Home»Régional»ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: الذكرى الخمسون لوفاة الفقيه العلامة سيدي العربي وادفل

ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: الذكرى الخمسون لوفاة الفقيه العلامة سيدي العربي وادفل

7
Shares
PinterestGoogle+

الحلقة – 5 –
بدر المقري
تعد هذه الحلقة استثناء، لأننا سنخصها بأنموذج فريد من النماذج التي خلدت تاريخ مدينة وجدة المعاصر بالمعرفة العالمة و النافعة، بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاته: إنه الفقيه العلامة المحدث المشارك، سيدي العربي بن محمد بن قدور وادفل الإدريسي الحسني.
ولد رحمه الله سنة 1902، و تخرج بعد حفظ القرآن الكريم بالعلامة سيدي محمد بن هني بن أبي طالب المازوني، و بالعلامة سيدي محمد بن عبد الرحمن بن هني بن أبي طالب المازوني، و بالعلامة سيدي أحمد بن محمد المازوني، حوالي سنة 1929. و تخرج بين 1933 و 1939، بالجهابذة من العلماء في جامعة القرويين، من أمثال: الفقيه العلامة سيدي محمد الدكالي الرباطي في علوم الحديث رواية و دراية عن طريق الإمام المحدث أبي شعيب الدكالي، و الفقيه العلامة سيدي الحسن مزور الفاسي في الفقه و المنطق و البلاغة عن طريق العلامة سيدي التهامي بن المدني كنون الحسني، و الفقيه العلامة سيدي محمد العلمي الفاسي في الفرائض و الحساب و التعديل.
و قد بدأ مساره في التدريس الشرعي و العمومي في بركان، من 1933 إلى 1942. ثم التحق بسلك التعليم بوجدة، من 1944 إلى 1948. ثم التحق بالتدريس في ثانوية مولاي يوسف بالرباط، من 1949 إلى 1951. و التحق بالتدريس بعد ذلك في ثانوية عبد المومن بوجدة، من 1951 إلى تاريخ وفاته سنة 1969. و قد أضاف إلى ذلك تأطير حلقات العلم في الجامع الكبير، و خطبة الجمعة في جامع الحاج بلعيد القادري المدرومي بوجدة.

Image و قد وصفه المؤرخ عبد السلام ابن سودة قائلا: (كان العلامة سيدي العربي وادفل، كثير التدريس و الإفادة، مشاركا يدرس التفسير و الفقه و الحديث).
و وصفه المؤرخ المغربي قدور الورطاسي قائلا: (كان العلامة سيدي العربي وادفل، تقيا ورعا، ذا هيبة و وقار، طويل القامة، فصيح اللسان و شجاعا).
و مما تجب الإشارة إليه أن العلامة سيدي العربي وادفل، هو آخر علماء مدينة وجدة في امتلاك ناصية سلسلة الأسانيد في الرواية، على طريقة الجهابذة من العلماء. و نذكر من نماذج ذلك:
– سنده في رواية موطإ مالك.
و يضاف إلى ذلك: سنده في رواية جزء من كتاب (الشفا في التعريف بحقوق المصطفى) للقاضي عياض السبتي (ت. 544 هجرية).
و ليس هناك شك في أن الحد الأدنى من أخلاقيات الذاكرة و من أخلاقيات المعرفة، أن يتم تكريم هذا العلامة الفذ بأن يحمل مسجد اسمه، أو أن تتشرف ثانوية تأهيلية أو ثانوية إعدادية بحمل اسمه رحمه الله رحمة واسعة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *