Home»Régional»دور المعرفة الاجتماعية في تكوين الموارد البشرية

دور المعرفة الاجتماعية في تكوين الموارد البشرية

0
Shares
PinterestGoogle+

تقرير موجز حول: دور المعرفة السوسيولوجية في تكوين المربين

بقلم: سعاد قباشي

حرصا من ذ. عبد العزيز سنهجي على تعميق بعض الجوانب العملية لمادة سوسيولوجيا التربية، استضاف مركز التوجيه والتخطيط التربوي في إطار حصة سوسيولوجيا التربية الباحث السوسيولوجي ذ. مصطفى محسن لإلقاء محاضرة يوم :04/03/2008. وقد جاءت مداخلة الأستاذ المحاضر وفق المحاور التالية:


v تمهيد عام حول أهم العوامل التي أدت إلى الاهتمام بدراسة المجتمع.


v أهمية المعرفة الاجتماعية في الحقل التربوي بشكل خاص.


v المعرفة الاجتماعية و أهميتها في تكوين الأطر التربوية.


v الوضع الحالي للسوسيولوجيا في المجتمع العربي في المؤسسات التربوية خاصة.


v خلاصات: أهمية المعرفة السوسيولوجية في تدبير الحقل المعرفي التربوي.


ü

المحور الأول

تحدث الباحث عن ظهور علم الاجتماع أو السوسيولوجيا في سياق أحداث وتحولات تاريخية معينة في الدول الغربية وفق شروط فكرية و اجتماعية و حضارية تتعلق أساسا ب :

§ الانتقال من المجتمع البسيط إلى المجتمع المركب الذي تكثر فيه النظم و المؤسسات.

§ ظهور نمط متطور من تقسيم العمل الاجتماعي بسبب تراكم الخبرات و ذلك لتسهيل عملية التحكم في الإنتاج و تدبير شؤون و مجالات المجتمع.

§ تطور أشكال العمل الاجتماعي : من النمط الوراثي البسيط إلى النمط التخصصي الوظيفي.

§ بروز الممارسة الديمقراطية في المجتمعات الغربية وتبلور مفاهيم كالقومية و العدالة الاجتماعية والدولة الوطنية… الخ.

§ كل هده التحولات تعبر عن مشروع فكري جديد قادته البورجوازية الأوربية في مواجهتها للفكر الكنسي و الإقطاعي في محاولة لتأسيس فكر حداثي جديد : بنيات ومؤسسات وتوجهات.
و هكذا فالمسالة العلمية (ظهور السوسيولوجيا) قد ارتبطت بالمسالة الاجتماعية (السياق والأحداث).
السوسيولوجيا (المعرفة الاجتماعية بقضايا الإنسان و المجتمع) ظهرت في إطار هذه التحولات لتفهم و تفسر وتساهم في التغيير المجتمعي و الثقافي و الحضاري العام.
ü

المحور الثاني

تطرق المحاضر في المحور الثاني للحديث عن المؤسسة التربوية كأداة لتحقيق التخصص الوظيفي وتقسيم العمل العلمي الناتج عن تراكم المعارف والأفكار والخبرات. فالمدرسة مؤسسة تبث تكوينا استثماريا لخلق المواطن النموذجي الذي يخدم- في مجتمع طبقي- المصالح الاقتصادية الخاصة بفئة معينة, فأصبحت بذلك مجال صراع بين نخب مختلفة تتنافس في التحكم في السيرورة التربوية. لهذا يعتبر الحقل التربوي عند بعضهم أهم حقل اجتماعي سياسيا و اقتصاديا وثقافيا.

ü

المحور الثالث

تطرق المحاضر فيه إلى أهمية المعرفة الاجتماعية في التعرف على طبيعة الدوافع التي تشتق منها الغايات و الأهداف التربوية.
و هي معرفة تمكن من:

§ المواءمة بين حاجات المتكونين (تلاميذ, مدرسين, مستشارين متدربين… الخ) و بين التكوين المناسب لهم و لمهامهم المنتظرة.

§ البلورة الدقيقة للكفايات و الأهداف الصريحة و المضمرة للمؤسسة التكوينية.و يفترض فيها أن تساعد الإطار التربوي على تجاوز المنظور الكلاسيكي الذي يختزل وظائف التربية في تلقين عدد من المعارف و المعطيات.من هنا تتجلى أهمية بلورة رؤية فلسفية تنبني عليها السياسة التربوية ثم الوعي بالدور السياسي و الاديولوجي لمؤسسات التعليم و التربية والتكوين بكل أنماطها و مستوياتها…

§ الوعي بالجانب التربوي اللامؤسسي-الموازي-الذي يتمثل في مؤسسات اجتماعية متعددة كالمسجد ووسائل الإعلام و الذي يلعب دوره إلى جانب الفضاء التربوي المؤسسي.

