من أنشطة نيابة مولاي يعقوب
من أنشطة نيابة مولاي يعقوب
نظمت نيابة قطاع التعليم المدرسي بمولاي يعقوب بفاس معرضا للمنتوجات الفنية والابتكارات اليدوية للأندية التربوية التابعة للمؤسسات التعليمية ابتداء من 13/05/2008 بقاعة العروض بالنيابة، شاركت فيه تسعة عشر مؤسسة تعليمية ما بين ابتدائية وإعدادية وثانوية. ضم رواقه معروضات متنوعة من لوحات تشكيلية على حامل الثوب والخشب والزجاج، تشي بإبداع متجذر في الفكر المغربي، التواق إلى تحريره من قيود التقاليد الصفية، التي لا تمنحه فرصة التعبير عن ذاته من خلال الصغار، الذين أبدعوا تيمات تفصح عن همومهم وانشغالاتهم بألوان منسجمة ومنسقة بيد الفنان الصغير. لوحات عبر فيها المتعلم عن كفايته في الخط العربي بما يوحي تشبثه بمرجعيته الدينية في شكل آيات قرآنية وزخرفات وأيقونات دالة عن الإيمان. كما ضم معرضنا هذا مجموعة من الأشغال اليدوية متمثلة في التزين بمختلف المواد الخام والكروشي والخياطة والمكرمي، وهي أعمال أبدعت فيها يد الفتاة المتعلمة القروية؛ لأن الطابع الجغرافي والديمغرافي للنيابة هو قروي مئة في المائة. تسعى النيابة بمجمل قوادرها وأطرها على اختلاف وظائفهم تشجيعها على التمدرس والانخراط في المجتمع المدرسي، بما يثبت جدارتها وأحقيتها في التعلم.
ومن أجنحة المعرض، جناح عرضت فيه ابتكارات التلاميذ، التي أنجزوها من وسائل طبيعية وبسيطة وبأفكار مبدعة، حولت الخيال إلى حقيقة، حيث أحدهم صنع نافورة للماء من خزان بسيط عبارة عن علبة الطماطم ومضخة للماء من أنبوب صغير للماء موظفا محركا للمسجلة الصوتية وتسنينات ساعة قديمة كبكرات مسننة تعمل بالحركة الدائرية الانتقالية، ومحول كهربائي مناسب لشدة التيار المطلوب للمحرك، الذي يرفع الماء من الحوض وصبه من فم أسد، لينساب في مجرى الحوض المشكل للأرض، لأجل عودته إلى الخزان أو الحوض المائي ثانية. بجانب متعلم صنع آلة للحصاد من مواد أولية بسيطة تتحرك عند دفعها، وأبدع ثالث آلة للتعليم المبرمج من خلال توظيف دارة كهربائية يضيء مصباحها عند الجواب الصحيح وينطفئ عند الجواب الخطأ. فضلا عن صناعة أحد المتعلمين آلة لرصد الزلازل تشتغل ببطارية وتسجل الهزات.
معرض فيه العلوم الطبيعية حاضرة من خلال معروضات لجماجم ومتحجرات وأسنان لحيوانات إزاء حيوانات محنطة. كما أن الجيولوجيا رافق العلوم الطبيعية في العرض من خلال بعض الأحجار المعدنية وبعض المقاطع الجيولوجيا المعبرة عن طبقات ترابية. معرض شهد زوارا من مختلف الأعمار، كنت أتمنى أن يفتح على محيط النيابة وعلى المؤسسات التعليمية المجاورة قصد الاستفادة منه، وحث المتعلم على توظيفه في رفع صبيب الخيال والإبداع لديهم.
وفي المقابل؛ نظمت هذه النيابة الملتقى التلاميذي في نسخته السادسة يوم 15/05/2008 حضره متعلمون من الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي. حيث انقسموا إلى ورشتين تداولت محور المنتدى، فيما يخص تفعيل دور المتعلم في المجالس والأندية المختلفة بالمؤسسات التعليمية عبر مباحث بلغت ثمانية مباحث، قاربها المتعلمون بكل جدية ومسؤولية بعدما اتخذت كل ورشة منشطا ومقررا. وتطرقت الورشة الثانية إلى دور المتعلم في ترسيخ السلوك المدني عبر مباحث بلغت أربع. ليرفعوا في نهاية التداول والمقاربة للمحورين تقريرين ضمنوهما توصياتهم التي ركزت على فسح المجال أمام المتعلم للعضوية في مختلف المجالس، وفتح مساحة زمنية له لتفعيل الأندية فضلا عن إشراكه في تدبير المؤسسة لترسيخ السلوك المدني في ذاته ومؤسسته وأسرته ومحيطه الاجتماعي. كما ذكروا بمواطن السلوك المدني وتجلياته، مركزين على أنه قيم وثقافة وفعل وسلوك، لا ينفك فيه النظري عن التطبيقي.
وأنشطة هذه النيابة لا تقف عند هذين النشاطين بل برمجت مجموعة من الأنشطة المتعددة والمتنوعة في الكم والنوع. فقد برمجة مسابقة لأفضل فضاء تربوي بالمؤسسات التعليمية فضلا عن المشاركة في الاحتفال بالسنة الثالثة لانطلاق برنامج التنمية البشرية بجانب السلطة المحلية للإقليم، كما شاركت في الاحتفال بالهلال الأحمر المغربي. وهي الآن تهيئ للمشاركة في الاحتفال بعيد العرش المجيد وآخر السنة الدراسية … وبذلك فهذه النيابة تشهد حركة اجتماعية وثقافية وفنية دءوبة ومستمرة على مدار السنة الدراسية. وليس غريب عنها ذلك، وهي التي احتفلت سابقا باليوم العالمي للمدرس بشراكة مع التضامن الجامعي المغربي. ندعو لطاقمها العامل بما فيه السيد النائب بالتوفيق واطراد النجاح في خدمة المتعلمين ورفع مستوى التعليم إلى الجودة المطلوبة.
عبد العزيز قريش
1 Comment
شكرا للأستاذ ع.العزيز قريش على إتاحة فرصة إطلالة بانورامية على فعاليات تلاميذية ، فما احوجنا الى التركيز علىاهتمامات الطفل وتثمين « منجزاته » ،