بسم الله الرحمن الرحيم

اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون المعوقين، المطرودين من جمعية الشبيبة المعوقة وأصدقاؤها بمدينة وجدة والولاية

إلى حين إنعقاد جمعها العام

العادي الانتخابي

بيان حقيقة

سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله

وبعــــــــــد،

حيث أن جمعية الشبيبة المعوقة وأصدقاؤها بمدينة وجدة والولاية، تأسست سنة 1981، على أيدي 15 شخصا معاقا، كجمعية تطوعية، تتماشى مع قانون الحريات العامة المعمول بالمملكة المغربية، بتوجهات وأهداف اجتماعية إنسانية محضة.

وحيث أن مؤسسيها هم أشخاص معاقين، أبلوا البلاء الحسن، في سن قوانينهم ووضع لوائحها الداخلية وسن سياستها الاجتماعية، تمت فيها مراعاة الظروف الشخص المعاق، الصحية، المادية والاجتماعية وظروف الشخص المحيط الذي هو من حوله.

فإقرارا من مؤسسيها ومسيرها السابقين وروادها القدامى، أن هذه القوانين واللوائح الداخلية، ثم التلاعب فيها، تجاهلا للحقوق، من طرف أفراد وجهات افتقدت فيهم كل قيم وأخلاقيات العمل الجمعوي ازدراؤهما أفضيا إلى خلق عدة أزمات عبر عدة مراحل من خلال مسارها الاجتماعي والطويل، وأدت إلى صراعات حادة، واحتجاجات وانتقادات لادغة وانتفاضات قوية، أوصلت المعاقين إلى المحاكم بتهم ملفقة، أدانت البعض وبرأت البعض الآخر، أدت بالأساس إلى إفراغ الجمعية من طابعها الإنساني القائمة عليه أًلا.

وحيث أن الجمعية كانت تعرف تدخلات السلطة المحلية في شؤونها وأمورها الخاصة، بل كانت في الغالب تتعدى وتتطاول في تدخلاتها، وصلت إلى حد هيكلة هياكلها التنظيمية بل أكثر من ذلك في سنة 1994 وبأمر من السيد باشا المدينة ثم تعيين المكتب المسير بمقر المقاطعة الحضرية الثانية، دون انعقاد الجمع العام العادي للجمعية، صاحب القرار في ذلك، وضع على رأسه السيد لحسن البوهلي…

ولما كان من الضروري اعتراض أسرة المعوقين عن ذلك، كانت السلطات المحلية، تبرر تدخلاتها بأمية المعوقين وليسوا أكفاء في تسيير شؤونهم بأنفسهم فكانت تقع من الحين إلى آخر، ما سمته السلطات المحلية بالحوارات، التوافقية، يتم عن طريقها، إبرام اتفاقات وأخذ إلتزامات وتعهدات عن جميع الأطراف المتحاورة، تحت ضمانتها الكاملة لمباشرة تنفيذها تفاديا لتعطيل مصالح المعوقين كعهدنا بها سنوات 1985-1990-1992-1998-2000.

ولما كان الإخلال بتلك الاتفاقات والالتزامات والتعهدات من جانب السلطات المحلية، سببا رئيسيا فيما تعيشه أسرة المعوقين حاليا من انحطاط وصل إلى درجة الحضيض، على الرغم من كل المحاولات الحبية والقانونية التي قام بها مجموعة من الأشخاص المعاقين المعنيين بالأمر في الأول والأخير لتطويق الأزمة المفتعلة داخل الجمعية من طرف ذوي النوايا الخفية والأغراض النفعية وحل المشاكل العالقة المتراكمة بها منذ عقود دخلت، سواء بإطارها التنظيمي أو الاجتماعي أو المالي.

إلا أن جميع هذه المبادرات كانت تصطدم بعقليات تقليدية، لازالت تنظر إلى أسرة المعوقين بشكل استخفافي واستهزائي، ضاربة عرض الحائط أبسط حقوق الإنسان المعاق، وقواعد الديمقراطية، وغير مواكبة لتوجهات العهد الجديد بالمملكة المغربية، تحت قيادة صاحب المهابة والجلالة الملك محمد السادس بن الحسن بن محمد بن يوسف أعزه الله ونصره وأبقاه سندا قويا لأسرة المعوقين قاطبة والمستضعفين من هذا الوطن العزيز على قلوبنا.

وعليه فلقد وصل السيل الزبى، إن صح التعبير والمعاقين المطرودين من جمعية الشبيبة المعوقة وأصدقاؤها بمدينة وجدة والولاية، يخاطبون والي الجهة الشرقية، باعتباره حامي حقوق المواطنين، على أنه إذا كانت السلطات المحلية كانت تتدخل في شؤوننا الخاصة دون رضانا فإننا اليوم نطالبها ممثلة في شخصكم، التدخل بإلزام المدعوة حورية عراض، على عقد الجمع العام الانتخابي للجمعية كما ثم سنة 2000، يستدعى له جميع المعوقين المسجلين بسجلات الجمعية الجديدة والقديمة.

وإن لمطلبنا هذا الحق المشروع، وليس صدقة أو شفقة ستتكرم علينا بها، وإننا إذ نلفت انتباهكم على أننا متشبثين بمطلبنا هذا ولن نتنازل عليه مهما كلفنا ذلك من تضحيات في سبيل كرامتنا وشرفنا.

وإننا إذ نهيب بكل القوى السياسية والحقوقية والمجتمع المدني بالبلاد، مساندتنا والتضامن معنا، لأننا لسنا نطالب بلقمة العيش أو العلاج، بل حق مشروع لا يكلف أحد ميزانية أو يرعب أحد.

والســـــــــــــلام./.

إمضاء رئيس اللجنة المؤقتة

حسن بنعزة

وجدة 14 ماي 2008

 *********************************************************

وجدة 14 ماي 2006

اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون المعوقين المطرودين من جمعية الشبيبة المعوقة وأصدقاؤها بمدينة وجدة والولاية إلى حين إنعقاد جمعها العام العادي الانتخابي

بيـــــــان

في إطار الاهتمام الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لشريحة المعاقين وفي خضم التحولات التي يعيشها المجتمع المغربي على جميع الأصعدة ومختلف المستويات لبناء المشروع المجتعي الديمقراطي الحداثي، وفي إطار المفهوم الجديد للسلطة، ودفاعا عن المعاقين المطرودين من جمعية الشبيبة المعوقة وأصدقاؤها بوجدة، وبعد استنفاد جميع الوسائل الإدارية والقانونية، وبعد الوعود التسويفية لكل مؤسسات الدولة لحل مشكلتنا، قرر المعاقون المطرودون وأسرهم ومجموعة من المتعاطفين معهم خوض إضراب عن الطعام ابتداء من يوم الجمعة 16 ماي 2008 بمقر الجماعة الحضرية لوجدة بشارع محمد الخامس.

فقد بدأت معاناتنا والولاية أكثر من سبع سنوات حيث تم طردنا، فردا بعد فرد وأفواجا بعد أفواج، من جمعية الشبيبة المعوقة وأصدقاؤها بوجدة لأننا لاننصاع إلى رغبات ونزوات المسماة  ـ ح . ع  ــ  "رئيسة" الجمعية التي تسير الجمعية بشكل انفرادي تسلطي حسب مايمليه عليها مزاجها، تستعمل أسلوب الترغيب والترهيب. تغري بشتى الوسائل كل فرد حتى لايتصرف بأي طريقة لاتتماشى مع رغباتها، وتلفق التهم وتعتدي بشتى الوسائل على كل من لايساير نزواتها ويحتج على تصرفاتها. تريد أن تفعل بالجمعية ماتريد، ولاتسمح لاي شخص بأن يبدي رأيا مخالفا أو يطالب بأي حق من حقوقه إلا ما تعطيه هي.

بهذا المزاج، استغلت الفراع الموجود في القانون الأساسي للجمعية وقلة خبرة المعاقين في صياغة قانون يحافظ على حقوقهم ومكتسباتهم، فتم تغيير القانون الأساسي للجمعية بشكل يتلاءم مع رغباتها واهدافها، وتم تمديد مدة انتداب المكتب المسير للجمعية دون الرجوع إلى أعضاء الجمعية كما تم التوافق عليه بحضور السلطة المحلية سنة 2000، وتم طرد أعضاء من المكتب المسير الذي لايسايرونها، وأقحمت أشخاصا بدون التقيد حتى بمقتضيات القانون الأساسي الذي غيرته على ذوقها ومقاسها، وعندما تنتهي مدة الانتداب، تغير ما يجب تغييره وتعقد جموعات عامة على الورق بتواطؤ من أتباعها وأطراف معنية من الجهات المسؤولة بالمدينة. وقد قام أحد الكتابين العامين المتعاقبين على المكتب المسير بفضح خروقاتها مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع، فتمت إقالته والاعتداء عليه، وتغاطي الطرف عن فتح تحقيق نزيه في خروقات الجمعية.

تتوصل بإعانات من جهات مانحة، لكن هذه الإعانات لاتصل إلا من يحظ برضاها وعطفها ولو كانوا أصحاء، وتحرم كل من ترى فيه خارجا عن طاعتها.

وتطورت الأمور بشكل لايعكس حقيقة دولة الحق والقانون والتعليمات الملكية السامية في شأن المعاق وخاصة ما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 1999 حيث قال جلالته: "أم كيف يدرك تكافؤ الفرص وإتاحتها للجميع إذا كان المعاقون جسديا يهمشون ويبعدون عن الميادين التي هم لها مكونون ومستعدون….".

لقد حظيت الرئيسة، بقدرة قادر، بزيارتين ملكيتين حيث زار أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله مركز المعوقين الذي شهد معاناتنا والدوس على كرامتنا، وتفضل جلالته بتقديم عطفه إلى معاقي وجدة بعطاءات متمثلة في شيك بنكي بمبلغ 300 مليون سنتيم، ورخص الطاكسيات، وأداء مناسك الحج من طرف الرئيسة وزوجها، وقدمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن تجهيزات متعددة ومتنوعة استولت عليها الرئيسة وحدها ووزعتها حسب مزاجها بعلم السلطات المحلية التي لم تقدم الحقائق كما هي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ونعتقد جازمين أنه لو قامت السلطات المسؤولة محليا ومركزيا بنقل الحقيقة المرة لجلالة الملك لما حظي مركز المعوقين الذي تستولي عليه المسماة  ـــ ح . ع  ـــ بزيارتين مباركتين لعاهلنا المفدى الذي لايرضى بالمهانة والإذلال لأسرة المعاقين.

ورغم أننا وجهنا نداءاتنا إلى كل الجهات المسؤولة في المدينة، وقمنا بعدة وقفات احتجاجية، وطالبنا من كل الجهات المسؤولة العمل على تنفيذ قرار المجلس البلدي لجماعة وجدة بتسيير مركز المعاقين من طرف الجماعة وفق قانون داخلي يمتثل إليه الجميع واستغلاله من طرف جمعيات المعاقين بوجدة، وإرجاع كل المعاقين المطرودين إلى جمعية الشبيبة المعوقة وعقد جمع عام لانتخاب مكتب مسير جديد، ورغم أنه تم وعدنا بحل مشكلتنا إلى أن الوضع بقي على ماهو عليه: نصرة الظالم، وتحقير المظلوم، واصطدمت مطالبنا العادلة بتواطؤ شخصيات نافذة محليا ومركزيا و…………. وبعقليات لازالت تنظر إلى أسرة المعوقين بشكل استخفافي واستهزائي ضاربة عرض الحائط أبسط حقوق الإنسان المعاق، وقواعد الديمقراطية غير مواكبة لتوجهات العهد الجديد للمملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك مجمد السادس نصره الله، وأبقاه سندا قويا لأسرة المعوقين والمستضعفين من هذا الوطن العزيز.

وعليه، نهيب بكل القوى الحية بالبلاد مؤازرتنا في قضيتنا العادلة ودعم محطتنا النضالية القادمة ابتداء من يوم 16 ماي 2008 موعد خوضنا إضراب عن الطعام بمقر الجماعة الحضرية لوجدة بشارع محمد الخامس.

والسلام