي ..وتأكد لي هذا حينما كنت أجوب ساحة المهرجان ببطء شديد من شدة الازدحام ، بالإضافة إلى هذا ما من خطوة أمشيها إلا وأجد رجلي قد ضغطت على كيس قمامة أو قارورة معدنية فارغة وأوساخ وفضلات أكل في كل مكان …لم أفهم بعد كل حالات الاستنفار الأمنية التي سخرت والأموال الطائلة التي قدرت ب 2 لمليار سنيتم من أجل إقامة هذا المهرجان من إعلام ولافتات ومطبوعات وأجهزة صوتية وكاميرات ومنصات هائلة وخيم وأضواء وشاشات ضخمة مزودة بفيديوهات بروجيكتور … زيادة على الطرقات المغلقة في وجه سكان المنطقة المجاورة للمهرجان، في حين ليس هناك سلة واحدة للنفايات والأوساخ، لدرجة أن المنظمين فكروا في كل شيء وأقاموا الدنيا وأقعدوها من بهرجة وتضخيم بينما مصطلح النظافة ليس له وجود في قاموسهم..لا أريد الحديث عن كواليس الجمهور من سلوكات غريبة مخلة بالآداب العامة، وسكر وعنف وشجارات بالجملة …
وأنا أتساءل هل الحرية هي أن تعتدي على خصوصيات العباد، ألم يجدوا مكان بعيدا على السكان ليقيموا فيه مهرجانهم؟ مع العلم أن مكبرات الصوت الهائلة تجاوز فيها الإزعاج 3 كيلومترات، ما ذنب العامل المنهك؟ الذي يريد أن يخطف سويعات من النوم ليستيقظ باكرا ليجلب القوت لأبنائه، وما ذنب الطفل الرضيع الذي يحتاج النوم أكثر مما يتطلبه الكبار؟ وما ذنب المريض والعجوز.؟؟وما ذنب الذي لا يريد أن يسمع أصلا؟من منطلق تصوره أن هذا الغناء حرام ؟ أليس هناك حرية الاختيار؟ ما ذنب هؤولاء المستضعفين ومن يدافع عنهم ؟وهل الحرية شي ناشط وشي بلا نعاس ؟ وقد يقول قائل هؤولاء لماذا لا يحتجون ويدافعون عن حقهم في الراحة ، لكن الفداحة العظمى من يدافع على صوت الآذان وعلى حرمة المسجد مسجد الرضوان الذي لا يبعد إلا أمتار عن المهرجان؟ فلا يكاد السكان يميزون بين الآذان والراي؟ وبين قراءة الإمام عبد القادر والغناء ؟ ومن سوء الصدف تزامن الصلوات الجهرية كلها مع وقت المهرجان…ألسنا في بلد مسلم؟
5 Comments
جزاك الله كل خير أخي محمد على هذه المقالة.
إقامة هذا المهرجان بهذه البهرجة وفي وسط الاحياء وفي مدينة تعاني من التهميش يعتبر إساءة لنا جميعا وقلة احترام في حقنا واستدعاء مغني سبق له التعدي على وحدتنا الترابية يعبر عن مدى استهتار المسؤولين بمقدسات البلاد .
اللهم ان هذا منكر
انه الأرتجال وزمن القرارات الفردية في هذه المدينة التي ابتليت بمسؤولين همهم الوحيد هو فرض القرارات بالقوة والسلطة وابعاد الفعاليات الحقيقية بالمدينة حتى ولو كانت تخدم اولا مصلحة المنطقة وابنائها وليس المصلحة الذاتية
DONNEZ MOI S.V.P PLAIT UN SEUL AVANTAGE DE CE FESTIVAL DE 2 MILLIADRS ????
والله يا اخي الدنب كله يعود على من يتبع هده المسخرة …اليس الشاب الدي يعاني البطالة والدل بقادر على مقاطعة هده المهزلة. والادهى … المراة التي ننتظر منها تربية الاجيال تحمل اطفالها الصغار في يد والكرسي في اليد الاخرى لتسهر في هده الاجواء الشادة … اين الرجال … انا لله و انا اليه راجعون.