وجدة افتتاح الدورة الجهوية الثانية لبرلمان الطفل
الطفل البرلماني أيوب لبحر: هناك جهل للمجتمع الحالي بوجود برلمان للطفل وحقوقه؟
فاطمة بوبكري
شارك ما يفوق من 44 طفلا برلمانيا من الإناث والذكور في أشغال الدورة الجهوية الثانية لبرلمان الطفل لكل من جهة تازة تاونات الحسيمة والجهة الشرقية, التي تنعقد للمرة الثانية بعاصمتها وجدة , وذلك أيام 18 و 19 و 20 ابريل الحالي , تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم.
وتعد هذه الدورة بمثابة دورة موضوعاتية , جاءت استجابة لتوصيات الدورة السابقة التي كانت تكوينية , بعد المرحلة التأسيسية والتاهيلية , وانعقاد هذه الدورات الجهوية هو آخر جولة في سلسلة الجولات , استعدادا للدورة الوطنية التي ستعقد مستقبلا.
ويندرج تنظيم هذه الدورة في إطار الاستراتيجية الجديدة التي بنهجها المرصد الوطني لحقوق الطفل لتدعيم وتفعيل دور وعمل برلمان الطفل على المستويين المحلي والجهوي , وقد انكب الأطفال البرلمانيون المشاركون في هته الدورة على مناقشة ومناظرة مواضيع ذات بال , تخص " ميثاق المدرسة" و"تفعيل دور برلمان الطفل محليا وجهويا" ثم "ميثاق برلمان الطفل", فيما تمت مناقشة أهم مواضيع الدورة الوطنية لبرلمان الطفل المزمع تنظيمها لاحقا.
وفي نهاية الأشغال خلصت الأشغال بمجموعة من التوصيات لعل أهمها هو , تعديل ميثاق برلمان الطفل حيث قام البرلمانيون الصغار المشاركون في الدورة بمجموعة من الإيضاحات والتحسينات, وفي هذا الصدد تم اقتراح حذف الفقرة الحادية عشرة من الميثاق والمتعلقة بالتسامح والايخاء , حيث اعتبر البرلمانيون أنها لا تحظى بالأهمية أو بمعنى أدق ليس لها الأولوية , بالنظر مع الفقرات التي تحتاج إلى الذكر في الميثاق , على اعتبار أن قيمة التسامح والايخاء , من المفروض أن تكون مترسخة فطريا لدى كل الأشخاص فهي بمثابة فطرة يجبلون عليها.
كما أسس المشاركون لبعض الآليات وميكانزمات التواصل من اجل تفعيل دور برلمان الطفل , وهي تعد من أهم العناصر المنهجية التي طرحت في هذا الموضوع , وعليه قام المشاركون بوضع خطة عمل أو مشروع عمل مع استعمال الاستراتيجية المبنية على تلك الآليات والميكانزمات.
وأخيرا تم القيام بوضع ميثاق المدرسة اقتداءا بميثاق برلمان الطفل لبعض ما جاء فيه من حيث التصميم , وحول هده الدورة ونتائجها التقينا بالطفل البرلماني أيوب لبحر , من الفئة العمرية عشر سنوات ثلاثة عشرة سنة , فوج 2007 2009 , حيث أدلى قائلا: "على العموم فان ميثاق المدرسة تمت المصادقة عليه من قبل الأطفال المشاركين في الجلسات , كما تمكنا من الاستفسار عن مجموعة من القضايا التي كانت مبهمة , والتي طرحناها على مدير الأكاديمية , ومن خلالها أشبعنا فضول الكثير من التلاميذ , وللإشارة فالفوج الذي انتمي إليه يفخر كونه ترك بصمة قوية في التاريخ , لأنه هو الذي طالب بدورة جهوية ثانية وقد تم تطبيق الطلب نزولا عند رغبة الأطفال , وهذه بادرة اعتز بها ".
وعن انطباعه فيما يتعلق بحجم ومستوى حقوق الطفل ببلادنا أجاب: "هناك جهل للمجتمع الحالي بوجود برلمان الطفل وحقوقه , وكل ما يخص الطفولة بشكل عام , وقد قام بعض الأطفال البرلمانيين بزيارات ميدانية لبعض الأحياء , فكانت النتائج التي توصلوا بها من بعض الأطفال ضحايا الانتهاكات بمختلف أنواعها صادمة ومروعة , إذ أن المجتمع لازال يواجه مشاكل من الصعب حلها كتشغيل الفتيات والفتيان دون السن القانونية , الهذر المدرسي , نقص التجهيزات المدرسية , بالإضافة إلى الجرائم التي تقترف في حق الأطفال ومنها التحرش الجنسي , وفي هذه النقطة بالذات ومن خلال هذا المنبر أطالب بأقصى العقوبات الممكنة , لان جرائم من هذا النوع تسلب الأطفال براءتهم وتتسبب لهم بعقد نفسية تبقى مدى الحياة , لكن هناك دائما أمل في حلها بفضل المجهوذات التي يقوم بها المرصد الوطني لحقوق الطفل أولا, ثم الأطفال البرلمانيون والاكادميات الجهوية , فبما انه تم إنشاء برلمان الطفل وهو مؤسسة تهتم بمشاكل الأطفال القصر .وتساعدهم على حلها فانا متفائل في المستقبل لتدارك الوضع , لان بلادنا في طور تحقيق العديد من الإنجازات من بينها تحسين أوضاع الطفل والمساهمة في إنشاء مجتمع ملائم لعيش الأطفال المغاربة."
Aucun commentaire