حركة التوحيد والإصلاح : المكتب التنفيذي لجهة القرويين في زيارة لوجدة
حركة التوحيد والإصلاح : المكتب التنفيذي لجهة القرويين الكبرى في زيارة تواصلية مع منطقة وجدة
في إطار الزيارات التواصلية مع المناطق، قام المكتب التنفيذي لجهة القرويين الكبرى بحركة التوحيد والإصلاح بزيارة لمنطقة وجدة و ذلك يومي السبت 19 و الأحد 20 ربيع الثاني 1429ه الموافق 26-27 أبريل 2008 ، عقد فيها المكتب التنفيذي عدة لقاءات كان أهمها لقاء مع مكتب المنطقة بوجدة مساء السبت. وفي صبيحة الأحد، تم تنظيم لقاء تواصلي مع المتعاطفين بمقر الحركة بممر مولاي رشيد، أطره كل من الدكتور أوس الرمال مسؤول الجهة، والدكتورة أمينة بلبشير المشرفة الجهوية على العمل النسوي، و المهندس جمال مسعودي الكاتب العام للجهة و الدكتور عبد الرحيم زيات مسئول منطقة وجدة. بعد الكلمة الترحيبية لمسئول المنطقة، والحديث عن الهيكلة الجديدة للحركة واعتماد الجهوية الموسعة في التنظيم، أعطيت الكلمة للأستاذ أوس المسئول الجهوي للحركة، استهلها بشرح الرؤية:"عمل إسلامي تجديدي يسهم في إقامة الدين وبناء المجتمع". وبعد تحليل معاني وأبعاد كل مفردات الرؤية، عرج الأستاذ أوس على تاريخ الحركة مجيبا على سؤال:"من نحن؟"، مركزا على مبادئ الحركة كالعمل الجماعي المنظم والشورى والديمقراطية والتدرج والتعاون على الخير مع الغير والمخالطة الإيجابية ونهجها الرسالي المفتوح على المجتمع والمتعاون مع كل مكونات المجتمع المغربي ونبذ العنف والعمل السري. لينتقل إلى سؤال "ماذا نريد؟" أي أهداف الحركة، فقام بتحليل مستفيض لمفهوم إقامة الدين بدءا من النفس فالأسرة فالمجتمع فالدولة فالأمة، وتلك مهمة كل الأنبياء والرسل ومن تبعهم إلى يوم الدين. لماذا؟ يجيب الأستاذ أوس بأن البلاء إذا عم في البلاد، فإن الإثم يقع على الجميع بما فيهم الصالحون، لأنهم اكتفوا بصلاح ذواتهم وفرطوا في الإسهام في إصلاح المجتمع. ثم دعا الحضور إلى الانخراط في مشروع الإصلاح الذي تحمله الحركة من خلال التخصصات ومجالات العمل المتنوعة مشيرا إلى قوله تعالى:" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَر". ومن ناحية أخرى، فإن التنظيم الذي تنهجه الحركة له نفس وحدوي أي يهدف إلى توحيد العاملين من أجل نفس الأهداف مذكرا بالإنجاز العظيم الذي تحقق بتوحد رابطة المستقبل الإسلامي بحركة الإصلاح والتجديد سابقا. وفي المساء كان أعضاء الحركة على موعد مع الأستاذ أوس الذي تناول بعض القضايا الداخلية وأجاب على تساؤلات الحضور وسجل ملاحظات ومؤاخذات واقتراحات القواعد في التسيير والإدارة ونسبة الإنجاز والعلاقة مع حزب العدالة والتنمية… وفي ختام اللقاء، عبر مسئول المنطقة نيابة عن كافة الأعضاء عن سعادته وارتياحه للأجواء الأخوية التي تمت فيها هذه الزيارة المباركة للمكتب التنفيذي لجهة القرويين الكبرى وشكر أعضاء المكتب التنفيذي على تحملهم مشاق السفر متمنيا تكرار مثل هذه اللقاءات التواصلية المفيدة.
يذكر أن حركة التوحيد والإصلاح بوجدة تسعى دائما للعمل في الوضوح وقد قدمت الملف الكامل لمكتب المنطقة الجديد مباشرة بعد تجديده ولكن السلطات المحلية لا زالت تتردد في منحها الوصل النهائي على غرار مجموعة مدن المملكة كالناضور وتازة وغيرها.
Aucun commentaire