Home»Régional»الرفض بالأجماع : المغزى والخلاصات

الرفض بالأجماع : المغزى والخلاصات

1
Shares
PinterestGoogle+

المبادرة التي اتخذها اساتذة ثانوية عبد المومن كانت عادية وشرعية : عادية لأن محتوى المذكرة 60 يسير في نسق متناقض تماما مع منهجية الاصلاح التربوي وأهدافه ، وشرعية لأن اجراءات العقاب الجماعي تفتقد لكل سند قانوني ما دام ان التشريع المدرسي يحدد مسبقا مهام ووظيفة الأستاذ داخل القسم كما يحدد مهام الأدارة التربوية التي يمكن اجمالها في ضرورة توفير الظروف الملائمة للعمل التربوي للأستاذ والتلاميذ على حد سواء ، كما يخول هذا التشريع ترسانة كبيرة لأدارات المؤسسات التعليمية لضبط كل ما يتعلق بالجوانب التنظيمية والمهنية والتربوية للعاملين بها وفق ما ينص على ذلك التشريع المدرسي وقانون الوظيفة العمومية بشكل عام ،ولذلك لاحظنا كيف ان دائرة الرفض اتسعت بشكل تدريجي وبوتيرة متسارعة ، والواقع ان ما نستنتجه من محتوى كل البيانات الصادرة عن الأطر العاملة بمختلف مؤسسات نيابة وجدة ـ انكاد : انها تعبر عن وعي وشعور وطني صادق ، وطموح حقيقي نحو الأصلاح الهادف للحفاظ على الدور التاريخي للمدرسة الوطنية بكل تجلياتها من خلال التركيز على المحاور التالية :
1

ــ الأنتظارات الحقيقية لرجال التعليم من الأصلاح من خلال التركيز على المشاكل الهيكلية المزمنة التي تراكمت منذ نهاية السبعينات ، على عهد وزير التعليم السيد عز الدين العراقي عندما اعتبر التعليم رسميا قطاعا غير منتج ، بل ويساهم في احداث نزيف في ميزانية الدولة .
2

ــ بعض المشاكل المزمنة التي اثارتها مختلف البيانات تعد عوامل مباشرة في استفحال الأزمة من بينها مفهوم الخريطة المدرسية الذي تسبب في كوارث حقيقية . والملاحظ انه حتى تقرير المجلس الأعلى للتعليم ، والمذكرة الوزارية الصادرة مؤخرا في شأن تنظيم الدخول المدرسي المقبل ، تحاشيا معا حتى الأشارة اليها ، مع العلم ان الخريطة المدرسية قتلت نهائيا مفهوم الجودة ، وحولت المدرسة الوطنية الى ملعب حقيقي لكرة القدم يقذف فيه بالتلميذ من مستوى الى آخر ليجد في خاتمة المطاف نفسه في الشارع .
3

ــ اشكالية المقررات خاصة على مستوى التعليم الأبتدائي الذي يشكل أهم مرحلة في تكوين الطفل . فمحتوى هذه المقررات يتنافى تماما ومبدأ النوعية ، ولعل كل الأسر المغربية تعاني من مشكل كبير مع أطفالها لعدم قدرتهم على حمل المحفظات ، والتي صار التلاميذ يجرونها لعدم قدرتهم على حملها …
4

ــ اشكالية مناهج التدريس ، فالأنتقال من التدريس عبر تحديد الأهداف ، الى التدريس بنظام الكفايات تم فقط على مستوى الورق والمذكرات ، فما سمي " بالأيام التكوينية " تتطلب شروطا مادية هامة وتكوينا مثمرا حقيقيا وهذا ما عجزت عنه الوزارة الوصية والأكاديميات الجهوية …
5

ــ كل محاولات الأصلاح انطلاقا من الشروع في تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين كان مصيرها الفشل الذريع ، فهل كان المغرب في حاجة لكي تزور الوفود عشرات الدول لتحديد الأصلاح ؟ وهل الأصلاحات الأستعجالية التي جاء بها الوزير الجديد قادرة على رسم خارطة طريق للأصلاح الحقيقي والفعلي والجريء ؟
6

ــ الأرتباك في اتخاذ العديد من القرارات رهنت مصير التعليم كلية بما في ذلك المجال التربوي عموما مع تبذير كبير للأموال ، وسوء تدبير للموارد البشرية ، ففي عهد الوزير الأشتراكي السابق اعتقد الجميع من خلال خطبه ان التعليم حقق كل الأهداف ، وانه يعرف فائضا كبيرا على مستوى الموارد البشرية ( رجال التعليم ) فكانت كارثة المغادرة الطوعية التي استفاد منها خصوصا المقربون من بعض الأحزاب والنقابات ، ومع قدوم الوزير الجديد السيد اخشيشن فاجأ الجميع في اول ظهور له بقبة البرلمان باحصائيات خطيرة من بينها الخصاص الكبير على مستوى الأطر التعليمية … فمن نصدق اذن ؟

ومن هنا نستنتج ان الموقف الرافض للأساتذة يتجاوز حدود التوقيع ، لأنهم طيلة السنة الدراسية يوقعون على رأس كل ساعة ـ ولا يوجد اي موظف في اي جهاز من اجهزة الدولة يوقع على رأس كل ساعة عدا رجل التعليم ــ لذى فان اشد ما يتخوف منه المدرسون هو اعادة انتاج التجارب الفاشلة ، ولهذا فاننا نناشد جميع المسؤولين بضرورة التحلي بالحكامة . وعلى السيد الوزير ان يجتهد من خلال خلق اطار للحوار الوطني يكون منطلقه العاملون بالمؤسسات التعليمية ، وفي مرحلة ثانية ينتقل الحوار على مستوى الأكاديميات الجهوية قصد تجميع كل الخلاصات والتوصيات بكل امانة لرفعها للمصالح المركزية بالوزارة بنية تحديد خارطة طريق وطنية هادفة تعبر عن حاجات المدرسة الوطنية ./.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

14 Comments

  1. مسؤول
    23/06/2008 at 00:34

    شكرا وصلت الرسالة

  2. أمين
    23/06/2008 at 20:17

    مقال دسم ومملوء بالعنوانين الضخمة والكبيرة جدا ، تبدو فيه الهيئة التعليمية على صواب كبير كبير والإدارة على خطأ فادح . فرجال التعليم يتميزون بحضور الوعي الوطني بدور المدرسة ، والإدارة خارج هذا الوعي : إن قارء المقال ليصاب بدوار ويشعر وكان الإدارة جاءت متعاقدة من الدولة لتسيير الشأن التربوي من بلاد أخرى . والضحية هم رجال التعليم .
    أنا لا زلت أتسائل ما الضرر في محاسبة المتغيبين وإلزامهم بالتواجد أثناء سعات العمل . فالوطنية تقتضي أن المغاربة سواسية أمام القانون إما أن نشتغل جميعا وفق القانون المنظم للعمل أو لا نشتغل . إم أن نتحمل المشؤولية أو لا نتحملها . الإدارة غالبيتها من رجال التعليم الذين كانوا سابقا يمارسون مهنة التدريس ، ورجال التعليم هم مدرسون في القسم : وكلهم مشاركون في العملية ؛ المدرس من خلال التقارير التربوية التي يرفعها الى الإدارة ، والإدالرة تتصرف على ضوء تلك التقارير . والمقررات يضعها رجال التعليم الذين يساهمون في التأليف بصورة مباشرة . بمعنى ا، المسؤولية مشتركة ومتكاملة ولحلها تبدأ من الإلتزام الزمني والمادي لكل مكونات العملية التربوية
    والحكامة التي يطالب بها البعض يجب أن تبدأ من الذات وأن نكون واقعيين وأن نعرف بأن سعات العمل هي ملك للدولة ملك للذين يؤدون الضرائب والمفروض الإلتزام بها .

  3. أستاذ
    23/06/2008 at 20:17

    حقا وصلت الرسالة…وما اورده صاحب المقال لا يمكن ان يختلف فيه اثنان…والتفكير الجدي والجاد في الإصلاح الحقييقي ضروري وهو مسؤولية الجميع…وقبل ذلك لا بد لنا أن نلزم مؤسساتنا…والتوقيعات المذكورة والتي تكون على رأس كل ساعة -طيلة السنة الدراسية-هي توقيعات تثبت غياب التلاميذ وليس حضور المدرسين.

  4. أستاذ
    23/06/2008 at 20:24

    ان ما تقوله يا أمين هو ن نوع الخطاب الذي مارسه اعداء رجال التربية والتعليم سنة 1978 عندما اعتبروا ان الأضراب الذي قام به رجال التربية والتعليم انذاك ليس اضراب للمطالبة بالحقوق وانما هو اضراب يسبب الضرر للتلاميذ لذلك جندت بعض الجهات ميليشيات تطارد رجال التعليم خلال الأضراب في الأزقة والشوارع مجندين التلاميذ والأطفال لتلك المهمة الحقيرة ، والآن تردد نفس الخطاب يا أمين لأنك لا تفهم لمتذا يرفض رجال التعليم التوقيع ، واذا كنت من المطالبين بالتوقيع فلماذا لا تطالب البرلمانيين بالتوقيع وانت ترى ان البرلمان دائما فارغ ، ولماذا لا تطالب رؤساء المصالح في العديد من الأدارات بالحضور ، ولماذا لا تلتزم انت نفسك بالتوقيع في ادارتك والحضور ، ولماذا ولماذا …. ام ان البعض ما يزال يعتبر العدو اللذوذ هو رجل التعليم كما كان يعتبر ذلك البصري … فما تقوله يا أمين هو من بقايا البصري اليس كذلك ؟ مع الغلم انه لا أحد من موظفي الدولة يشتغل اكثر مما يشتغله رجل التعليم

