Home»Régional»الامازيغية اكثر من شأن تربوي

الامازيغية اكثر من شأن تربوي

0
Shares
PinterestGoogle+

انهى المشاركون في اليومين الدراسيين لتدريس اللغة الأمازيغية بمدينة أكادير أشغالهم في وقت متأخر من ليلة الأحد 7 ماي 2006 بسمر شعري وفني امازيغي بمسرح الهواء الطلق ، بعد انتهائهم من النقاش العلمي الجاد طيلة يومي الجمعة والسبت 5 و6 ماي 2006 بمدرج غرفة التجارة والصناعة بذات المدينة ، الأشغال التي تضمنت جملة من الدراسات حول تدريس اللغة الأمازيغية حصيلة وآفاق ساهم فيها ثلة من الباحثين من الأكاديميات الجهوية ومن وزارة التربية الوطنية ومن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومن كلية الآداب باكادير .
في كلمة افتتاح هذا الملتقى أكد السيد مدير الأكاديمية أن تدريس اللغة الأمازيغية بعد تجربة ثلاث سنوات، وجب الوقوف عند تقويمها لترسيخ الإيجابي وتصحيح السلبي محكومين بالمنطق الملكي السامي القائل بضرورة النهوض باللغة الأمازيغية. وربما يكون من باب الأولويات أن تبدأ أية عملية تقويمية من مختلف الآليات التي تم إحداثها لتواكب وتؤطر عملية إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية، وأضاف المتحدث أن إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية يتطلب تجويد استراتيجية تدريسها. فبأي أفق سيتم تدريسها؟ وأي إعداد تم وسيتم على مختلف المستويات؟ وما هي السياسة اللغوية المؤطرة والمحددة، وأية معيرة للغة الأمازيغية؟ وماهي خطواتها ومراحلها،؟ وأي تدوين للغة وما المنهجية المعتمدة؟ وما هي خطوات ومنهجية وضع نـحوها؟، وأي كتاب مدرسي، وهل نـحلم اليوم بتعدديته؟ وبأية وسائل ديداكتيكية…وبأية تكوينات…وبأية موارد بشرية ذات أية مواصفات ننجز هذا المشروع الهام؟ هذه أسئلتنا الجماعية قد يسعفنا على الإجابة عنها إصرارنا الجماعي على التقدم وتجربتنا الخصبة وانفتاحنا على تجارب تدريس اللغة الأمازيغية بالمغرب (مدرستكم) وخارج المغرب.
تناول المشاركون في اليومين الدراسيين الجانب العلمي والتجريبي في تدريس اللغة الأمازيغية عبر محورين اثنين يرتبط الأول بأبعاد إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية، إذ تطرق إلى موضوعات ، ك "تعليم اللغة الأمازيغية الإطار والأجرأة" و"إدراج الأمازيغية في المدرسة المغربية بين سياسة الدولة والرهانات المستقبلية" وإدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية قيمة مضافة".كما تناول المحور الثاني "تدريس اللغة الأمازيغية واقع وآفاق" موضوعات تتعلق ب"تدريس اللغة الأمازيغية الديداكتيك والقيم"وتدريس اللغة الأمازيغية وسيرورة المعيرة" وأمازيغية الكتاب المدرسي بين التقعيد وتدبير التنوع اللغوي" واللغة الأمازيغية وتكوين المدرسين.
على صعيد آخر،نظمت ورشتين تربويتين، الأولى حول تدريس اللغة الأمازيغية، والثانية حول التكوين والتأطير والتقويم، الورشتين أنهت أشغالهما بإقرار مجموعة من التوصيات شملت توسيع وتنويع التكوينات الخاصة بتدريس الأمازيغية وإعادة النظر في الكتاب المدرسي الأمازيغي وتوفير الوسائل الديداكتيكية لعملية التدريس واستعمال التكنولوجية المعلوماتية في التكوين والتدريس كما أوصت بطبع أشغال اليومين الدراسيين وتعميم محتواها وعقد مثل هذا اللقاء مرة كل سنة بإحدى الأكاديميات الجهوية .
وللتذكير فاليومين الدراسيين كانا من تنظيم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة ،فرغبة من الأكاديمية في تعزيز دورها في بناء إستراتيجية هادفة لتقويم انطلاقة تدريس اللغة الأمازيغية ببلادنا، قامت الخلية الجهوية التي تشتغل تحت إشراف السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة بسلسلة من ورشات عمل أفضت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات تصب في النهوض بتدريس هذه اللغة بالجهة وبالتالي المساهمة في المجهوذات المبذولة على المستوى الوطني من قبل باقي الأكاديميات. وقد تمت ترجمة هذه الرغبة بإصدار مجموعة من الاقتراحات ترتكز بالأساس على إنجاز استمارة وتوزيعها عل المدرسين مما سيمكن من تحديد مجموعة من الاقتراحات المبنية على أسس علمية تتمثل في الاعتماد على استطلاع رأي المدرسين ومساعدة الخلية على فهم الواقع ، واليومان الدراسيان كانا ثمرة عمل الأكاديمية من خلال الخلية الجهوية لتدريس اللغة الأمازيغية .

الحسن باكريم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. الحسن باكريم
    16/06/2006 at 18:56

    شكرا جزيلا لاسرة وجدة سيتي مع تحياتي من مدينة اكادير

  2. لا شكر على واجب
    16/06/2006 at 18:56

    الأخ الحسن باكريم ، لا شكر على واجب ، فنحن نعتبر انه من واجبنا كمنبر اعلامي يسعى ما أمكن الى الموضوعية والحياد ، هدفنا ان يكون منبرا حرا لكل الآراء كيفما كانت شريطة الألتزام بأخلاق الكتابة ، واحترام آراء الآخرين وأفكارهم وقناعاتهم ، بدون قذف او تجريح او اساءة ، لهذا نعتبر منبرنا الأعلامي هذا نافذة مفتوحة لكل الأقلام ، لكل الآراء ، لكل المشاعر ، …….اذا كانت تحترم نفسها وتحترم غيرها …. لهذا نرحب بكتاباتك الأخ الحسن … ونشكرك نحن ايضا على اهتمامك بجريدتنا …وعلى مساهمتك القيمة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *