لا بد لكل مواطن ان يقف وقفة تامل حول ما جاء في الخطاب الملكي السامي,هذا التامل سيؤدي الى استخلاص عبرة مما يريده ملك البلاد لهذا الوطن من خير وعدل ومساواة وعيش كريم لكل مواطن مهما كانت منزلته,والشيء الاكيد مما جاء في الخطاب الملكي هو الضرب بيد من حديد على المفسدين الدين يستغلون نفوذهم وسلطتهم وغناهم لاحتقار الفقراء,واستيلاؤهم على المناصب بطرق ملتوية لا تخلو من فساد,واملناكبير بعد الخطاب السامي ان يشمل البحث على المفسدين في كل ربوع المملكة,لقطع دابر فسادهم وتجبرهم,واخص هنا جماعة تيولي الحدودية التي عشش فيها فساد الانتخابات,حتى ظل الناجحون فيها هم نفس الاشخاص,ونفس الوجوه,وحتى وان اريد التغيير,فلا بد ان يوافق عليه من تجاوز ما يفوق الثلاثين سنة في تربعه على كرسي الرئاسة,ولعل الفساد الذي يؤلمني كمواطن انتمي لهاته الجماعة,هو الخرق السافر لمدونة الانتخابات,ففي الدائرة الرابعة مثلا هناك جيش من الناخبين الذين لا يحق لهم التصويت فيها,لانهم غادروها لمدة عقود باتجاه جماعات اخرى,لكن اصحاب النفوذ والمعارف اعطوهم حق التصويت للحفاظ على اغلبيتهم المريحة في الانتخابات الرئاسية,وتحايلوا على القانون لاعطائهم الحق في التصويت,فسموهم الرحل,بينما شطبوا على اناس يعلمون انهم يشكلون عليهم الخطورة,وهنا اتساءل,هل الارملة من الرحل؟ هل الاستاذمن الرحل؟ هل البناء من الرحل؟,فالرحل حسب ما يعرف لدى الجميع هومن يملك رؤوسا من الغنم يرتحل بهاخارج الجماعة ويعود اليها,بينما المسجلون في هاته الائحة لا علاقة لهم بالنشاط الرعوي اطلاقا,

قد يقول القارئ الكريم لماذا لا يتم الطعن في احقيتهم في التصويت؟فاجيب ان الطعون قدمت لكن ما الجدوى منها,مادام اصحاب الجاه والمعارف يتدخلون بثقلهم لاخماد صوت الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة سوى التشبث في الامل الذي جاء في الخطاب الملكي,والذي سيفضح فسادهم عاجلا ام اجلا.

ساقول للمفسدين,قدجاء الحق وزهق الباطل,وقوتنا مستقبلا سننهلها من خطاب ملكنا الهمام,لنواجه فسادكم بحقنا,ولن تعاودوا ان شاء الله اغلبيتكم بالباطل الذي كرستموه علينا بمعارفكم وغناكم,واعلموا ان كل مفسد زائل,ولوائحكم الملغمة ستخلوا الا من اصحاب الحق,وان غدا لناظره قريب,وعاش عاهل البلاد نصره الله مؤيدا.