اي ادارة نريد ؟؟ / 01 العبرة مما سبق وصدق

أي ادارة نريد ؟؟
01
العبرى مما سبق وصدق
تعثبر الادارة وخاصة في الاسلام من الاسس التي بنى عليها الدين ..ذلك ان انحراف الادارة هو انحراف المجتمع كله..ولقد وضع الاسلام الاسس بالنسبة للادراة السليمة دون ان يمس تفاصيل تسييرها واشتغالها..ذلك ان الاساس هو المهم ..والتفاصيل هي مجرد طرق يمكن ان تتغير من وقت الى اخر ..
ومن الاسس العامة الادارية التي وضعها الاسلام للادارة:
اولا : المحاسبة
ولقد حوسب عمر بن الخطاب وكان انداك حاكم للجزيرة العربية وايران والعراق وسوريا ومصر ..حوسب علنا في المسجد على مترين من قماش ..اعتقد الناس انه حصل عليهما بدون وجه الحق ..واضطر ان يوضح انه اخذ نصيب ابنه حتى يكمل ثوبه لانه طويل القامة ..ومن هنا فان من حق المجتمع ان يحاسب أي مسئول عن عمل ..عما يطرأ على دخله من زيادة..كما يحاسبه على تصرفاته..
ثانيا : الرحمة و الرأفة
يجب على الاداريى ان يكون رحيما وليس قاسي القلب .. لا يعرف معنى الطيبة والرأفة والللين..ولقد رفض عمر بن الخطاب ان يعين واليا كان يمتاز بالعلم والتقوى لانه قاس ليس في قلبه رحمة ..
ولذلك ..فان الاسلام يضع من الاسس الادارية خلق رئيس العمل والموظف والاداري و المسئول و و متمثل في تصرفاته واعماله ..بحيث يكون مع الحسم رحمة في اتخاذ القرارات..
وان لا يشمل مفهوم الرحمة الموظف التابع له او المواطن ..بل ان يكون رحيما بمجتمعه وبوطنه ..
ثالثا : العدل
ان يكون منهاج شهادة لا اله الا الله هي الخلق الوظيفي له ..وهذا معناه انه لا استثناءات على الاطلاق..فاذا قام رئيس عمل بظلم احد من مرءوسيه ليرضي وزيرا او صاحب نفوذ ..فقد سقطت عنه كلمة الا اله الا الله..لانه في هذه الحالة قد خالف اوامر الله في العدل بين الناس ..واتبع هوى النفس ..ومظاهر الدنيا..فأصبحت الدنيا في قلبه ..هي التي تطاع ..اما تعليم الله فقد ألأقاها بعيدا وراء ظهره.
وما يقال عن هذا التصرف يقال عن كل تصرف في كل شيء يعرض على الموظف خلال عمله..فكل ورقة أمامه وكل قرار يتخذه هو امنحان لقولة لا اله الا الله ،..اذا قضى فيها بالعدل أرضى الله وطنه وملكه وضميره..
رابعا : عدم الاستبداد بالرأي
أي وجوب التشاور قبل اتخاذ القرار..ولقد أعطانا رسول الله القدوة في ذلك في انه كان ينزل على رأي اصحابه اذا رأى فيه الصواب ..وذلك فيما ليس فيه وحي ..
خامسا : الواقعية
ان اتملق والنفاق والرياء من الاسس الادارة السيئة التي حاربها الاسلام ..ولقد عزل عمر بن الخطاب خالد بن الوليد من الولاية لانه كان يستقبل في مجلسه الشعراء والمداحيين ليمتدحونه،واحس عمرانه اذا دخل الكبر والنفاق مجلس الوالي خرجت منه الادارة السليمة والحكم الصحيح..
لذلك كل مسئول يقرب منه المنافقين والمداحين انما يرتكب في نظر الاسلام مخالفة تفسد الادارة وتفسد العمل..
سادسا : الكفاءة :
لابد من الاداري ان يكون على المام واسع بعمله وبكفاءة جد عالية لخدمة وطنه ،وان يكون المنصب وفق كفاءة الموظف والاداري ..فادا اسندت الامور لغير اهلها فانتظر الساعة ..
محفوظ كيطوني
باحث في الادارة




5 Comments
صدقت والله يا اخي فلعل الساعة اقتربت لان كل ما نلاحطه في الادارة المغربية عموما والتعليمية على الخصوص يفتقد الى كل هده الشروط ولو وجد منها واحد لتفاءلنا خيرا … اما من احد يعيد الينا الثقة في وطننا الحبيب وفي كفاءاته وابنائه المخلصين… اما من شريف ينقد التعليم من هده الخطة الاستعجالية التي داست على كرامة رجل التعليم والبسته كل التهم … انا لله وانا له راجعون…
*إذا أسندت الأمور إلى غيرأهلها فانتظرالساعة* هذا ما ختم به صاحب المقال مقاله وهو محق..والأمر لا ينسحب على الإداري فقط ، بل ينطبق على الجميع.فحتى المدرس نفسه إن لم يكن مؤهلا فانتظر الكارثة! ولأولئك الذين يتحاملون على الإدارة التربوية ويحاولون وضع الكل في سلة واحدة،أقول:لا تنسوا بأن هؤلاء الإداريين أفرزهم قطاع التدريس فهم لم يتخرجوا من مدرسة إدارية بل كلفوا بمهام إدارية بعد ان مارسوا مهنة التعليم لمدد زمنية متفاوتة.إذن فهم منا وإلينا:قدراتهم على التدبير متباينة بحسب الاستعداد والاهتمام والاحتكاك والخبرات المكتسبة…وقد صدق زميل لي إداري لما قال ذات يوم بأن من يبدأ مهنته نشيطا فعالا..ينتهي كذلك والعكس صحيح..وللسيدة أم أيمن واسع النظر والسلام!
على الرغم من وجود بعض المديرين الصالحين ..و إلى جانبهم كسلاء و متهورين فإن الكل يتساوى في التنقيط و الترقية ..و هذا هو مصدر الظلم وهذا هو الذي يشجع بعض المديرين على التهور و منهم احد المتفرعنين الذي لم تتخذ في حقه نيابة وجدة أي إجراء رغم انه يصرح : « انا فوق القانون و هذه مؤسستي و من لم يعجبه ذلك فليشرب ماء البحر.. »
إلى السيد نائب وجدة : أيها النائب المحترم هل يعقل أن يتحرش المدير بالأستاذات الفاضلات و يتهجم على الأساتذة الممتازين ..و مع ذلك لا تحركون ساكنا و أين مفهوم الإدارة المواطنة و أين كل ما تدعيه وزارتكم ؟؟
شكرا لاثارة موضوع الدي يمثل موضوع الساعة ،ففعلا الادارة في الاسلام لاتشبهها اية ادارة من ناحية المبادئ والاسس ،ولقد تأثرت الادارة الاسلامية كثيرا بادارة اليونوان والرمان،الا ان اسسها ضلت مستنبطة من احكام الشريعة ..فاين ادارتنا اليوم من هده المبادئ ؟؟؟؟