تجتاح إقليم جرادة الواقع بالجهة الشرقية من المملكة منذ أكثر من أسبوعين أسراب من الجراد القادم شرقا من الحدود الجزائرية

.

وذكر مسؤول في القيادة المحلية لمحاربة الجراد في الإقليم أن هذه الحشرة الضارة اكتسحت مواقع بجماعات اولاد سيدي عبد الحاكم وعين بني مطهر جنوب الإقليم وتيولى وتويسيت والعوينات وكنفودة على بعد حوالي 30 كلم جنوب مدينة وجدة .

وأعلن المسؤول أنه تم إلى حد نهار اليوم الإثنين معالجة 25 ألف هكتار التي رشت بمبيدات « مالاتيون وديرسيون » على المراعي والغابات وب « ديسيس 25 « على المغروسات باستعمال 5 طائرات وآلة للرش و50 آلة ظهرية .

وأوضح أن هذا الجراد الأحمر يوجد في مرحلة البلوغ التي يتم فيها التبييض والتوالد مما يشكل خطورة تتطلب توفير أعداد كافية من سيارات الاستكشاف والمعالجة والبذلات الوقائية

ومعلوم أن المنطقة السقوية لملوية السفلى التي لم تعد تبعد عن الموقع الحالي للجراد إلا بأقل من

100 كلم قد وفرت فيها الوسائل اللوجيستيكية الخاصة بالرصد والمكافحة وذلك تحسبا لأي طارئ .

و أكد المسؤول في قيادة محاربة الجراد أن الوضعية أصبحت تحت السيطرة حاليا بعد التحكم في منفذين بتراب جماعتي سيدي بوبكر وتيولي شرق الإقليم .

يشار إلى أن إقليم فجيج المجاور لإقليم جرادة من الجنوب عرف غزو هذه الحشرة ابتداء مع منتصف شهر أكتوبر الماضي وتم إلى حد الساعة معالجة حوالي 114 ألف هكتار مع العلم أن المساحة التي تمت معالجتها في الإقليم في الاجتياح الأول الذي حدث في شهر مارس الماضي بلغت مليون و 80 ألف هكتار حيث شكلت ثلثي المساحة المعالجة على الصعيد الوطني آنذاك .