Home»Régional»وجدة : مستشار جماعي يقيم مرفقا تجاريا داخل المحطة الطرقية

وجدة : مستشار جماعي يقيم مرفقا تجاريا داخل المحطة الطرقية

0
Shares
PinterestGoogle+

مستشار جماعي يقيم مرفقا تجاريا داخل المحطة الطرقية

وعشرات التجار الصغار معرضون للإفلاس

"

حرام ما يقع في هذه المحطة من ظلم وجور وحكرة…إننا نحن مجرد مواطنين بسطاء لا حول لنا ولا قوة…ليس هناك من يحمينا من تسلط بعض هؤلاء المستشارين رغم خروقاتهم للقوانين…إننا نتوجه لله الواحد القهار…هو الذي يتولاهم ويتولى الظالمين وكل من يسكت عن هذا الظلم ولا يغيره…" يصرخ أحد التجار متوجها بعينيه وكَفيَّه إلى السماء بحزن وأسى العاجز عن ردِّ هذه البلية التي ابتلي بها أصحاب المحلات التجارية بقيسارية المحطة الطرقية بمدينة وجدة.

لقد شرع أحد المستشارين الموالي لرئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة في بناء مرفق تجاري هام بمدخل المحطة الطرقية لمدينة وجدة وفي مكان مخصص أصلا لوقوف الحافلات وانتظار المسافرين ولا يليق أصلا بمستوى هذا المرفق العمومي. "لم نعد نعرف لماذا يتحول بعض هؤلاء المستشارين من ملائكة قبل الانتخابات الجماعية ومبدعين في الوعود وخدمة المواطنين ومدافعين عن حقوقهم إلى متسلطين عليهم ومرتمين على الملك العمومي بل مضايقة حتى هؤلاء المساكين أصحاب الأكشاك والدكاكين الصغيرة في أرزاقهم وموارد عيشهم وعيش أسرهم بل قطعها…" يقول أحد المتضررين من هذه العملية غير القانونية، والذي أقسم أنه اقترض أكثر من 40 مليون سنتيم لبناء تجارته داخل المحطة وما زال يكابد لإرجاعها أقساطا لمدة سنوات. ويقوم صاحب المشروع التجاري بإنجازه عند مدخل الباب الحافلات بعد أن اقتطعت جزء منها من الجهة اليمنى وتقليص المنفذ التي تلج منه حافلات النقل العمومي ولا يستبعد أن يقوم مستشار آخر باقتطاع جزء من الجهة اليسرى لإقامة مشروع ثان لفائدته على حساب هؤلاء المساكين الذي أصبحوا معرضين للإفلاس والتشرد، خاصة أن المرفق سيضم مخدعا لخدمات الهاتف ومحلا لبيع الجرائد مع العلم أن بالمحطة توجد مثل هذه المحلات لأصحابها من الشبان المعطلين الذين اقتنوها منذ سنين بأموال باهظة الثمن لضمان مستقبلهم وعيش أسرهم. "لسنا ندري من يقف وراء هذا المستشار ولماذا يقع هذا أمام صمت المسؤولين من السلطات المحلية والمنتخبة المفروض فيها حماية الضعاف والحفاظ على القدرة الشرائية لهؤلاء اللهم إلا أريد طردهم وتشريدهم…".

وقد عبر بعض تجار المحطة عن غضبهم واحتجاجاتهم لما يحدث وبمراسلة المسؤولين عبر شكاية مستعجلة لرفع الضرر موجهة إلى كل من والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انجاد ورئيس المجلس البلدي وباشا المدينة وقائد المقاطعة العاشرة، يطلبون فيها تدخلهم لإيقاف بناء المرفق. وتقدم المتضررون في شكايتهم بتعرض ضد إدخال مخدع هاتفي آخر لصاحبه الشتواني داخل المحطة الطرقية وبجانب محطة الحافلات بالضبط والذي كان سابقا خارج المحطة الطرقية كما جاء في الرسالة/الشكاية المؤرخة ب16 أبريل 2008، "وهذا يشكل ضررا كبيرا وخطيرا على مخادعنا الهاتفية والذي يسبب لنا إفلاسا ماديا ومعنويا زيادة على أنه يزعم إنشاء مقهى بهذه المخادع ، ضاربا عرض الحائط الالتزامات المنصوص عليها في دفتر التحملات بعدم إدخال أي شيء زيادة داخل المحطة". ومن جهة أخرى، لا يفهم أحد كيف منحت البلدية ترخيص تشييد المشروع بتصميم غريب ضدا على التصميم المعماري للمحطة التي بنيت بخصائص تسهل دخول وخروج الحافلات وتؤمن حياة المسافرين وتبعد حركة الراجلين عن حركة الحافلات تجنبا لكل حادثة سير تنجم عن ذلك. وطالب المشتكون بإرسال لجنة مختلطة تتكون من المصالح المختصة لكل من الجماعة الحضرية والوكالة الحضرية والولاية قصد معاينة موقع هذه المخادع وما يحاول القيام به المتعرض ضده، مطالبين في ذات الوقت حمايتهم وحماية تجارتهم من الضياع والإفلاس.

