عصير النفايات يخنق ساكنة وجدة
استبشرت ساكنة وجدة خيرا بالتخلص من المطرح القديم وما تسبب فيه من معاناة للجوار بصفة خاصة بتهييىء مكان أخر يجعل المدينة بعيدة عن الروائح المزكمة، حيث هلل الجميع لهذا الانجاز، لكن النتائج المحبطة لم تتأخر كثيرا.
وهكذا، فانه لم يمض الا زمن قصير حتى اصبحنا تحت رحمة ما يتصاعد من روائح مقرفة من هذا المطرح الجديد الذي حول أنسام الليل الى زائر ثقيل يقتحم البيوت وكل منافذ الهواء في الانسان حتى أصبح هذا الاخير سجين الروائح الكريهة وحرارة الصيف المفرطة.
كنا نعتقد بأن الخبراء قد أعدوا الدراسات الكافية ليؤدي المطرح ،، العصري،، دوره كاملا لينسينا في سلفه الذي لم يكن بكل هذا القرف، فاذا به يستجمع مقومات عصير يتحول الى عطر دونه قوة الغازات المسيلة للدموع.
ان هناك خللا ما يتعين تداركه، ونتمنى أن يتم ذلك في أقرب وقت، اما نحن الذين اقتربنا من سن الشيخوخة، فلا نخفي عنكم – ايها المسؤولون- أننا نذهب لأداء صلاة الفجر ونحن نكاد نفقد الوعي تحت قصف هذه الروائح، والتي تأبى الا أن تؤنسنا في الصلاة!
لا نطلب منكم المستحيل أيها السادة، لكننا نرجوكم الاهتمام بهذا الأمر فقد ضقنا ذرعا، وما باليد حيلة.
Aucun commentaire