فاس/عزيز باكوش

محضر اغتصاب قاصرة يظهر بعد اختفاء دام 15 سنة.

تعرض على أنظار محكمة الابتدائية بفاس خلال النصف الثاني من شهر مارس الماضي قضية اغتصاب القاصرة =حورية الداودي= من مواليد فاس بتاريخ 7/11/1973 من قبل =م س= عنصر من القوات المساعدة. بواسطة الإرسال عدد 677/1/05 بتاريخ 19/12/2005.

وكان احمد الداودي متقاعد معطوب القوات المسلحة الملكية, كان لحظتها حارسا بالسوق الأسبوعي بالزريزار . قد ر فع شكاية إلى المصالح القضائية بتاونات بتاريخ 18/1/89 يتهم فيها المخزني" محمد س" باغتصاب ابنته " حورية الداودي" التي كانت تبلغ من العمر لحظتها 16 سنة , موضحا أن المتهم كان يهدد ابنته بالسجن والضرب أن هي باحت لأسرتها بدلك, مما جعلها تحجم عن دلك خوفا من الفضيحة, إلا أن الشكاية المقدمة في الموضوع ,حسب الداودي , لم تعرف طريقها إلى العدالة , بسبب ضغوط قوية لجهات نافدة مورست عليه بهدف التستر على المعتدي وبالتالي إخفاء معالم جريمته, إلا أن دلك لم يدفع به إلى ا لتنازل . كما يؤكد الداودي في نفس السياق انه الضغوطات كانت تتخذ طابعا تدريجيا , ابتداء من تلفيق تهمة الاتجار في المخدرات لأحد أبناءه, مرورا بإجباره على إفراغ سكن مدرسي يستفيد منه, وصولا إلى إخفاء محضر الواقعة. ومند دلك الحين والمتضرر يراكم الشكاية تلو الأخرى, ويطرق أبواب المنظمات والهيئات الحقوقية بهدف مساعدته, وإنصافه من الظلم الذي لحقه.

ويشار إلى أن حادث الاغتصاب الذي تم سنة 89 حسب الشكاية نتج عنه حمل لم يعترف المتهم به فيما بعد , كما لم يسجل المولود في الحالة المدنية لهدا الأخير, رغم انه يبلغ الآن حوالي15 سنة. ويشتغل نادلا بإحدى المقاهي بفاس .

ويتابع المتهم "م الساهبي" الذي نفى مرارا التهمة الموجهة أثناء الاستماع إليه في محاضر المحكمة بتاونات , في حالة سراح مؤقت.

واستنكر الداودي ما تعرض له من اهانات وظلم وتواطؤات سواء من طرف المتهم نفسه الذي يقول عنه انه يحظى بالحماية رغم أن له سوابق في ميدان الاغتصاب. أو بسبب فقره وعوزه متقاعد ومعيل لأسرة تتكون من 10 أفراد, في كتاب ألفه بنفسه, يعتزم نشره صيف السنة الجارية , يسرد فيه زمن و مكان الأحداث وشخوصها وأبطالها , في تبويب موثق و مرتب في سياق كرونولوجي , ودلك بهدف التعريف بقضيته وتسليط الضوء على جوانب الظلم الذي لحقه ومس كرامة عائلته في الصميم.

كما راسل الداودي غير ما مرة , جهات حقوقية على رأسها ديوان المظالم كما وجه رسالة مطولة في الموضوع تحت عنوان= اختفاء محضر اغتصاب قاصرة بتاونات= إلى وزير الداخلية إدريس البصري من غير أن يتلقى إجابات.

وأشار الداودي الذي لم يخف فرحته برسالة تسلمها مؤخرا تقضي بإحالة محضره من طرف السيد وزير العدل بخصوص اختفاء المحضر عدد 880 بتاريخ 28/5/1990 تقضي بعد التحري في شكا يته, إلى إحالة محضرها على محكمة الابتدائية بفاس.

وأكد والد المغتصبة بخصوص مآل شاكيته الأخيرة إلى وزير العدل, انه يثق في القضاء المغربي وفي وزير العدل الذي استجاب لشكايته بعد أن تآمرت جهات نافدة على إخفاءه بهدف التستر على جريمة نفدها احد رجال السلطة, وقال أنها أحيلت مؤخرا على السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس للاختصاص بواسطة الإرسال عدد 677/1/05 وتاريخ 19/12/2005 . ودلك لا تخاد ما يراه قانونيا .

عزيز باكوش