لقد أقدم بعض هؤلاء المستشارين بعد عمليات توزيع القطع الأرضية والاستفادة من كل التجزءات الخاصة بالمنازل أو المحلات التجارية بدون وجه حق وبطرق متنوعة من حيازة كل أرض جماعية يرونها صالحة لدر الأموال عليهم رغم أن القانون يمنع المستشارين الجماعيين الاستفادة من ذلك إلا فيما يمنحه القانون وبكل وضوح كما نص على ذلك الميثاق الجماعي في مادته 22 من النظام الأساسي للمنتخب حيث جاء أنه يمنع منعا على كل عضو من المجلس الجماعي تحت طائلة العزل الذي يتم وفق الشكليات المنصوص عليها بالمادة السابقة، ودون الإخلال بالمتابعة القضائية ، أن يربط مصالح خاصة مع الجماعة التي هو عضو فيها أو أن يبرم معها أعمالا أو عقودا للكراء أو الاقتناء أو التبادل أو كل معاملة أخرى تهم أملاك الجماعة، أو أن يبرم معها صفقات للأشغال أو التوريدات أو عقودا للامتياز أو الوكالة أو أي شكل آخر من أشكال تدبير المرافق العمومية الجماعية، سواء بضفة شخصية أو بصفته مساهما أو وكيلا عن غيره أو لفائدة زوجته أو أصوله أو فروعه المباشرين.

وللتذكير، حطم مستشارو الجماعات الحضرية الذين تعاقبوا على بلدية مدينة وجدة أرقاما قياسية غير مسبوقة في مثل هذه البنايات العشوائية وحيازة أراضي الجماعة مثل بناء براريك على جدار حجرات مدرسة لالة أمينة وتم توزيعها والتي تحولت داخل سوق بمعنى الكلمة وإحدى ساحتها مرأبا للسيارات، كما تم بناء دكاكين عند مدخل باب سوق طنجة بوجدة مما قلص منفذ الباب إلى أكثر من الثلثين وتم توزيعها، وتمت إضافة محلات لبيع الأسماك بسوق السمك سيدي عبدالوهاب وتم توزيعها لولا تدخل والي الجهة الشرقية الذي أعاد الأمور إلى نصابها، كما تدخل الوالي وأوقف عملية توزيع 14 قطعة أرضية في تجزئة سوق الخميس(5 تقنيين و2 متصرفين و5 متصرفين ممتازين و1 كاتب ممتاز و1 متصرف ممتاز استفادوا من البقع الأرضية المرقمة من 27 إلى 40) وهي العملية التي وصفتها النقابات الخمسة في إحدى وقفاتها الاحتجاجية بالسطو وبعملية تلاعب وقرصنة على شاكلة لصوص الظلام قام الرئيس بتفويتها على لائحة اسمية شكلية صورية لموظفين و…و…"نطلب هذه المرة من السيد الوالي أن يتدخل ويحمينا نحن الضعفاء من بطش هؤلاء الأقوياء ولنا فيه كامل الثقة وأمل حل هذا المشكل كما فعل ذلك في عدة مواقف…" يقول أحد الشبان الذي علق مستقبله على محله التجاري المتواضع بالمحطة الطرقية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. ابو زينب
    21/05/2008 at 08:57

    لك الشكر والصحة والعافية علىمثل هذه المواضيع لان بعض ضعاف النفوس يضنون ان المسؤولية هي المصلحة الشخصية ومن بعد الطوفان فلان العدل والمحاسبة والمراقبة غير موجودة تماما كما ان المشاريع والاستثمارات لا يمكن لها ان تجد النور في ظل هذا النوع من المستشارين وهذا المجلس الذي ليس له برنامج اقتصادي ولا ثقافي ولا رياضي كما الاعانات التي تقدم الى الفرق فنخبر السيد رئيس المجلس اننا نعرف المعايير والقرابة والطريقة التي يتم بها التوزيع زيادة على الوعو د الا نتخابية لا غير فباموال الضرائب نباع ونشترى عفوا ذوي النيات السيئة الذين يعرفون انفسهم لكنني اطلب من السلطات العليا ان تترك للعدالة ان تقول كلمتها وتنزل الى الشوارع وتقول من اين لك هذا ،كما ان استقلالية القضاء هي اساس النمو والازدهار فاقول هذا الراي الذي طالبت به احزاب اليسار ومازالت تطالب به وذلك لتغيير الوضع ولتشجيع الطبقة المنتجة التي تنهض باكرا وتعمل ليل نهار من اجل درهم حلال ولسد الطريق امام الخونة والانتهازيين وسماسرة المقاهي وبزنازةالانتخابات.

  2. متتبع
    22/05/2008 at 17:53

    للي ضربتو يدو مايبكي, فلمادا تقاطع الطبقة الوعية والمستقلة في التعبير عن صوتها الانتخابات ,فهذا النوع من المستشارين هم نتيجة طبيعية لمقاطعة الاغلبية للانتخابات
    ان المقاطعة العشوائية للانتخابات هي شقيقة العدمية والسلبية في الوعي والسلوك
    فعندما نهمل الشان العام اما تهاونا او جهلا او من باب العدمية والتي تمكنت للاسف
    من قطاع عريض من المواطنين فاننا حثما سنلحق الضرر البالغ بامورنا الخاصة
    لانه وبكل بساطة الشان العام هو الذي يصنع الشان الخاص .قاطع جل المغاربة الانتخابات
    فهل غير هذا الموقف الواقع السياسي المغربي طبعا لا
    على كل حال فان انتخابات 2009 على الابواب فالمطلوب من الشرائح الواعية ان تتحرر من
    من اسر العدمية من منطق كلشي بحال بحال وتشارك بفعالية وجدية وبوعي ايجابي وتبحث عن
    المرشحين الاكفاء والنزهاء هم موجدين وتتعاقد معهم على برنامج قابل للانجاز وان لم تجدهم
    تبحث عنهم وتقنعهم بالترشح وتدعمهم بقوة
    اما ادا استسلمنا مرة اخرى للعدمية واللامبالاة فموعدنا مرة اخرى مع مستشارين من نفس
    الطينة ,واللي ضربتو يدو ما يبكي ولا يشكي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  3. ابو علي
    22/05/2008 at 17:53

    اخ كثرة مقالك جيد وفيه جراة على فضح الممارسات الفاسدة لبعض المستشارين الجماعيين غير
    ان الفقرة الاخيرة وبالضبط ابتداء من العبارة  » لولا تدخل والي الجهة الشرقية » افقدته بعض المصداقية وتحول الامر الى مدح للسيد الوالي
    الاح كترة ان الولي والعامل والباشا…يمثلون سلطة الوصاية بمعنى ادا صدر اي انحراف او فساد
    من اي مستشار جماعي او من المجلس الجماعي فمن المفروض على الوالي اوالعامل التدخل و تطبيق القانونوذلك في اطار اداء واجبه ليس الا.
    وادا كان المجلس الجماعي لا يقوم بمهامه اويساهم في الفوضى والافساد فالاولى بالمحاسبة ممثلوسلطة الوصاية الذين لم يقوموا بما يخول لهم القانون من صلاحيات.

  4. متتبع
    22/05/2008 at 17:55

    ارسلت لكم تعليقا يستند الى الموضوعية والقانون ولا ادري لمادا امتنعتم عن نشره

  5. مواطن
    29/05/2008 at 15:08

    الكل منا يعرف كلام المنتخبين قبل عملية الأقتراع و رغم ذلك المغاربة  » ما بغاوش يفهموا بالي كلهم شفارة  » لقد كنت اتمنى صادقا لو بقيت الصناديق فارغة بدون اي صوت ليعرف الكل أن المغاربة فاقوا لكن ……… البعض يبيع صوته ب 50 او 100 درها .
    لماذا يذهب الناس ليصوتوا لماذا …… لماذا …….. لماذا . أصحاب النفوس الميتة .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *