عبر المشاركون في الورشة التحسيسية التي نظمها فرع النقابة الوطنية للصحافة الوطنية بالجهة الشرقية , عن انشغالهم بما تشهده أخلاقيات المهنة من تردي ووضع مقلق على مستوى الجهة .

وقد حضر هته الورشة ثلثة من خيرة الفعاليات الإعلامية بالجهة منها مراسلوا الصحف الوطنية وممثلوا الجرائد المحلية إلا أن البعض من هته الاخير ة والتي تعد معنية بتلك الممارسات اللامسؤولة تمنعت عن الحضور , وقد كان من المنتظر أن يؤطر هذا اللقاء بعض الإخوة من النقابة الوطنية بالرباط إلا أنهم تخلفوا عن الموعد في آخر لحظة , مع العلم أن الورشة كان مقررا موعدها في تواريخ سابقة إلا انه وفي كل مرة يحدث ما يمنعها وبالتالي يتم تأجيلها , إلا أن هته المرة صمم الأخ رشيد زمهوط النقيب على مستوى الجهة أن يتم هذا اليوم الدراسي بحيث ألقيت على عاتقه هته المهمة التي لا تخلو من صعوبة وإحراج.

وأثناء النقاش الذي كان جريئا وصريحا , أبان المشاركون عن وعيهم بالقيمة القصوى التي تحضى بها أخلاقيات المهنة في الميدان الصحفي دونا عن غيره على اعتبار كونه ميدانا حساسا ويحمل رسالة نبيلة تهدف إلى نقل هموم المواطنين وترصد خطواتهم بما فيه خير الجميع , ولهذا الغرض وجب إعطاؤه القيمة التي تليق به وتحصينه من كل الشوائب.

وفي نهاية ذك اليوم الساخن والمفيد , خلصت الورشة إلى مجموعة من التوصيات أهمها الإجماع على التقيد والالتزام بميثاق الهيئة والتصدي جماعيا لأية محاولة للمس به أو خرقه,مع مطالبة المؤسسات والإدارات وكافة مصادر الخبر بالانفتاح على وسائل الإعلام درءا لوقوع الصحافيين ضحية الإشاعة والتأويل , ومن جهة أخرى ونظرا لانشغال الجسم الصحفي بالجهة ألح على ضرورة الدعوة إلى إحداث لجنة لأخلاقيات وأدبيات المهنة على مستوى الفرع الجهوي لتتبع عن كثب والبث في كل القضايا ذات الصلة ببنود الميثاق, مع التسريع بإصدار دليل للصحافة الجهوية وهو الأول على المستوى الوطني , من اجل سد كل الأبواب أمام المتطفلين على الحقل الإعلامي .

ولم يغفل اللقاء الالتفات إلى العنصر النسوي الممارس للمهنة رغم قلته على مستوى الجهة , ومن ثمة دعا إلى ايلاء أهمية خاصة للصحفيات الممارسات بالجهة بما يضمن مساواتهن في الحقوق والواجبات المهنية, مع احترام الضوابط المهنية للصورة الصحفية ـ خاصة المرأة وعدم استغلالها للإثارة .
ونظرا للاكراهات التي أضحى يتعرض لها رجال الإعلام بالجهة خاصة التهديدات والتوعد بالانتقام, طالب الحضور بوضع حد لتلك التضييقات التي تطال رجال الإعلام بالجهة خلال ممارستهم لمهامهم , وفي المقابل تأهيل الصحف الجهوية إلى مستوى مقاولات إعلامية بما يسمح بتطوير أدائها المهني ويضمن التزام صحفييها بميثاق الأخلاقيات.

كما أكد المشاركون على العناية بعنصر المراسل الجهوي وفتح آفاق الاحتراف أمامه كضمانة أساسية لتحليه بالسلوك المهني المسؤول , وأخيرا فضح ووضع حد لظواهر القرصنة والابتزاز في المجال الصحفي بالجهة وتحصين المهنة من مختلف المنزلقات وتدني الدوق العام .
وتجدر الإشارة أن الحضور في تلك الورشة على وعي بما يعانيه الحقل على المستوى الوطني ككل من مشاكل وقد بادرت هته الأخيرة إلى هته الخطوة رغبة في تعميمها على مستوى الوطني كبادرة أولى من نوعها.وكتشجيع من فرع النقابة بالجهة سلمت شواهد تقديرية للمشاركين تنم عن مشاركتهم الفعالة في الورشة.