  5. أمين
    23/06/2008 at 22:02

    اليوم ليس كالبارحة جميع الحقوق مضمونة . اعتقد حين كنا نقود حملات الإضراب الكثير من رجال التعليم لم يكونوا يجرؤون على البوح بالإنتماء النقابي . ونحن نعرف ذلك جيدا ولتكن الشجاعة لقول الحقيقة . ولم نكن يوما نشكل طابورا ثانيا كما تتخيل ولا ضد حقوق رجال اتعليم ولكنت دولة الحق والقانون لا تستقيم بخرق الواجبات وأبسط الواجبات هو الإلتزام بساعات العمل . كم كنت أتمنى أن تطرح مسألة الهيكلة وإعادة تدبير الشأن التربوي في جميع المجالات وتكون هذه القضايا هي محول الإستنكار والإحتجاج . ولكن للأسف أصبح رجال التعليم وليس كلهم يدافعون عن عطل مدفوعة الأجر ويعتبرونالغياب الدائم حق مكتسب . لو كان الضمير المهني صاحيا لما لجأت الإدارة الى مثل هذه الأساليب .
    لقد عمت حالة من الفوضى حين قررت الإدارة تخصيص مراكز التصحيح لكل مادة واحتج الأساتذة واعتبروا ذلك اهانة لهم . وأثناء المداولات بدأ البعض يروج لوقفة احتجاجية بجحة أن من تغيب عن المداولات يجب أن لا يحاسب …وهلم جرا من ذلك …فالعدو اللذوذ لرجل التعليم هو رجل التعليم بل هي نفسه والذي يحط من كرامة رجل التعليم هي تهاونه عن واجبه . وهنا أشدد على شيء مهم هو عدم الخلط بين المطالب الإجتماعية التي حق مشروع لجميع مكونات المجتمع . والواجب المؤدى عنه الأجر . ما كنت أتصور أن الحرية التي ناضل من أجلها أناس لم يستفيدوا قط منها تصبح موضوع عبث لمن لا يقدر أهمية المهنة ونبل الواجب الذي يجب القيام به .
    إن ساعات العمل المؤدى عنها هي حق للمجتمع الذي يؤدي الضريبة وبالتالي تصبح هذه الساعات ملك للمجتمع يتصرف فيها وفق الضوابط المنظمة للمهنة . وما عليك ايها الأستاذ الكريم إلا أن تطل من خلال الوسائل المتاحة لك لترى ماذا يجرى في الضفة الأخرى . من ضبط وحزم وووووو

  6. استاذ
    23/06/2008 at 22:17

    مع كامل الأسف انك لم تجب على العديد من التساؤلات التي سبق لي ان وجهتها اليك ، وانت تتهرب وتلف وتدور حتى لا تجيب عليها ، فالتوقيع ايها انسان الذي تدعو اليه المذكرة 60 حق يراد به باطل ، ومع كامل الأسف انك حالة شاذة من بين كل رجال التعليم الذين رفضوا التوقيع والتزموا بالحضور ، وليكن في علمك ان البيانات التي ارسلتها كل الثانويات والأعداديات الى هذا المنبر المحترم يعكس قوله صلى الله عليه وسلم  » لا تجتمع امتي على ظلال  » واذا كنت حالة شاذة فانك تصنف نفسك ضد رجال التعليم ، وما اكثر اعداء رجال التعليم ، بل ما أكثر أمثالك الذين يتحدثون عن الواجب والأخلاق والضمير ووووو ولكنهم اكبر الغشاين والكسالى والمتهاونين والمتزلفين للمسؤولين ، فما اكثر النماذج التي تصفق لكل ما يصدر عن مسؤول ، ما اكثر الذين  » يضربون الشيتة  » قال تعالى  » كبر مقتا عند الله ان تولوا مالا تفعلون  » على اي يقول المثل المغربي  » الموت فوسط عشرة نزاهة  » على اي كيفما كان الأمر يا أمين فانك تظل حالة شاذة ، الحالة الشاذة هي دائما حالة مرضية ( بالراء المفتوحة )