§ الوعي بالمستويين اللذين تقوم عليهما المدرسة و هما المستوى العلني المقنن (مساطر علاقات بارزة…) والمستوى المضمر(خبرات مختلفة،تكتلات,علاقات إنسانية واجتماعية, قيم واطر مرجعية…).

§ الوعي بضرورة تقوية وتأهيل المدرسة بمقومات الفعالية و التأثير في ظل العولمة الكاسحة.

§ الوقوف على أهمية التواصل الاجتماعي الإنساني داخل المؤسسات التربوية(تفعيل مراكز الإنصات كآلية للتواصل من اجل الكشف عن أسباب الهدر و العنف و الغش…)

§ إنضاج الوعي بالموقف التربوي بما هو موقف إبداعي يستحضر المعطى الثقافي والاجتماعي والسياسي لإيجاد الحلول و البدائل المناسبة في الوقت المناسب.

ü

المحور الرابع

في حديثه عن الوضع الحالي للعلوم الاجتماعية في المجتمع المغربي خاصة والوطن العربي عامة. أكد ذ. مصطفى محسن انه وضع غير مريح تطبعه الهامشية و النزعة الاختبارية و الخلط المغلوط بين المضمون العلمي للسوسيولوجيا و الحركة الاجتماعية الرافضة أو المتمردة. تهميش هذه العلوم راجع إلى مساهمتها في الوعي السياسي و الاجتماعي. و سوق علم الاجتماع لا يحتل المكانة التي ينبغي له أن يحتلها في مجتمعنا إذ لا يتعدى كونه مادة للتكوين أو بحوثا توظف بمقابل من قبل بعض المنظمات الدولية.

ü

المحور الخامس

من منظور الإصلاح التكاملي خلص الباحث إلى أن المعرفة الاجتماعية مهمة في رصد الحاجات والتحولات و المستجدات في المجال التربوي و اتخاذ القرارات في الإصلاح. فالقرار العلمي المتوافق مع القرار الاجتماعي هو قرار سليم. ثم إن المشروع التربوي لا يتجزأ عن المشروع الاجتماعي و الحضاري.و الإنسان هو اللبنة الأولى لبناء هذا المشروع الحداثي المجتمعي والحضاري الشامل, الذي يجب أن يشكل المشروع التربوي نواته المركزية.
في نهاية المحاضرة فتح المجال للحضور للإدلاء ببعض الملاحظات و التساؤلات التي عبرت في مجملها عن انشغالات الفاعلين التربويين- و خاصة أطر التوجيه و التخطيط التربوي – بواقع المنظومة التربوية سبل تشخيص ومكامن خلل و آليات إصلاح….

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. محمد الزاوي
    25/04/2008 at 11:30

    إن التفكير في اعتماد المعرفة الاجتماعية في تدبير الموارد اليشرية يعتبر اليوم ضرورة في تأهيل هذه الموارد وهندستها في أفق التطوير من كفاياتها المهنية، فشكرا لكم على هذا الاهتمام وأتمنى لكم التوفيق

  2. مهتم
    25/04/2008 at 23:43

    السؤال الذي يجب طرحه في المغرب اليوم، لماذى تم التخلي عن المراكز المهتمة بالمعرفة الاجتماعية، وتقريركم هذا يأكد على الدور المحوري للمعرفة الاجتماعية في حل إشكالات الموارد البشرية، ولذا وجب إدراج هذه المعرفة في جميع مراكز التكوين…

  3. عبد الحميد الرياحي
    25/04/2008 at 23:43

    تخية إلى الأخ قباشي:
    أشكرك على تقديم هذه المحاضرة إلى قاء وجدة سيتي، وهي مناسبة لشحذ المعارف في الميدان السوسيو تربوي.
    وإلى مناسبة قادمة إن شاء الله.

  4. saadallah
    26/04/2008 at 16:41

    salam merci pour a tous3la hade alma3lomat chayi9a

  5. مصطفى. م
    30/04/2008 at 17:37

    وفقكم الله لما فيه خير منظومة التلاربية والتعليم

  6. ABDELKARIM BENRAZOUK
    30/04/2008 at 17:37

    شكرا للاخت سعاد قباشي والتي نقلت وبأمانة تلخيص لما جاء في المداخلة الغنية للأستاذ مصطفى محسن، وتحية لمبادرة الأستاذ عبد العزيز سنهجي.

  7. المستشارين المتدربين:الحسن وخوياعلي+مبار
    03/05/2008 at 00:10

    شكراً أولا للأستاذ الكريم والسوسيولوجي الكبير مصطفى محسن على تفضله بإلقاءه المحاضرة القيمة،وشكراً للأستاذ الفاضل عبد العزيز سنهجي على هذه المبادرة الطيبة
    إن هذا الموضوع الدي تناوله الأستاد بالدرس والتحليل يبين بجلاء أهمية السوسيولوجيا وما بحيط بها في ترشيد تدخلات المربين والدين من بينهم أطر الإستشارة والتوجيه،خصوصا أثناء تقديم خدماتهم التربوية خاصة والإجتماعية عامة.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *