نيابة مولاي يعقوب تنظم ملتقى إقليميا تناقش فيه تقرير المجلس الأعلى للتعليم حول حالة المنظومة التربي
فاس /المغرب
نيابة مولاي يعقوب تنظم ملتقى إقليميا تناقش فيه تقرير المجلس الأعلى للتعليم حول حالة المنظومة التربية والتكوين وآفاقها.
عزيز باكوش
استعرض المتدخلون وشركاء المنظومة التعليمية والمكونون لهيئتها خلال الملتقى الإقليمي الذي نظمته نيابة مولا ي يعقوب بفاس الاثنين 5 ماي 2008 بالقاعة الكبرى للنيابة على ضوء تقرير المجلس الأعلى ، الظروف السيئة التي يزاول فيها المدرسون مهنتهم ، كما طرحت المركزيات النقابية صعوبة ملائمة وتطبيق في بعض النماذج البيداغوجية مسجلين ، ضعف التكوين المستمر ، وغياب الحكامة وبروز ظاهرة الساعات الإضافية ، واستمرار أعوام لغيابات المبررة وغيرها والإخلاص لآ لية التخطيط من أعلى ، وغياب صلاحيات للإدارة التربوية إضافة الى الخصاص الفادح في الموارد البشرية وإشكالية توزيعها، والانخراط المحدود لهيئة التدريس بسبب ضعف الموارد وقلة الإمكانات بصورة أكثر قتامة من التقرير نفسه .
وأثارت المركزيات النقابية أسئلة أساسية فيما إذا كانت هناك آفاق فعلية لإنجاح المخطط الاستعجالي تحت شعار مدرسة للجميع .
الوثيقة الإطار، أكدت من جانبها جانب كبير من هذه الاختلالات مؤكدة أن المنظومة لم ترق بعد الى مستوى والانتظارات . إلا أنها أشارت الى أن مختلف الشروط العملية والسياسية متوفرة اليوم لاتخاذ إجراءات جديدة أكثر جرأة لإخراج المنظومة من وضعها لراهن . بفضل التقاء فعلي للإرادات ، ملكية وحكومية ونقابية . إلا أن الانكباب الفعلي حول اجراة الإرادات يحتاج الى قرار حاسم .
وكان نائب الوزارة محمد العبدلاوي قد استعرض بالقاعة الكبرى للنيابة و على مدى 60 دقيقة تقرير المجلس الأعلى للتعليم مستعينا بشاشة عرض وحاسوب شخصي مترفعا عن أي تعليق أثناء العرض احتراما للأمانة مدراء مؤسسات تعليمية.
وقدم حسن أ مزيل مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عددا من التوضيحات وذلك في معرض جوابه عن بعض الاسئلة والتساؤلات التي طرحها المشاركون ، خاصة في ما يتعلق بصلاحيات مدراء التعليم ، والتنسيق بينهم وبين المصالح الخارجية للوزارة ، وطبيعة العلاقة ما بين المدرسة والنيابة ومسألة ما أسموه" بانعدام الصلاحيات وقال في هذا الإطار .
، بأن المدير له صلاحيات كبيرة جدا ، وأن ما ينقص هو الجرأة " .وتساءل بهذا الخصوص " كيف يعقل أن تكون مؤسسة تعليمية في وضع حرج ، وتتطلب تدخلا استعجاليا ، بينما يكتفي مديرها بكتابة مراسلة من غير اللجوء الى متابعتها وطرق الأبواب . ؟؟
في ما يخص العلاقة مع الشركاء والفاعلين الرئيسيين أشار أمزيل الى أن مجالس التدبير هي قوة اقتراحية أساسية ينبغي تفعيلها بقوة ، واخد القرارات الحاسمة من اجل التغلب على الصعاب ، وأضاف" من حق أي شريك ومتدخل في المنظومة أن يكون جريئا لكن في إطار القانون واحترام الحقوق ا والواجبات ". تابع في السياق ذاته أن انتظاراتنا من المخطط الاستعجالي كبيرة جدا،وتمنى أن يكون الجميع في مستوى ما يتطلبه الموقف من جرأة وفعالية.
نائب الوزارة ذ محمد العبدلاوي من جهته أكد أن الأمر يتعلق بتجسيد وأجراة لروح الميثاق كما ان التقرير بسط الإصلاح كما هو متصور، وبين ما ينجز على ارض الواقع ، مبرزا أن الأمر لا يتعلق بإصلاح آخر ما جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،ودعا الى إخراج ما يعتمل من أفكار وقرارات وتصورات داخل المؤسسات الى الفاعلين والشركاء ، لان ذلك لا يجب أن يبقى حبيسها ، مشيرا في الوقت نفسه الى أهمية هضم مفهوم الشراكة " البعض لمازال لم يستوعب بعد ثقافة الشراكة التي حسب رأيه لا تزال جديدة عن مكونات المجتمع فيما يتعلق بالشأن التربوي . وتابع في هذا السياق" انه سيتم تزويد المشاركين بالجزء الرابع من التقرير على حامل ورقي يتضمن كافة البيانات والأرقام لتضع النقاش على المعطيات الميدانية اللازمة.
و دعت فائزة السباعي مفتشة جهوية ومنسقة مركزية الى النزول بخطاب تقرير المجلس الأعلى للتعليم حول حالة منظومتنا التربوية الى واقعنا التعليمي ، واعتبرت التقرير الذي لا يلقي باللائمة على احد عينا خارجية تقوم بتقويم المسارات والصيرورات " . وقالت السيدة فائزة السباعي في كلمة لها بمناسبة انعقاد اللقاء التفسيري لشرح مضامين تقرير المجلس الأعلى حول التعليم بمقر نيابة مولاي يعقوب أن الأساس من يومنا التواصلي هذا هو حصول توافق مبدئي في المؤسسة التعليمية على ضوء ما يحيل ويشير إليه التقرير من مد جسور للتواصل بين القمة والقاعدة ،مقدمة توضيحات كباحثة في مجال التربية حول مفهوم الكفايات وسياقات إدراجه وتفاعله في المنظومة. وأقرت المتدخلة بالمستوى الرفيع الذي ساد فيه النقاش مؤكدة على أن هناك مكتسبات وهناك اختلالات أيضا ينبغي الانكباب عاجلا على ترميميها على ضوء التقرير الصادر.
في نهاية اللقاء اقترح الأستاذ محمد اوراغ كرئيس للجلسة تنظيم يوم دراسي لاغناء النقاش الرائج حول واقع المنظومة التربوية وآفاق الإصلاح بها.
عزيز باكوش
1 Comment
لم اجد في التقرير ما يطمئنني على مصير منظومتنا التربوية مع العلم ان دخول المجلس الاعلى للتعليم كمؤسسة دستورية على خط الاصلاح يعتبر مستحسنا لكن في نفس الوقت خطيرا لأنني اعتفد اننا لجئنا الى اخر رصاصة نتوفرعليها لنصيب في اصلاحنا و بالتالي فالخطا في التقدير و التصويب سيكون قاتلا.
كأستاذ سابق و مستشار في التوجيه سابق لامست اشياء اقلقتني كثيرا وصعبت علي مهمتي و ما زالت تزعجني كمفتش في التوجيه ولم اجد لها دكرا في التقرير و اعتبرها من بين المعيقات التي لا تكتشف بسهولة و يتم تمويهها و تمريرها بطرق ذكية لكن لا اعرف من المستفيد منها و انما لذي اليقين القاطع ان الخاسر فيه هو التلميذ و بالتالي المستقبل لهذا البلد.
ما هي هذه المعيقات؟
لقد اخترت مهنة التعليم عن قناعة و اعتبرت ان هذه المهنة من انبل واشرف المهن « كاد المعلم ان يكون رسولا » و هي مدخل لمحاربة الجهل و تجعل المعلم في مقدمة المؤطرين ربما نجد معلما مجدا يقوم بدور يفوق حزب سياسي .
لكن تلقيت او صفعة اثناء اضرابات 79 جعلتني اصر على ان مهنة التعليم هي الحل لإصلاح حال هذا البلد لأن السلطة بتعاملها المعروف تلك الفترة لا بد انها استشعرت هذه الحقيقة و تحركت في الاتجاه المعاكس واقر اليوم انها فلحت لكن وضعت في ورطة يصعب الخروج منها لأنها خططت لإدلال رجل التعليم للنيل منه و كان المخطط محكما ورصدت له الوسائل الضرورية وزيادة و هي اليوم تؤدي الثمن. و بالمنطق تمت عملية النيل من سمعة رجل التعليم اكثر من 30 سنة و استرجاعها يتطلب الكشف عنها « ولماذا لا نفكر في هيئة للمصالحة مع رجل التعليم و انصافه و لا داعي لعويضه » لأن رجل التعليم هو بطبع مهنته » شمعة تحرق نفسها لتضيء الاخرين »
و لقد خضعت كالجميع الى تدجين: يسند الي قسم من 40 تلميذا بداية السنة و يقال لي دون ان يكون ذلك مكتوبا او حتى معلنا » هؤلاء تلامذتك لكن كيفما كان عملك (جيدا او سئيا) نهاية السنة 40% سينجحون و 60% راسبون. هل يعلم المجلس الاعلى هذا الامر؟ ومن وراءه؟ وعشت الغرائب لذي قسمان من الرابعة اعدادي قديما ندرسهم نحن مجموعة من الاساتذة وفي نهاية السنة معدل النجاح بالقسم 1 هو 07/20 و بالقسم الثاني 11/20 و هكذا انتقل تلاميذ الى الثانوي ب 7/20 وتم فصل اخرين باكثر من 10/20 و لما استفسرت في الموضوع و جدت نفسي وحيدا اصارع الاشباح او ما يسمى في منظومتنا بالخريطة المدرسية.. يتبع..