  7. رجل تعليم
    23/06/2008 at 22:21

    الى المسمى أمين : عجبا لشخص يحلق وحده خارج السرب ، الا تستفيد من بيان ثانوية الجاحظ والذي سارت به الركبان حتى ان اساتذة الثانوية لم يخفوا ندمهم عن ذلك البيان الذي كان وصمة عار في جبين ثانوية عريقة

  8. محمد حلمي
    24/06/2008 at 13:52

    حقا ان امة محمد صلى الله عليه و سلم لا تجتمع الا على كلمة الحق ادا كانت هده الامة تقدر العمل حق قدره اما و رجال التعليم انتفضوا عندما طلب منهم احترام اوقات العمل فهدا لا يمت الى الاسلام بصلة.ان رجال التعليم يتحملون قسطا كبيرا من المسؤلية في تدني الخدمات التربوية احبوا ام كرهوا .فبالرجوع الى ملفات الاساتدة بالمؤسسسات و النيابات فيما يتعلق بالغياب يظهر جليا حجم الوقت الضائع من الزمن المدرسي و الدي ساهم بشكل مباشر في تدني المردودية الداخلية لمنظومتنا التربوية .

  9. أمين
    24/06/2008 at 13:52

    لن أسمح لنفسي للموت وسط عشرة كالخراف . ثم لا تستهد بالقول الماثور وبالآيات القرآنية لتخفي حقيقة واقعك . أنا شخصيا لم أتوجه لشخصك كما فعلت ولكني توجهت الى ضميرك الى مهنة تتقاضى عنها اجرا ، توجهت الى ساعات لم تعد من حقك . وأعتقد والحالة هذه أن وباءا مرضية أصاب البعض وبدا لهم الغياب حق والإنضباط ظلم . وهؤلاء هم « الذين  » يضربون الشيتة  » قال تعالى  » كبر مقتا عند الله ان تولوا مالا تفعلون  » على اي يقول المثل المغربي  » الموت فوسط عشرة نزاهة  » على اي كيفما كان الأمر يا أمين فانك تظل حالة شاذة ، الحالة الشاذة هي دائما حالة مرضية ( بالراء المفتوحة )  » وقولك يصدق عليك . ترجل وانظر حولك فالعالم مفتوح والضفة الآخرى أقرب لك من مدينة الدار البيضاء لترى الضبط ووووو وزلداعي لهذا الهراء لك الحق ا، ترى ما ترى ولي الحق أن ارى عكس ماترى . وكفى من الإسقاط إنه حالة مرضية .

  10. مالني ح استادة
    24/06/2008 at 13:52

    استاد امين اظن ان مقالة الاستاد تطرح قضايا مهمة فما هو رايك في الخريطة المدرسية. وقضية المناهج. والاكتضاض…… ثم هل نسيت ان رجال التعليم يضحون مند سنوات بساعات اضافية تم ترسيمها ظلما وعدوانا وتساهم في توفير عشرات مناصب الشغل في قطاع التعليم فلمادا لا يعترفون لرجال التعليم بدالك. ارجو ان يكون نقاشك جديا و هادفا وشكرا.

  11. أمين
    24/06/2008 at 13:52

    لماذا لم يتم ادراج ردي على الأستاذ ؟ الذي لم يحترم قواعد الحوار

  12. Doctorant
    24/06/2008 at 21:16

    Mes salutations à mon professeur M. Zriba, en fait je vous porte tout ma solidarité, ancouragement ainsi mes respects.
    De la part de AZZOU Samir.

  13. عزوززريبة
    24/06/2008 at 21:16

    اود ان اشكر كل الاخوان الدين ساهموا بارائهم في هدا الموضوع. مع التاكيد على حق الاختلاف. امنيتي ان يتم التمييز بين مستويين:
    1-مناقشة السياسة العامة في قطاع التعليم ودور المدرسة الوطنية وواقعها في الحاضر والافاق المستقبلية.
    2-اقترح على الاخوان ان نفتح محورا للنقاش في بعض المظاهر السلبية التي تعرفهاالمؤسسات

  14. أمين
    24/06/2008 at 21:17

    لن أجاملك إذا قلت لك معك الحق : قضايا تربوية مثل الخريطة المدرسية و المقررات والمناهج والإكتضاض وإعادة الإنتشار وغير ذلك من القضايا الجوهرية للواقع التربوي اضافة الى المطالب الإجتماعية التي هي حق مشروع ….. هذه القضايا هي التي تستحق وقفات احتجاجية وتضامن عملي من أجل حلول موضوعية ترقى بالمدرسة المغربية . لا أن نبحث عن أشياء تبدو لي فاقدة البعد الشرعي في الطرح . حين احتج على المدكرة المشار اليها كأني اوحي للآخر بأني غير مستعد لأي مراقبة وهذا إنحراف عن القضايا الجوهرية .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *